أكد الأمر السامي الكريم القاضي بإنشاء محمية ملكية باسم محمية الإمام فيصل بن تركي الملكية، والتي تتقاطع بيئتها في ثلاث مناطق إدارية في كلٍ من عسير وجازان ومكة المكرمة وصولاً إلى داخل المياه الإقليمية للمملكة في البحر الأحمر كثامن المحميات الملكية في المملكة على اهتمام الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وسمو ولي عهده الأمين بالحفاظ على التنوع البيئي والأحيائي للوصول إلى استدامة النظم البيئية، وتحسين إنتاجية النباتات، وحماية الأنواع المهددة بالانقراض وتسخير الامكانات الطبيعية التي تتميز بها المملكة في كافة مناطقها لزيادة النمو الاقتصادي فيها. وتحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على الموارد من خلال السياحة البيئية. أستاذ التاريخ السعودي المساعد بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور ضيف الله بن رازن أكد ل»الرياض» أن اهتمام سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رئيس مجلس المحميات الملكية بإنشاء المحميات الملكية وتطويرها ودعمها لتكون رافداً من روافد التنمية الوطنية على كافة الأصعدة يأتي مساهمة لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030م التي يقودها سموه والتي تتضمن الاسهام في تقديم الحلول للعديد من التحديات البيئية التي يعيشها العالم أجمع وتعظيم الفرص المتاحة في الحفاظ على المقدرات والثروات والمواقع الطبيعية وتعزيز القطاع السياحي والترفيهي وحماية الموارد الطبيعية واستدامتها وتحقيق التوازن البيئي. وقال د. ابن رازن إن المحميات الملكية تعزز الاقتصاد السياحي ومن أهم عوامل مواجهة تحديات البيئية مشيرا إلى أن تعدد المحميات الملكية وتميز كل محمية بهوية خاصة سواء الموقع أو البيئة أو وما يحمله الموقع من تاريخ وآثار، سيساهم في تحقيق الأهداف التي أنشئت من أجلها ووضع خيارات طبيعية متنوعة أمام سكان وزوار المملكة الأمر الذي سينعكس إيجابا على السياحة البيئية وتنمية الاقتصاد الوطني حيث تمثل المحميات الملكية وجهات متميزة للسياحة البيئية تستهدف استقطاب أكثر من 2.3 مليون زائر سنوياً. وأكد د . ابن رازن على الدور المحوري الذي ستلعبه المحميات الملكية في تحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على الموارد والارتقاء باقتصاد الوطن من خلال السياحة البيئية. مشيرا إلى أن هذه المحميات هي بمثابة بيئات أساسية للحفاظ على التنوع الحيوي الغني في المملكة والنظم البيئية الفريدة فيها فضلا عن الموارد الطبيعية. وأضاف كما ستساهم في الحفاظ على التنوع الحيوي والحياة الطبيعية لتكون المملكة بيئة حاضنة للعديد من الحيوانات والطيور المهددة بالانقراض من خلال إعادة توطين أكثر من ثلاثون نوعا من الحيوانات المهددة بالانقراض. وأشار أستاذ التاريخ السعودي المساعد بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور ابن رازن إلى أن المحميات الملكية ستكون أحد أهم الأدوات المحققة للمبادرات السعودية للحفاظ على البيئة ومنها مبادرة السعودية الخضراء في حماية 30% من المناطق البرية والبحرية في المملكة بحلول عام 2030، حيث تشكل المحميات السعودية قرابة 14.9% من إجمالي مساحة المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى المساهمة في مستهدفات زراعة الأشجار في المملكة بما يزيد على 600 مليون شجرة بحلول 2030. وقال د ابن رازن المستهدفات البيئية والسياحية في المحميات الملكية ستسهم في توفير العديد من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة للمجتمعات المحلية في المحميات الملكية. وستكون حافزا لخلق فرص العمل والنمو الاقتصادي من خلال آليات مختلفة تشمل تدريب السكان المحليين وتوظيفهم في أدوار مختلفة داخل قطاع السياحة البيئية، بدءًا من المرشدين وموظفي الضيافة إلى الحرفيين إلى غيرها من المسؤوليات والمهام المتعددة في ذلك القطاع وهو ما يحقق أحد أهم مستهدفات رؤية المملكة 2030 الرامية بخلق فرص العمل للمواطنين ورفع جودة الحياة للمواطن. المحميات الملكية.. استقطاب أكثر من مليوني سائح المحميات الملكية تشكل %14.9 من إجمالي مساحة المملكة د. ضيف الله رازن