بطموحات تعانق السماء وهمم تستشرف مستقبلاً مشرقاً للوطن يتوجه اليوم أكثر من ستة ملايين طالب وطالبة في مختلف مراحل التعليم العام إلى مقاعد الدراسة في رحلة جديدة في دروب العلم والمعرفة يستهلون بها العام الدراسي الجديد 1445ه وسط تجهيزات متكاملة أعدتها وزارة التعليم والادارات التعليمية في المناطق والمحافظات، كما يقوم اليوم المشرفين التربويين والمشرفات التربويات بجولات ميدانية على المدارس لمتابعة انتظام اليوم الدراسي الأول. وضمن استكمال الجاهزية للعام الدراسي الجديد شهدت مدارس التعليم العام الأسبوع المنصرم عودة الهيئتين الإدارية والتعليمية، بمختلف المناطق والمحافظات حيث تجاوز عدد الكادر التعليمي في مدارس التعليم العام 597 ألفاً من المعلمين والمعلمات والمشرفين التربويين ومديري المدارس، إضافةً إلى ما يزيد على 122 ألفاً من الطاقم الإداري. وواصلت "التعليم" جهودها مع إدارات ومكاتب التعليم ضمن منظومة تشمل الطواقم التعليمية والإشرافية والإدارية لاستكمال ومراجعة جميع الإجراءات للتأكد من جاهزية المدارس والفصول الدراسية والوسائل الداعمة للعملية التعليمية وضمان وصول الكتب الدراسية إلى جميع إدارات التعليم، وترحيلها مبكراً إلى المدارس، كما أعلنت الوزارة عن ترشيح (11551) مرشحاً ومرشحة لشغل الوظائف التعليمية التي تم الإعلان عنها مؤخراً للعام الدراسي 1445ه، في عدد من التخصصات في إدارات التعليم للجنسين بنظام التعاقد، وأجرت التعليم عملية القبول والتسجيل للطلاب والطالبات المستجدين في الصف الأول في مدارس التعليم العام وتحفيظ القرآن الكريم والطفولة المبكرة عبر إجراءات الكترونية من خلال برنامج نور ولأول مرة تيسيراً على أولياء أمور الطلبة واستثماراً للإمكانات التقنية الكبيرة لدى الوزارة. وفي الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض تابعت لجنة الاستعداد للعام الدراسي 1445ه برئاسة مدير التعليم الدكتور نايف الزارع اكتمال الجاهزية في أكثر من ستة الآف مدرسة للبنين والبنات للعام الدراسي، واكتمال الأعمال الميدانية والإدارية وفق الخطة الزمنية المعتمدة، ومؤشرات الاستعداد، والخطط التشغيلية للإدارات المعنية وآلية تطبيقها والجدول الإحصائي لتنفيذها، وناقشت اللجنة خطط الصيانة والترميم للمباني المدرسية القائمة، والخطة العامة لافتتاح المدارس الجديدة وآلية قبول وتسجيل الطلاب والطالبات فيها. وفي إطار الاستعدادات المتواصلة لانطلاق العام الدراسي الجديد 1445ه، افتتحت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض 95 مدرسة وروضة أطفال للبنين والبنات، وارتفعت نسبة المباني المدرسية الحكومية إلى 96 في المئة، فيما بلغ عدد المباني المستأجرة المستغنى عنها 92 مدرسة بعد تدشين وتشغيل المدارس الجديدة، مع استفادة أكثر من 40 ألف طالب وطالبة من المباني الجديدة، والتي تشمل 47 روضة أطفال، و11 مدرسة للطفولة المبكرة، و17 مدرسة ابتدائية، و12 مدرسة متوسطة، وثمان مدارس ثانوية. ونفذت الادارة العامة للتعليم خطة تدريبية للمعلمين والمعلمات خلال أسبوع العودة تضمنت 81 برنامجًا تدريبيًا متنوعًا لشاغلي الوظائف التعليمية، وتشمل البرامج التدريبية الحقيبة التأسيسية للمعلم الجديد، وبرامج إدارة الإشراف التربوي، ومنها مهام وأدوار الإشراف التربوي، والأساليب الإشرافية، والإشراف الإلكتروني، وتتناول البرامج التدريبية عدداً من المجالات المواكبة للتطورات المتسارعة في التعليم ومنها: تطبيقات كانفا في التعليم، وتعزيز الهوية الوطنية، وأخلاقيات مهنة التعليم، وكذلك الاختبارات الوطنية، وتطبيقات قوقل في التعليم، والتفكير الناقد، والتواصل الذكي، ومهارات المعلم في القرن 21. ودشّن المدير العام للتعليم بمنطقة الرياض الأستاذ الدكتور نايف بن عابد الزارع الحملة الإعلامية لبداية العام الدراسي الجديد 1445ه، مؤكداً أهمية دور الإعلام في التوعية والتثقيف لكافة شرائح المجتمع، وخاصةً للطلاب والطالبات وأولياء الأمور، مشيداً بالجهود المبذولة في إنتاج وتصميم المواد الإعلامية الخاصة بالحملة الإعلامية للعام الدراسي الجديد. من جهته أوضح المتحدث الرسمي لتعليم الرياض عبدالسلام الثميري أن الإدارة أنتجت ما يزيد عن 50 مادة إعلامية خاصة ببدء العام الدراسي الجديد وعودة الطلاب والطالبات ومنسوبي التعليم العام. ووقف مدير التعليم بالرياض ميدانياً على سير أعمال التجهيزات والصيانة في المدارس، كما التقى في زياراته الميدانية بعدد من مديري المدارس والمعلمين المشاركين في البرامج التدريبية وشارك في تسليم الكتب الدراسية للطلاب استعدادا لانطلاق عام دراسي حافل بالجد والنجاح. وأكد د. الزارع على ما يحظى به التعليم في المملكة من اهتمام كبير من القيادة الرشيدة لتحقيق الريادة والتميز في التعليم وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030م، وحرصها الدائم على تهيئة البيئة التعليمية للطلاب والطالبات والكوادر الإدارية والتعليمية، مقدمًا شكره وامتنانه لسمو أمير منطقة الرياض وسمو نائبه لحرصهم ومتابعتهم المستمرة لاستلام وتهيئة المباني المدرسية، ومثمنًا لوزير التعليم دوره وحرصه على توفير البيئة المدرسية المحفزة للإبداع والابتكار، وتسخير كافة الجهود لانطلاقة العام الدراسي الجديد، لافتاً إلى أن ما يشهده التعليم في المملكة من تطورات متسارعة انعكس على تحقيق طلاب وطالبات المملكة العديد من الجوائز في المحافل والمسابقات العالمية. فصول دراسية جاهزة لاستقبال الطلاب تجهيزات متكاملة في المدارس قاعات دراسية منظمة إحدى مدارس الطفولة المبكرة الجديدة