أكدت الهيئة العامة للإحصاء ضمن نشرة سوق العمل للربع الثاني من عام 2023م التي أطلقتها يوم أمس 28 سبتمبر 2023، انخفاض معدل البطالة الإجمالي (للسعوديين وغير السعوديين) إلى (4.9%) مقارنةً مع الربع الأول من عام 2023م، إضافة إلى تراجع معدل البطالة لإجمالي السعوديين حيث بلغ (8.3%) للربع الثاني من عام 2023م مقارنة ب(8.5%) في الربع الأول من نفس العام، وانخفاض معدل البطالة للسعوديات للربع الثاني من عام 2023م حيث بلغ (15.7%) مقارنة ب(16.1%) في الربع السابق، واستقرار معدل البطالة للسعوديين الذكور خلال الربع الثاني من عام 2023م عند (4.6%)، وأكد عدد من المختصين أن هذه النتائج الإيجابية هي نتيجة لحرص القيادة الرشيدة على إنهاء مشكلة البطالة وجهودها الرامية إلى الارتقاء بمهارات وقدرات أبناء وبنات الوطن، وزيادة نسب مشاركتهم في سوق العمل، كما أنها تؤكد أيضا جدوى برامج ومبادرات رؤية 2030 الرامية إلى تحجيم نسب البطالة التي كانت متنامية في المجتمع السعودي، وذلك على الخصوص فيما يتعلق بتطوير التشريعات واللوائح والأنظمة لتحسين بيئة العمل وتسهيل إجراءات التوظيف وما يتعلق برفع نسب مشاركة القطاع الخاص في الناتج المحلي وتحفيز قطاعاته المولدة للوظائف كالقطاع الصحي والتعليمي والخدمي والسياحي على استيعاب المزيد من المواطنين وأيضا المتعلق منها بتمكين المرأة وتعزيز مشاركتها في سوق العمل. وأظهرت مؤشرات القوى العاملة خلال الربع الثاني من عام 2023م انخفاض معدل المشاركة في القوى العاملة الإجمالي (للسعوديين وغير السعوديين) حيث بلغ(60.8%) مقارنة بالربع الأول من عام 2023م، كما انخفض معدَّل المشاركة في القوى العاملة لإجمالي السعوديين للربع الثاني من عام 2023م حيث بلغ (51.7%) مقارنةً بالربع السابق. وأفادت نتائج نشرة سوق العمل للربع الثاني من عام 2023م انخفاض معدل المشاركة في القوى العاملة للسعوديات للربع الثاني من عام 2023م حيث بلغ (35.3%) مقارنةً بالربع السابق، وانخفاض معدل المشاركة في القوى العاملة للسعوديين الذكور للربع الثاني من عام 2023م حيث بلغ (67.5%) مقارنةً ب (68.3%) في الربع السابق. وقال الخبير الاقتصادي الدكتور لؤي الطيار، إن التراجع الملموس في معدلات البطالة بالمملكة هو نتاج للحرص الكبير من قبل القيادة الرشيدة أيدها الله لإنهاء مشكلة البطالة التي تصنف على رأس المشاكل الاجتماعية التي تهدد المجتمعات، ويؤكد هذا التراجع المستمر أن التوجيهات والجهود التي بذلت من أجل الارتقاء بمهارات وقدرات أبناء وبنات الوطن، وزيادة نسب مشاركتهم في سوق العمل كانت في محلها الصحيح وكانت خير عون لزيادة عدد العاملين في المجتمع السعودي الذي تؤكد الإحصائيات بأن الشباب دون سن 30 يشكلون ما نسبته 63% منه. وأشار، د. لؤي الطيار، إلى أن هذا التراجع يؤكد أيضا نجاح برامج ومبادرات رؤية 2030 الموجهة للحد من البطالة وتحجيم نسبها ويظهر جدوى الإصلاحات التشريعية والتنظيمية التي تم تطبيقها في خلق بيئة عمل جاذبة يسهل فيها توظيف الباحثين عن العمل ويصعب تسربهم منه. بدوره قال، عضو جمعية الاقتصاد السعودية، عصام مصطفى خليفة، إن انخفاض معدل البطالة الإجمالي بالمملكة مؤشر يعكس النجاح في السيطرة على نسب البطالة التي كانت متنامية في المجتمع ويؤكد جدوى الجهود التي بذلت في ذلك الجانب وخصوصا المتعلق منها بتحسين وتيسير بيئة الأعمال بالمملكة وبرفع نسب مشاركة القطاع الخاص في الناتج المحلي وتحفيز قطاعاته المولدة للوظائف كالقطاع الصحي والتعليمي والخدمي والسياحي على استيعاب المزيد من المواطنين وأيضا المتعلق منها بتمكين المرأة وتعزيز مشاركتها في سوق العمل وإتاحة مختلف المناصب بالقطاعين العام والخاص لها. يُشار إلى أن نشرة سوق العمل -كما أفادت الهيئة العامة للإحصاء- تعتمد في نتائجها على مسح أُسري تُجْريه الهيئة يندرج تحت تصنيف (الإحصاءات الاجتماعية) ويتم فيه جمع المعلومات من خلال عينة من الأسر ممثِّلة لسكان مختلف المناطق الإدارية في المملكة العربية السعودية، واستيفاء استمارة إلكترونية تحتوي على عددٍ من الأسئلة، ومن خلال هذا المسح يتم توفير تقديرات ومؤشرات تتعلق بقوة العمل للسكان في سن العمل للفئة العمرية (15 سنة فأكثر) المستقرين في المملكة العربية السعودية، وتقدير السكان (داخل قوة العمل وخارجها) وكذلك حساب أهم مؤشرات سوق العمل، كمعدل البطالة ومعدل المشاركة في القوى العاملة وغيرها. لؤي الطيار الدكتور عصام خليفة