تعتزم كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة البدء في مناورات عسكرية مشتركة كبيرة هذا الأسبوع، في الوقت الذي تسعى فيه الدولتان الحليفتان إلى تعزيز الجاهزية المشتركة ضد التهديدات العسكرية القادمة من كوريا الشمالية. وذكرت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية أنه من المقرر إجراء "تدريب أولتشي فريدوم شيلد" السنوي، الذي يبنى على سيناريو حرب شاملة، اعتباراً من اليوم الاثنين وحتى 31 أغسطس الجاري، ويضم تدريبات طوارئ مختلفة، مثل تدريبات موقع القيادة القائم على محاكاة الكمبيوتر، والتدريب الميداني المتزامن وتدريب أولشي للدفاع المدني. وقال مسؤول في هيئة الأركان المشتركة إنه من المقرر إجراء حوالي 30 تدريباً ميدانياً بين الحليفين خلال فترة التمرين، مقارنة ب25 تمريناً خلال تدريب درع الحرية الربيعي هذا العام و13 في تدريب "أولتشي فريدوم شيلد" العام الماضي. وأشارت يونهاب إلى أنه من المعلوم أن تدريب "أولتشي فريدوم شيلد" لهذا العام يتضمن سيناريوهات لتدريب القوات على الانتقال السريع خلال وقت الحرب وكذلك للرد على المعلومات الكاذبة التي ربما تكون قد تنشرها بيونغ يانغ أثناء الحرب أو الطوارئ. ووفقا لقيادة القوات الأميركية في كوريا الجنوبية فإنه بالإضافة إلى أفراد الجيش والبحرية والقوات الجوية والبحرية التابعة للدولتين، ستشارك قوات الفضاء الأميركية أيضاً في التدريبات. وأكدت قالت الشرطة الكورية الجنوبية أمس الأحد إن متسللين من كوريا الشمالية يشتبه في أنهم يستهدفون التدريبات المشتركة بين الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية على الرغم من عدم الكشف عن معلومات سرية. وقالت إدارة شرطة إقليم جيونغ جي نامبو في بيان إنه يعتقد أن المتسللين مرتبطون بمجموعة كورية شمالية يطلق عليها الباحثون اسم كيمسوكي، مضيفة أنهم نفذوا الاختراق عبر رسائل بريد إلكتروني إلى متعاقدين من كوريا الجنوبية يعملون في مركز محاكاة الحرب المشتركة بين كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة. وقالت الشرطة في بيان الاحد "تم التأكد من عدم سرقة المعلومات المتعلقة بالجيش". وسبق أن نفت كوريا الشمالية أي دور لها في الهجمات الإلكترونية. وذكر الباحثون أن متسللي جماعة كيمسوكي استخدموا منذ فترة طويلة رسائل البريد الإلكتروني ورسائل الاحتيال العشوائية التي تخدع الأهداف لإعطاء كلمات المرور أو النقر فوق المرفقات أو الروابط التي تحمل برامج ضارة. وقالت الشرطة إن شرطة كوريا الجنوبية والجيش الأميركي أجريا تحقيقاً مشتركاً ووجدا أن عنوان بروتوكول الإنترنت المستخدم في محاولة التسلل مطابق لعنوان تم تحديده في اختراق عام 2014 ضد الشركة المشغلة للمفاعل النووي في كوريا الجنوبية. وفي ذلك الوقت، اتهمت كوريا الجنوبية بيونغ يانغ بالوقوف وراء هذا الهجوم الإلكتروني.