شهدت القرية التراثية السياحية بمركز الشقيق التابع لمحافظة الدرب، التي تقام على مساحة 7000 متر مربع، إقبالًا متزايدًا من الزوار كونها أحد المعالم السياحية بمنطقة جازان، التي تجمع بين أصالة وتراث المنطقة. ورسخت القرية التراثية بالشقيق مكانتها بصفتها وجهة ترفيهية وثقافية، تسهم في تعزيز مكانة مركز الشقيق في الجذب السياحي، وتوفير تجربة استثنائية لزوارها، عبر تمكينهم من ممارسة الأنشطة الترفيهية التي تتناسب مع جميع الأعمار ومختلف المجالات الترفيهية والتسويقية والتعريفية بثقافة المنطقة، وعادات وتقاليد أبنائها، وأهم الأكلات الشعبية التي تشتهر بها. وأوضح المشرف على القرية عبدالكريم هيجان، أن مشروع القرية جاء محاكيًا لحياة البساطة والمعيشة التي كان يعيشها أهالي منطقة جازان قديمًا، كما عرّف بتاريخ المنطقة وحضارتها، بطريقة تجذب السُياح وتعرفهم بالبيئة التهامية التي تمثل تراث المحافظات الساحلية بالمنطقة. وقال: "إن المشروع يتكون من قسمين، الأول عبارة عن منتجع يخص البيئة الزراعية المتكاملة، والقسم الثاني القرية السياحية التي تم تصميمها على نمط "العشة التراثية" التي تجسد ماضي وتراث وموروث الإنسان الجازاني، بما تمثله من ثقافة وتاريخ وتراث وأفكار وحضارات جازان، وطريقة بناء العشش وحفر الآبار، واستخدمت فيها وسائل الإنارة قديمًا، كما حَوَت تصميمًا من سعف النخيل لتوضيح أهميته، حيث كان يرش في الأيام الحارة لتلطيف حرارة الجو وجعل المكان أكثر برودة، ليكون ماثلاً أمام الزائرين في صور حية وأنماط تراثية ترمز للتنوع الثقافي والحضاري تبعًا لبيئة منطقة جازان وتضاريسها وتنوع موروثها الثقافي والحضاري". ولفت إلى أن القرية التراثية تضم مطعمًا للمأكولات الشعبية ومنها "المغش والبرمة وخبز الميفا - التنور" والسفرة المصنوعة من سعف النخل والفوانيس القديمة، إضافة لمسرح للفنون الشعبية، ومتحف يضم بين جنباته العديد من الأواني الفخارية والمطاحن والكراسي الخشبية، وأدوات صنع القهوة والطبخ وجميع الأشياء التراثية من أزياء رجالية كالملابس والأسلحة والملابس النسائية والحلي وكل ما يخص المرأة في جازان. ويمكن لزائر القرية مشاهدة العديد من التفاصيل التراثية عن قرب، إذ تضم القرية العديد من المقتنيات التراثية والتحف النادرة.