ابتهج السعوديون وفرحوا خلال الاحتفال بالفوز باستضافة معرض "إكسبو 2030"، في أعقاب اكتساح جولة التصويت الأولى التي جرت في فرنسا، حيث حصلت الرياض على 119 صوتاً، مقابل 29 صوتاً للعاصمة الكورية الجنوبية سول، و17 صوتاً للعاصمة الإيطالية روما. هناك مكاسب لا حصر لها ستعود على وطننا الحبيب من وصول هذا المعرض العالمي إلى رياض العرب وحاضنة الحضارة بعد أقل من سبع سنوات من الآن. أولى هذه المكاسب يصب في قطاع السياحة الذي يشكل جانباً مهماً من اهتمام المملكة ورؤيتها الواعدة عبر جذب المزيد من السياح الدوليين مما يعزز التنمية السياحية، وثاني المكاسب يتمثل في تعزيز الصورة الدولية، فلاشك أن عرض أحدث الإنجازات والتقدم الذي حققته المملكة سيساعد المعرض في بناء صورة إيجابية على المستوى الدولي كما يعزز الاستثمار ويوفر فرص الانفتاح الاقتصادي والتواصل مع العالم، وثالث المكاسب هو تبادل المعرفة من خلال توفر الفعاليات والعروض، أما رابع المكاسب فهو توفير فرص لتبادل الأفكار والمعرفة حول العالم، أما خامس المكاسب فيتمثل في تعزيز الابتكار والتطور، إذ إن توفير التقنيات الحديثة والمبتكرة يعزز دور المملكة العربية السعودية في هذه المجالات. تملك بلادنا - ولله الحمد - الكثير من المقومات القوية التي تؤهلها لاستضافة استثنائية للمعرض العالمي، لما نتمتع به من موقع جغرافي يتوسط ثلاث قارات عالمية، وما تكتنز به بلادنا من حيث الإمكانات الطبيعية، والبنية التحتية المتقدمة، ولعل ما كشفت عنه المملكة من تخصيص مبلغ 353 مليون دولار لتقديم الدعم لأكثر من 100 دولة نامية للمشاركة في معرض الرياض «إكسبو 2030»، بالإضافة إلى وعود القطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية بتقديم المزيد من الدعم للدول ذات الحاجة، يعبّر عن التزام المملكة بتقديم نسخة استثنائية وغير مسبوقة. أخيراً لن تكون المملكة مجرد وجهة مفضلة عادية للعالم، بل سيكون هناك الكثير من الإبهار الذي اعتدنا عليه منذ انطلاق رؤية المملكة 2030، وسيكتشف العالم أنه الرابح الأكبر عندما وضع ثقته في السعودية لاستضافة الحدث العالمي. هاني محمد الجفري