أكدت دولة قطر أن الاستقرار والسلام يشكلان ركيزتين أساسيتين للتنمية المستدامة، بينما تظل الحروب العدوانية أحد أكبر عوائق التنمية، مشيرة إلى ضرورة أن تكرس الدول والمنظمات الدولية نشاطاتها في البناء والإعمار وتحقيق التنمية المستدامة، بالتوازي مع جهودها لقمع العدوان والاحتلال وردع منتهكي القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقوانين حقوق الإنسان، وحل النزاعات الدولية بالطرق السلمية. جاء ذلك في بيان ألقاه رئيس وفد دولة قطر إلى اجتماعات الدورة ال 20 جمال عبدالرحمن الجابر، للمؤتمر العام لمنظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو) المنعقدة في فيينا حاليًا. كما تطرقت قطر في البيان إلى عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على شعب فلسطين والتدمير الشامل والممنهج للأحياء المدنية والبنى الحيوية الطبية والتعليمية والثقافية والإعلامية والصناعية في قطاع غزة. وتناول البيان جهود اليونيدو في دعم وتعزيز منظومة الأممالمتحدة الإنمائية، وتنفيذها خطة تسريع الاستراتيجية العملية للدول الأقل نموًا للفترة 2022 - 2031، مشيرًا الى أن هذه الخطة تكمل جهود مؤتمرات الأممالمتحدة المعنية بأقل البلدان نموًا، وآخرها مؤتمر الأممالمتحدة الخامس الذي انعقد في الدوحة في مارس 2023، الذي صدر عنه برنامج عمل الدوحة الذي ركز على بناء القدرات، والقضاء على الفقر المدقع، وتعزيز أسواق العمل، وتسخير قوة العلم والتكنولوجيا والابتكار، وتعميم ريادة الأعمال القائمة على التكنولوجيا، وإحداث التحول الهيكلي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وأثنت دولة قطر على جهود اليونيدو الحثيثة ونجاحاتها المميزة في تطوير وتحديث السياسات الصناعية التي تدفع نحو التحول الاقتصادي والنمو المستدامين، داعية إلى تقديم المزيد من الدعم والإسناد للمنظمة للاضطلاع برسالتها النبيلة على أتم وجه.