استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، في مجلس الاثنينية بديوان الإمارة أمس وجهاء وأعيان وأهالي المنطقة الشرقية ومنسوبي بنك التنمية بالشرقية. وأكد سموه أن التطورات المتلاحقة التي حققها بنك التنمية الاجتماعية جاءت نتيجة خبرات متراكمة اكتسبها منسوبو البنك الذي يصل عمره إلى أكثر من 50 عاماً، مشيراً سموه إلى التميز الذي حصل عليه البنك العام الماضي في كافة فروعه بالدمام والأحساء وحفر الباطن. وأشار سمو أمير المنطقة الشرقية، إلى أن وتيرة العمل في بنك التنمية الاجتماعية أصبحت ميسرة ولم تعد الإجراءات تستغرق وقتاً طويلاً كما كان سابقاً مما يسهل الأمر على المتقدمين، مع تنوع منتجات البنك التمويلية وتوسعها لتشمل شرائح متعددة من المجتمع، إضافة إلى دعم المنشآت الصغيرة ومتناهية الصغر والحرفيين والأسر المنتجة مما وسّع قاعدة عملاء البنك وزاد من أثره في المجتمع. وثمّن سموه الدعم الكبير الذي تقدمة الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين "حفظهما الله" لكافة الأعمال التي تيسر على المواطنين معيشتهم وترفع من جودة حياتهم. من جانبه، أوضح المدير الإقليمي لبنك التنمية بالمنطقة محمد الموسى، أن رحلة العميل في البنك تختلف من منتج إلى آخر، حيث يخطو البنك نحو القروض الاجتماعية خطوات ممتازة في قضية المعالجة. من جهة أخرى اطلع الأمير سعود بن نايف في مكتبه أمس، على مجموعة من المشروعات الاستثمارية النوعية التابعة لأمانة المنطقة، وذلك بحضور أمين المنطقة المهندس فهد الجبير. وأكد سموه على أهمية دعم المستثمرين ورواد الأعمال، وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص لدفع عجلة التنمية، مبيناً أن هذه المشروعات الاستثمارية نماذج لهذه الشراكة الفاعلة، والتي تدعم برنامج جودة الحياة كأحد أهم برامج رؤية المملكة 2030، والتي يلمس أثرها السكان والزوار، مشيراً إلى أن هذه المشاريع المميزة لها أثر واضح على النشاط الترفيهي والسياحي والثقافي بالمنطقة؛ وتعكس جاذبية المنطقة للاستثمارات النوعية بما تمتلكه من بنية تحتية وخدمات جاذبة لإقامة الاستثمارات الرائدة، والتي تسهم في إيجاد فرص وظيفية لأبناء وبنات الوطن تماشيًا مع رؤية المملكة 2030. من جانبه، قدم أمين المنطقة الشرقية المهندس الجبير، شرحاً للمشروعات الاستثمارية والتي سترتقي بعناصر جودة الحياة لسكان وزوّار المنطقة الشرقية وتضيف أبعاداً تنموية مميزة ونوعية، موضحاً أنها ستسهم في حدوث نقلة نوعية بمستوى جودة الحياة، والعناصر الترفيهية، والسياحية، والثقافية، والأنشطة الحضارية والاقتصادية، وتؤكد جاذبية الاستثمار البلدي وثقة المستثمرين بالأمانة. من جانب آخر رعى الأمير سعود بن نايف أمس في ديوان الإمارة، حفل تخريج الدفعة الأولى من برنامج التدريب المنتهي بالتوظيف في أكاديمية إكسفورد السعودية للطيران، والبالغ عددهم 35 خريجًا. وثمن سموه جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وبمتابعة سمو ولي العهد -حفظهما الله- على تطوير الإنسان السعودي وتمكينه ليسهم في بناء الوطن وتنميته. وقال "نفخر جميعاً بتميز أبنائنا وبناتنا في جميع المجالات ولا شك أن مجال النقل الجوي من أهم المجالات التي تحرص القيادة -رعاها الله- على تطويره والاستثمار فيه، من خلال تدريب شباب وشابات الوطن وتأهيلهم ليكونوا قادرين ومؤهلين للدخول في هذا السوق الواعد، وخاصة مهنة الطيار التي لا زال سوق العمل في المملكة في حاجة لتوطينها في ظل التوسع الكبير في منظومة النقل وفق الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، وفي ظل التوسع في إنشاء المطارات وزيادة الطلب على النقل الجوي وإنشاء شركات طيران حديثة في المملكة". من جانبه، أعرب رئيس مجلس الأكاديمية الكابتن طيار عثمان المطيري، عن شكره لسمو أمير المنطقة الشرقية، على رعايته حفل تخريج الطلبة، وتشجيعه ومساندته الدائمة لهم ليصبحوا أعضاء نافعين لوطنهم؛ مما انعكس بشكل إيجابي على منجزات الأكاديمية ومخرجاتها العلمية. من جهته، نوه مدير عام فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالمنطقة عبدالرحمن المقبل، بدعم سمو أمير المنطقة الشرقية المستمر واللامحدود للعملية التعليمية بالمنطقة، وعلى رعايته ومشاركته الطيارين الخريجين فرحتهم في يوم حصادهم العلمي. وأكد إسهام برنامج التدريب المنتهي بالتوظيف الذي تقدمه أكاديمية إكسفورد في رفع مستوى مشاركة شباب وشابات الوطن في سوق العمل، ورفع نسب التوطين في قطاع الطيران بما يضمن تمكين الكفاءات الشابة من فرص العمل بمهنة مدربي طيران، مشيرًا إلى أن أهمية البرنامج تكمن في مواكبة تطلعات الحكومة الرشيدة ورؤية المملكة 2030، من أجل صناعة المستقبل بعقول مهنية واعية في قطاع الطيران، حيث يقوم البرنامج على ربط مخرجات التدريب باحتياجات المجتمع التعليمية والمهنية والتنموية والاقتصادية. الأمير سعود بن نايف يرعى حفل تخريج عدد من الطيارين