يوم جديد وأحداث جديدة، ومقال جديد، أبحر فيه وإياكم من خلال ملتقى «دنيا الرياضة» في الجريدة الكبرى «الرياض»، نعم أحبتي، اتحاد عالمي جديد وبحلة جديدة يطل علينا هذا العام، وأي عام حينما يكون نادي الوطن والنادي الذي يتغنى به جمهوره في العالم أجمع مشاركاً في أكبر محفل كروي وهو كأس العالم للأندية، ولعلي قبل أن أنطلق في سرد مقالي أرحب بالعالم أجمع في جدة عروس البحر الأحمر ومدينة الحالمين في المحفل الكروي الكبير كأس العالم للأندية. لا أعلم من أين أنطلق؟ وكيف أبدأ في الحديث؟ فلساني يتلعثم وقلمي يجف حينما أكتب عن الاتحاد، وأرجو أن لا تلقوا اللوم على كاتب المقال، ففي دمي عروق وأنا بشر كأي بشر يحب ويكره، وحينما يأتي الوصف عمن تحب وتعشق وتنتمي له لا وصف يكفي ولا أحاديث تكتب ولا كلمات قد تعبر عما في داخل الكاتب، أقدر مهنتي كثيراً، وأحب أن أكون دائماً بصف واحد مع جميع الأندية الرياضية، ولا أؤيد بأن تغلب الميول على عاطفة الكاتب ولا الناقد ولا الصحفي، ولا أياً ممن ينتمي لهذه المهنة العظيمة، ودائماً ما أتردد وأتحاشى أن أقول رأيي عن نادي الاتحاد لأن عاطفتي سوف تغلب قلمي مهما حاولت. انطلق الاتحاد في هذا الموسم في البطولة العربية وقد خسر فيها، وهذا ليس مهماً وليس أيضاً من المهم أن نتحدث عنه، ومن ثم بدأ الدوري بداية ممتازة وموفقة من خلال جولاته الافتتاحية، وقدم مستوى لا أستطيع أن أقول إنه مقنع، ولكن البداية كانت خيرة خصوصاً مع وجود فريق تغير أفراده بشكل كبير، وهذا أمر يحتاج إلى وقت طويل من أجل الانسجام والتناغم بين اللاعبين. هنا وقفة ونقطة أقولها من قلب ناقد وكاتب ومحب لهذا الكيان العظيم، أعلم جيداً بأن الجميع ولا أحد في هذا الكون وتحديداً في كرة القدم يرغب دائماً بأن يكون في منصات التتويج، ويحب أن يكون دائماً الأول على كافة المسابقات، وهذا هو التنافس الشريف والمطلوب من الرياضة، ولكن من وجهة نظري حينما تتنازل عن كافة الاستحقاقات والالتزامات وتضع هدفاً رئيساً هو الأهم والمهم ستحققه وتصل إليه، ومما لا شك فيه بأن الاتحاد يحتاج من مجلس إدارته تدعيم صفوفه بنجوم أكثر مما قدم، كيف لا، والاستحقاق هو كأس العالم للأندية أجمع. محمد الخثعمي - جدة