ماذا فعل علي البليهي مدافع نادي الهلال والمنتخب السعودي ليواجه بهذه العاصفة من الانتقادات التي وصل بعضها لحدود (قلة الأدب)؟! ولماذا نشاهد هذه الجرأة في انتقاد البليهي من أشخاص مارسوا الصمت والفرجة بل والإعجاب والتصفيق لتصرفات البرازيلي بيتروس لاعب النصر السابق رغم أنَّ البليهي لا يفعل ما كان يفعله بيتروس من ضرب وإيذاء متعمد للمنافسين؟!. حتى التصرف الأخير الذي نال البليهي بموجبه البطاقة الحمراء في مباراة فريقه أمام النصر لا يستحق هذه الضجة المفتعلة وهذا الصراخ والتجييش والتحريض الذي مارسه البعض تجاه اللاعب؛ بل لا يستحق في رأيي وفي رأي عدد من محللي التحكيم البطاقة الحمراء المباشرة، وإنما كان يستوجب في أقصى تقدير بطاقة صفراء على اعتبار أنَّ البليهي لم يتجاوز حدود المستطيل الأخضر، ولم يكن في تصرفه ما يمكن وصفه بالبذاءة أو يدخل في نطاق التجاوز الأخلاقي، وإنما كان تصرفًا عاديًا حمل رسالة رد على مدرج ردد قبل مباراة الهلال: "هاتوا الهلالي هاتوه"، فجاء رد البليهي: "أين أنتم.. حضرنا ولم نجدكم"!. الحقيقة أن مشكلة البليهي مع كثير من هؤلاء، ومشكلة كثير من هؤلاء مع هذا الرجل بدأت منذ الركزة الشهيرة، وليست مشكلة أخرى، أمَّا مشكلته مع آخرين أظهروا شجاعتهم على البليهي وهم من كان ولا يزال وسيظل يدس رأسه كالنعامة مع مشاهد أخرى أشد وأوضح من مخالفة البليهي كحالة لاعبي النصر أمام جماهير الاتفاق هي أنَّهم متيقنون من عدم امتلاكهم الشجاعة الكافية لانتقاد تلك الحالات ولا أصحابها خوفًا من غضب مدرجات أخرى، أو طمعًا في نيل رضاها، أو هوسًا غريبًا بممارسة مثالية مزيفة لا تظهر إلا على حساب الهلال ونجومه!. قد أحترم رأي من لا تعجبه تصرفات البليهي، ويرى أنَّ هذه التصرفات غير لائقة، ولا يجب أن تصدر من اللاعب؛ بشرط أن يطبق هذا المبدأ مع جميع اللاعبين، وأن يتمسك به دائمًا، وأن يظهر هذا الغضب وهذا الاعتراض في كل الحالات مهما كان اسم اللاعب أو كان اسم فريقه، أمَّا أن يكون أسدًا هنا ونعامة هناك فهذا ما لا يمكن قبوله، ولا يمكن أن يؤخذ على محمل الجد، ولا أن يستحق أقل درجات الاحترام له ولا لرأيه!. أما البليهي فعليه أن يدرك جيدًا أن ما يتعرض له هو ضريبة ارتدائه قميص الهلال، وإخلاصه له، وقتاليته من أجل هذا الشعار، وأن أبلغ ردٍ على مهاجميه هو أن يواصل تقديم كل ما يملك بذات القوة، وبذات العطاء، وذات الروح، مع أخذ الحيطة والحذر، وعدم إعطاء خصومه الفرصة للنيل منه، ولا المتربصين به في قادم الأيام الفرصة لتصفية حساب الماضي الثقيلة، وأن يعلم أن هناك من يتحين منه منه أول عثرة، وأنَّ غلطة البليهي عندهم بعشرة!. * قصف * طاقم التحكيم الفنزويلي بقيادة أليكسيس هيريرا ألغى هدفًا صحيحًا للهلال أمام الطائي، وتجاهل احتساب 3 ضربات جزاء له؛ ومع ذلك لم ينل رضا ضحايا 1 ديسمبر!. * متابعو الدوري السعودي يبحثون عن إحصائيات الدوري في مواقع غير رسمية؛ لأن موقع الرابطة الرسمي (نايم في العسل)!. * لم يعد البرازيلي ميشايل قادرًا حتى على أن يكون ورقة رابحة على الدكة!.