حقَّقت المطية «مدينة» لمالكها سليم بن سلامة الجهني التوقيت الأفضل في منافسات فئة ال «لقايا» في اليوم الأول من المنافسة ضمن المرحلة النهائية من مهرجان ولي العهد للهجن على أرض ميدان الطائف التاريخي، الذي يستمر حتى ال7 من سبتمبر الجاري. ونجحت «مدينة» في تحقيق لقب الشوط الثالث خلال الفترة المسائية بزمن قدره 5:58.195 دقائق وبمسافة (4 كم)، فيما حقَّقت المطية «اعتزاز» لمالكها نايف بن مبخوت الفهيد، ثاني أفضل توقيت بلغ 5:59.371 دقائق، والمطية «مزاح» لمالكها صالح الدعباء النابت، ثالث أفضل توقيت وبلغ 6:00.243 دقائق. وشارك في اليوم الأول (32 شوطًا) ضمن المرحلة النهائية 1445 مطية تضمنتهم قائمة البداية الرسمية من قبل اللجنة، بواقع 843 مطية في الفترة الصباحية، 602 مطايا في الفترة المسائية. يُذكر أن المهرجان يحظى بدعم سخي وكبير من سموِّ وليِّ العهد، واهتمام صاحبِ السموِّ الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي بن فيصل بن عبدالعزيز وزير الرياضة، وإشراف من قبل صاحبِ السموِّ الأمير فهد بن جلوي بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للهجن. من جهة أخرى، جاءت للمشاركة في الشوط النسائي بمهرجان ولي العهد للهجن في نسخته الخامسة بالطائف، وكان طموحها الفوز في السباق غير أن الحظ لم يحالفها، إنها الهجانة العمانية شمس المظفر، الفارسة الطموحة صاحبة الإرادة القوية، والمتطلعة لزيارات قادمة إلى المملكة والمشاركة في السباقات وتحقيق الفوز. وبدأت علاقتها مع الهجن منذ ما يقارب 13 عامًا، وكانت وقتها في الثانية عشرة من عمرها، ورغم هذه العلاقة الطويلة فهي لا تملك حتى الآن أي هجن، ولم يؤثر ذلك في عشقها الإبل؛ إذ تقضي يومها في التدريب بكل حماس؛ لأنها تحس بالانتماء الشديد لهذا العالم، وتوطد علاقتها باستمرار مع المطية التي شاركت بها في السباق، التي تحمل اسم نوخذة، كما أنها حريصة على تكثيف التمارين؛ لتكون في أعلى مستوى من الجاهزية. المظفر بدت سعيدة بفعاليات السباق وميدان الطائف، حيث تصف الميدان بأنه مرتب ويحوي جميع المرفقات التي يحتاجها الهجان ومطيته، كما تبدي إعجابها الشديد بالطائف الجميلة وسكانها الطيبين وجوّها العليل، وكل تفاصيلها، وتصف السعوديين عموماً بأنه شعب خلوق ومضياف. كذلك بدت المظفر منجذبة للمائدة السعودية والقهوة السعودية بنكهة الهيل، وتعد الأكل في السعودية له خصوصيته وطعمه الخاص الذي لا يعرفه إلا من يتذوقه. ولشمس المظفر رأي في سلوكيات الهجن، فهي ترى أن هذا الكائن يكون أحيانًا عنيفًا في أفعاله وردود أفعاله، ومع ذلك فهي بخبرتها ومعرفتها بالمجال اعتادت على مقابلة التقلبات المزاجية للهجن وأصبحت قادرة على السيطرة عليه بمهارة واقتدار.