تعمل المملكة جاهدة للوصول للحياد الصفري عام 2060 بعد ما خطط له وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030، من خلال تطبيق نهج الاقتصاد الدائري للكربون، في إطار يتوافق مع الخطط التنموية للمملكة، وينطلق من دورها الريادي في دعم الجهود الدولية المتعلقة بالبيئة والمحافظة عليها، ومواجهة آثار التغير المناخي، مع المحافظة على مكانة المملكة بوصفها موردا موثوقا به لإمدادات الطاقة عالميا. وفي هذا الشأن أعلنت وزارة الطاقة عن اكتمال طرح وقودي الديزل والبنزين النظيفين (يورو 5) في أسواق المملكة، ليحلا محل وقودي الديزل والبنزين اللذين كانا في الأسواق، حيث سيكون البنزين والديزل أكثر نقاوة وأقل انبعاثات كربونية مع إمكانية دخول سيارات بمحركات أكثر للسوق السعودي. فيما أكدت وزارة الطاقة، عن بقاء أسعار الوقود في السعودية دون تغيير، بعد اكتمال طرح وقودي الديزل والبنزين النظيفين "يورو 5" وهما مناسبان لجميع وسائل النقل، فيما يستهدف التغيير توفير وقود عالي الكفاءة وقليل الانبعاثات، يسهم في الحفاظ على البيئة وتحقيق مستهدفات رؤية 2030. وأوضح المستشار النفطي الدولي الدكتور محمد الصبان ل "الرياض"، أن طرح وقودي الديزل والبنزين النظيفين (يورو5) في أسواق المملكة ليحلا محل وقودي الديزل والبنزين اللذين كانا في الأسواق، يمتازان بخلوهما من غازات الاحتباس الحراري وكذلك يخلوان من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، مضيفا، أن المملكة تحاول الانتقال تدريجيا للوصول للهدف المعلن "الحياد الصفري" بحلول 2060، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن عملية الإحلال ستتم بشكل تدريجي في مختلف محطات الوقود، بحيث ستضطر تلك المحطات باستخدام الوقود الجديد بعد خلوها من الوقود القديم، فيما لن يتحمل المواطن أعباء إضافية جراء التحول إلى الوقود البديل، مؤكدا، أن الوقود الجديد يساهمان في حماية البيئة فضلا عن يمتازان بكفاءة أكبر في الاستهلاك ويعملان على زيادة قوة محركات المركبات. من جهته قال مختص في استراتيجيات الطاقة والنفط المهندس نايف الدندني "إن اعلان وزارة الطاقة عن طرح وقودي الديزل والبنزين النظيفين (يورو 5) في أسواق المملكة، ليحلا محل وقودي الديزل والبنزين اللذين كانا في الأسواق يحمل في طياته العديد من المزايا منها توفير وقود متوافق مع معيار ومتطلبات يورو 5، فضلا عن كون الوقود الجديد مناسب لكافة وسائل النقل، حيث سيحل الوقود الجديد محل الوقود القديم (بنزين 91 – 95) وكذلك (الديزل القديم)". مبينا، أن "يورو 5" يتوافق مع المعيار الأوروبي للانبعاثات والذي تم فيه اعتماد التشريعات المنظمة لنسبة الانبعاثات، موضحا، أن أول هذه المعايير تم إعلانها عام 1992 وهو معيار يورو 1، بينما يورو 5 فتمت الموافقة عليه في سبتمبر 2009، فيما يورو 6 في عام 2014 ومن المتوقع الإعلان عن يورو 7 في عام 2025. وأشار إلى أن كل معيار يلزم السيارات والمصنعين بنسب معينة من الانبعاثات التي تحتوي على المواد التالية: أكسيد النيتروجين - الهيدروكربونات الإجمالية - الهيدروكربونات غير الميثان- أول اكسيد الكربون - المواد الجسيمية، مؤكدا، أن الوقود الجديد يسهم في توفير وقودٍ عالي الكفاءة وقليل الانبعاثات وكذلك تطبيق نهج الاقتصاد الدائري للكربون، فضلا عن مواجهة آثار التغيُّر المناخي، بالإضافة إلى تحسين كفاءة استهلاك الطاقة، وأخيرا تحفيز الشركات المصنعة للسيارات لإدخال أحدث تقنيات كفاءة الطاقة في السيارات المستوردة إلى المملكة. وأكد مستثمر في محطات الوقود غازي الغانم "أن الوقود الجديد لا يتطلب تأهيل أو استبدال مضخات الوقود، فهذه الآليات تعمل على ضخ الوقود بشكل اعتيادي سواء الوقود القديم أو الجديد، موضحا، أن قيمة المضخات تتراوح بين 25 – 30 ألف ريال للمضخة الواحدة، بينما تختلف قيمة الخزانات تبعا للسعة، حيث تتراوح بين 50 – 60 ألف ريال، لافتا إلى أن التكاليف ترتفع وفقا لتوفير الاشتراطات المطلوبة للخزانات مثل نوعية الحديد وكذلك مواصفات الخرسانة الجاهزة". وذكر، أن العمر الافتراضي لمضخات الوقود بين 5- 6 سنوات في الغالب، بينما العمر الافتراضي للخزانات بين 20 – 25 سنة في الغالب، مبينا، أن طرح الوقود الجديد يتوافق مع خطة المملكة للوصول إلى الحياد الصفري بحلول 2060. وكانت وزارة الطاقة أعلنت عن اكتمال طرح وقودي الديزل والبنزين النظيفين (يورو 5) في أسواق المملكة، ليحلا محل وقودي الديزل والبنزين اللذين كانا في الأسواق، مشيرة إلى أن الوقودين الجديدين هما كسابقيهما، مناسبان لجميع وسائل النقل، وأن التغيير يستهدف توفير وقودٍ عالي الكفاءة، وقليل الانبعاثات، يُسهم في الحفاظ على البيئة وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030. وبيّنت الوزارة أن المنتجين الجديدين يتوافقان مع مستهدفات مبادرة "السعودية الخضراء" وبرنامج كفاءة الطاقة، الذي أطلق معيار "اقتصاد الوقود السعودي"، بهدف تحسين كفاءة استهلاك الطاقة، وتحفيز الشركات المصنعة للسيارات لإدخال أحدث تقنيات كفاءة الطاقة في السيارات المستوردة إلى المملكة. د. محمد الصبان م. نايف الدندني