أفاد تقييم استخباراتي صادر عن وزارة الدفاع البريطانية بشأن تطورات الحرب في أوكرانيا، أمس الخميس، بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قام في 19 من أغسطس الجاري، بزيارة نادرة إلى مقر المنطقة العسكرية الجنوبية في مدينة روستوف أون دون الساحلية، الواقعة على بعد نحو 160 كيلومترا من خط المواجهة. وذكر التقييم اليومي المنشور على منصة «إكس» (تويتر سابقا)، أن مقر المنطقة العسكرية يضم المسؤولين الذين يقومون بإدارة شؤون الحرب في أوكرانيا. وعقد بوتين اجتماعا مع كبار الضباط، ومن بينهم رئيس الأركان العامة الجنرال فاليري جيراسيموف، الذي يواصل قيادة العملية في أوكرانيا. وجاء في التقييم أن مجموعة فاجنر الروسية الخاصة كانت قد استولت لفترة وجيزة على المقر الرئيس في يونيو الماضي. ومن المرجح أن بوتين يرغب في إبراز سلطته وإظهار أن القيادة العسكرية العليا تعمل كالمعتاد. ميدانيا قال مسؤولون محليون إن ما لا يقل عن 13 شخصا أصيبوا في ضربات روسية على أوكرانيا أمس الذي يوافق الذكرى السنوية الثانية والثلاثين لاستقلال كييف عن موسكو. وأسفرت ضربة صاروخية روسية عن إصابة عشرة أشخاص في مدينة دنيبرو بوسط البلاد، بالإضافة إلى أن ثلاثة آخرين، بينهم طفل، سقطوا جرحى في هجوم على منطقة خيرسون بجنوب البلاد. وقال سيرهي ليساك حاكم منطقة دنيبرو إن السلطات نقلت ثلاثة من المصابين بجروح متوسطة إلى المستشفى، مضيفا أن منشأة لتسهيل أعمال النقل لحقت بها أضرار. وأوضح أن ما يزيد على عشرة مبان أخرى، من بينها بنك وفندق ومبنى إداري، تضررت جراء الضربات. وأظهرت صور نشرها ليساك على تيليجرام مبنى مدُمرا بصورة جزئية. وقال أولكسندر بركودين حاكم منطقة خيرسون إن فتاة عمرها سبعة أعوام أُصيبت جراء القصف الروسي على وسط المنطقة. وأفاد مكتب الادعاء العام في أوكرانيا بإصابة اثنين آخرين جراء سقوط إحدى القذائف على سطح منزل خاص، ونشر المكتب صورة على الإنترنت تُظهر مبنى مدمرا بشكل جزئي وبه فجوة في أحد جوانبه. ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من صحة التقارير. ووافق الخميس عطلة رسمية للاحتفال بذكرى الاستقلال بعد انهيار الاتحاد السوفيتي. وتوافق الذكرى السنوية اكتمال الشهر الثامن عشر منذ بدأت روسيا غزوها الشامل على أوكرانيا. وفي خطاب مسجل شكر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأوكرانيين على «صلابتهم»، وقال إن كل فرد له دور يؤديه. إلى ذلك قالت وزارة الدفاع الروسية أمس الخميس إنها أرسلت طائرة من طراز ميج-31 لاعتراض طائرة عسكرية نرويجية فوق بحر بارنتس بالقرب من الحدود بين البلدين عند القطب الشمالي، وهو الحادث الثاني من نوعه خلال يومين والثالث هذا الشهر. وأضافت الوزارة في بيان أن الطائرة النرويجية اقتربت من المجال الجوي الروسي لكنها ابتعدت بعد ذلك بعد اقتراب الطائرة الروسية. وتدهورت العلاقات بين روسيا والنرويج، الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي والتي تشترك مع روسيا في حدود قصيرة في القطب الشمالي، منذ أن أرسلت موسكو عشرات الآلاف من القوات إلى أوكرانيا في 24 شباط 2022. كانت وزارة الدفاع الروسية قد قالت في وقت سابق إنها أرسلت طائرات مقاتلة لاعتراض طائرات نرويجية في 14 أغسطس ثم مرة أخرى الأربعاء. «عملية خاصة» في القرم أعلنت أوكرانيا الخميس أنها شنت ليل الأربعاء عملية عسكرية خاصة في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في 2014، مؤكدة أنها أدت إلى مقتل جنود روس وتم خلالها رفع العلم الأوكراني. وقال جهاز الاستخبارات العسكرية الأوكرانية عبر تلغرام «تكبد العدو خسائر بشرية ومادية ورفرف العلم الوطني مجددا فوق القرم الأوكرانية». ولم يحدد مهمة هذه الوحدات من القوات الخاصة مكتفيا بالكشف أنها قدمت من البحر وتم إنزالها قرب بلدتي أولينيفكا وماياك في غرب القرم قبل أن تغادر من دون تسجيل خسائر في صفوفها. وأكد المصدر «تم إحراز كل الأهداف والمهام وفي نهاية العملية الخاصة غادر المدافعون الأوكرانيون الموقع بدون خسائر». وكانت الاستخبارات العسكرية الأوكرانية أعلنت الأربعاء تدمير نظام مضادات جوية في المنطقة ذاتها. النروج ستزود أوكرانيا ب"إف-16" تعتزم النروج تزويد أوكرانيا بطائرات مقاتلة من طراز إف-16، على ما أفادت ثلاث وسائل إعلام نروجية الخميس بدون ذكر أي مصادر، ما سيجعل منها ثالث بلد يتعهد بتزويد كييف مثل هذه الطائرات الأميركية الصنع. ولم ترد أي معلومات حول عدد الطائرات وتاريخ تسليمها لأوكرانيا. ولم تشأ وزارة الدفاع النروجية «تأكيد أو نفي» هذه المعلومات في اتصال هاتفي أجرته وكالة فرانس برس بالمتحدثة باسمها. ووردت هذه المعلومات في وقت يقوم رئيس الوزراء النروجي يوناس غار ستور بزيارة غير معلنة مسبقا لكييف الخميس يوم عيد الاستقلال في أوكرانيا. ووعدت أوسلوأوكرانيا بهذه المناسبة بتقديم صواريخ أرض جو من طراز أيريس-تي ومعدات لإزالة الألغام إضافة إلى مساعدة بقيمة 1,5 مليار كورون (130 مليون يورو) لشراء الغاز والكهرباء هذا الشتاء.لكن لم يتم التطرق رسميًا في المرحلة الراهنة إلى احتمال تزويد كييف بطائرات عسكرية. ومن أصل 57 طائرة إف-16 نروجية معروضة رسميا للبيع اشترت رومانيا 32 وتم الاتفاق على تسليم 12 للمجموعة الخاصة الأميركية «دريكن إنترناشونال» بدون تسليمها حتى الآن. وإن صحت معلومات شبكتي إن آر كيه وتي في 5 وصحيفة أفتنبوستن، فسوف تصبح النروج ثالث دولة تتعهد بتسليم أوكرانيا طائرات إف-16 بعد هولندا والدنمارك.