تمتلك المملكة العربية السعودية جواهر نفيسة متوزعة على أرضها التي تتسع مساحتها على رقعة واسعة كقارة، تلك الجواهر الممثلة في مناطقها ومحافظاتها ومدنها تتنافس في تقديم أفضل ما لديها لوطن ليس كبقية الأوطان، ولقيادة عظيمة ليست كأي قيادة في بقاع الأرض، قيادة حولت الأرض إلى كنوز حقيقة، فكان الاستثمار في الإنسان هو أسمى أهدافها، فساد الأمن والأمان ورغد العيش، وانتشر العلم فصار اسم المملكة يذكر متلازماً مع التميز الاقتصادي والعلمي والفضائي. الأحساء واحدة من تلك الجواهر التي تقع في شرق الوطن، هذه الواحة التي يمتد عمرها لأكثر من 6 آلاف سنة قبل الميلاد، فتاريخها مليء بالأحداث التي أثبت فيها أبناء هذه الواحة حبهم وعطائهم غير المحدود لوطنهم وقيادتهم، واليوم وبفضل دعم القيادة -رعاها الله- غير المحدود لها فإنها تعيش عهداً تميزت فيه في مختلف الميادين. 93 عاماً.. المسافة بين الحلم والحقيقة سجل طلاب وطالبات الأحساء في العامين المنصرمين حضوراً لافتاً ومتميزاً، حيث حققوا لوطنهم ميداليات دولية عديدة، وبهذه المناسبة رفع المدير العام لتعليم الأحساء حمد بن محمد العيسى ونيابة عن المنسوبين والطلاب والطالبات التهنئة بمناسبة اليوم الوطني لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء –يحفظهما الله– بمناسبة يومنا الوطني المجيد ال93، وأشار إلى أن يومنا الوطني يحمل معان ٍعظيمة لتجديد الولاء والحب والانتماء للوطن وللقيادة -يحفظها الله-، وأشاد بهذه المناسبة إلى اهتمام سمو أمير المنطقة الشرقية، وسمو نائبه، وسمو محافظ الأحساء بالتعليم ومنسوبيه. وتابع العيسى: "في هذا العام تستوقفنا هوية يومنا الوطني ال93 (نحلم ونحقق)، فبين الحلم والحقيقة مرّ 93 عاماً تحولت فيها الصحراء القاحلة التي يلف سكانها الجوع والجهل والمرض والخوف، إلى وطن ينعم بأمن وارف الظلال، واقتصاد متين، وأرقى صروحاً للعلم والصحة تنتشر في مدينه وقرية وهجره، ولا بد لنا في هذا اليوم أن نشير إلى حرص وزارة التعليم في كل برامجها وفعالياتها وخططها وبتوجيه ومتابعة معالي الوزير يوسف بن عبدالله البنيان على ترسيخ قيم الانتماء الوطني، والولاء والحب والطاعة للقيادة -يحفظها الله-، وكذلك غرس روح المواطنة الصالحة في نفوس الطلاب والطالبات ومنسوبي التعليم". وأشار مدير تعليم الأحساء إلى أن طلاب وطالبات المحافظة حققوا خلال عام نحو 159 جائزة وميدالية دولية ومحلية في مختلف المجالات العلمية والثقافية والأدبية والرياضية كانت محل فخر واعتزاز قيادات ومسؤولين الوطن بهم، ومن بين تلك الجوائز الفوز في الأولمبياد الدولي للرياضيات IMO، وأولمبياد البلقان للرياضيات، وأولمبياد العلوم الدولي للناشئين، وجائزة حمدان بن راشد للأداء التعليمي للتميز، ملتقى الربيع 2023م للأولمبيادات العلمية الدولية، وأولمبياد NBpho شمال البلطيق للفيزياء، الأولمبياد الدولي للفيزياء IPHO2023، وأولمبياد الرياضيات الدولي IMO، وأولمبياد البلقان للرياضيات للناشئين، الأولمبياد العالمي للروبوت. الأحساء والتاريخ يعتبر الإعلان عن تسجيل واحة الأحساء ضمن قائمة التراث الإنساني العالمي باليونسكو في 2018م، بداية مرحلة جديدة ومهمة في حماية التراث الثقافي في الأحساء. "واحة الأحساء، منظر ثقافي آخذ بالتغير" هكذا وصفت منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) الأحساء التي دخلت موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية بصفتها «أكبر واحة نخيل في العالم» في 2020م. وتشهد المواقع التاريخية في الأحساء جملة من مشروعات الحفظ والحماية، وأعمال ترميم وتأهيل لقصر إبراهيم الأثري، وميناء العقير التاريخي. بيت البيعة (الملا) بيت البيعة هو أحد الشواهد التاريخية والمعالم السياحية في محافظة الأحساء، ويقع البيت في قلب مدينة الهفوف، حيث وصل الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه- إلى الأحساء، وأقام في بيت (بيت البيعة)، وفيه بايعه أهالي الأحساء. وقد تم ترميم البيت وتحويله إلى متحف يحكي قصة مبايعة أهالي الأحساء للملك المؤسس. المدرسة الأميرية المدرسة الأميرية هي واحدة من المدارس الأولى التي أنشئت في المملكة العربية السعودية. افتتحت رسمياً عام 1941م (1360ه) تحت رعاية الأمير سعود بن جلوي أمير الأحساء آنذاك. تعلم في المدرسة العديد من المسؤولين من بينهم الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة، وتعتبر المدرسة الأميرية أنموذج للطراز الإسلامي العربي في العمارة، والمدرسة هي "بيت الحرفيين" الأول في الأحساء، وهو يشهد تنظيم برامج تدريبية لمزاولة وتطوير بعض الحرف التقليدية، تحت إشراف هيئة التراث. مسجد جواثا جمع مسجد جواثا الذي بني في العام السابع للهجرة، وهو ثاني مسجد صُليت فيه صلاة الجمعة في الإسلام، بعد أول جمعة شهدها مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينةالمنورة، ويعود بناء مسجد جواثا إلى بني القيس الذين أسسوا المسجد بعد وفادتهم الثانية من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيما كانت جواثا عاصمة مدينة هجر القديمة إبان ظهور الإسلام، حيث يعد المسجد قريب جداً من عمارة مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، ويطور مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية في مرحلته الثانية بناء مسجد جواثا الذي تبلغ مساحته 205.5 م2، وتصل طاقته الاستيعابية إلى 170 مصلياً قبل وبعد التطوير. مسجد جواثا التاريخي محافظ الأحساء يكرم الطالب علاء العيثان الحائز على ميدالية عالمية في الرياضيات قصر إبراهيم مطعم وقرية شعبية في الهفوف