أكدت وزارة البيئة والمياه والزراعة، على أهمية التوسع في زراعة المحاصيل الواعدة، باستخدام المياه المجدّدة؛ للمساهمة في ترشيد استخدام المياه العذبة في الزراعة، وزيادة المساحات الزراعية لإنتاج المحاصيل المحلية وتقليل استيرادها. جاء ذلك خلال ورشة العمل التي نظمتها الوزارة بمقرها في الرياض؛ لمناقشة دراسة مدى نجاح زراعة صنفين من العنب باستخدام المياه المجدّدة، ضمن مشروع الأبحاث التطبيقية في مجال المحاصيل الواعدة، التابع لمبادرة تعزيز الأبحاث التطبيقية. وأوضحت الوزارة أن الدراسة تناولت زراعة صنفين من العنب، هما "طائفي" و"إيدي سويت"، باستخدام المياه المعالجة ثلاثيًا، بالإضافة إلى دراسة النمو الخضري والمحصولي، والاستجابات النوعية للصنفين؛ وذلك في المزرعة الإرشادية النموذجية في وادي بن هشبل بمنطقة عسير. وأشارت إلى أن الدراسة تهدف إلى التوسع في زراعة المحاصيل الواعدة ذات المردود الاقتصادي المرتفع، والاستهلاك المنخفض للمياه، إلى جانب تقييم محصول العنب باستخدام الري بالمياه المجدّدة، والمساهمة في توفير المياه العذبة من خلال استخدام المياه المعالجة في المجال الزراعي. وأوصت الدراسة بالتوسع في زراعة أصناف العنب باستخدام المياه المعالجة ثلاثيًا، وإجراء المزيد من الدراسات على أنواع مختلفة من التربة والمحاصيل، في ظروف مختلفة؛ للتأكد من عدم تضرر التربة والمحاصيل الزراعية من الاستخدام المتزايد للري بالمياه المعالجة ثلاثيًا، بهدف المساهمة في تحقيق الأمن الغذائي، والتنمية الزراعية المستدامة؛ وفقًا بمستهدفات رؤية 2030. يُشار إلى أن العنب يُعد من الفواكه الواعدة ذات القيمة الغذائية العالية، والعائد الاقتصادي المرتفع، كما يتميز بوفرة إنتاجه، ونجاح زراعته في أنواع مختلفة من التربة، وتتركز زراعته في كل من القصيم، تبوك، الجوف، المدينةالمنورة، مكةالمكرمة، الباحة، عسير، حائل، الرياض، نجران، والحدود الشمالية.