اعتبر عقاريون توقيع الهيئة الملكية لمدينة مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة اتفاقية لتأسيس صندوق عقاري برأس مال بلغ 11 مليار ريال، وثبة طموحة في ملف معالجة الأحياء العشوائية بالتطوير والاستثمار، وبينوا أن الصندوق الذي يهدف إلى تطوير منطقة الكدوة الواقعة جنوب الحرم المكي، وتبلغ المساحة التي سيعمل فيها 686.056 متراً مربعاً، وبعدد عقارات 2614 عقارًا، نقلة تاريخية في تطوير البنية التحتية لمركزية قبلة العالم مكةالمكرمة. الخبير العقاري الشيخ يوسف الأحمدي قال، "إن تأسيس الصندوق خطوة موفقة تجيء ضمن الجهود الكبيرة والمتسارعة التي تبذلها الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمين رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان لتطوير مكةالمكرمة وبشكل سريع وملاحظ على الطبيعة ، مبينا أن حي الكدوة من الأحياء العشوائية القريبة من الحرم المكي والذي يبعد بنحو كيلو و200 متر عن المسجد الحرام، وطرح الأحمدي فكرة تثمين العقارات من قبل الشركات المطورة للأنقاض وليس للأرض بسبب أن هناك عقارات كثيرة عبارة عن أوقاف وأملاك خاصة ومباني لورثة يرغبون في سكن الموقع أو استثماره بالبناء بتصاريح رسمية وفق التنظيمات التي تحددها الجهات المعنية، بحيث يعطى صاحب الأرض فرصة البناء وفق مخططات وتنظيمات من قبل الهيئة أو يكون التثمين للأنقاض والأرض بتخصيص محفظة بنكية لمن يرغب، مبيناً أهمية توضيح الهيئة لعرض الشوارع الداخلية والتجارية وعدد الأدوار المسموح بها للبناء. من جانبه قال العقاري إبراهيم بن ناصر اليامي إن تأسيس الصندوق الجديد مطلب مهم ووثبة قوية لتطوير واحد من أهم الأحياء العشوائية المتاخمة للمنطقة المركزية نظرا لسهولة الوصول مشيا للحرم المكي ولتوسطه وقربه من الطرق الدائرية خاصة الدائري الثاني ولمساحة الحي الكبيرة. وأضاف أن تأسيس الصندوق الجديد من شأنه خلق منطقة سكنية فندقية فاخرة تتواكب من الاتجاهات الحديثة في التصميم والبناء والتأثيث والتسوق والنقل والإعاشة. ويعتبر حي الكدوة الذي تمت إزالته بالكامل أحد الملفات السكنية المعقدة التي تتطلب الإزالة خاصة وأن 80 % من مساحة الحي عبارة عن مبان شعبية ومهجورة وقديمة تخترقها أزقة ضيقة وتسكنها الجاليات الآسيوية، والأفريقية وتغرق في الممارسات الغير نظامية من حيث مخالفة أنظمة العمل والإقامة. جغرافيا يقع حي الكدوة جنوب الحرم المكي وبين طرق كدي والمسفلة وإبراهيم الخليل ومتاخم لأنفاق المسفلة وعلى مقربة من ساحات مواقف كدي المرتبطة بالطرق الدائري الثالث حيث تعدد الاتجاهات إلى جدة والطائف والمدينة المنورة. الأبعاد الاقتصادية، والاجتماعية، والأمنية، لمشروع تطوير الكدوة أكبر من أن تحصى، في مشروع بهذا الحجم وهذه المساحة، والذي أعتبره مراقبون ومهتمون حلول جذرية لملفات شائكة مزعجة لعدد من الجهات المعنية، وأن من اهم الأثار المتوقعة له رفع الطاقة الاستيعابية للسكان واستغلال المساحات وسد منافذ المخالفات الأمنية والنظامية وتحقيق التنمية المستدامة. جانب من حي الكدوة بمكة المكرمة