علنت إيران عن بدء الإفراج عن مليارات الدولارات من أموالها التي كانت الولاياتالمتحدة قد صادرتها في كوريا الجنوبية لعدة سنوات، مشيرة إلى أنه تم الحصول على ضمانات ضرورية لوفاء أميركا بالتزاماتها في هذا الصدد. جاء ذلك في بيان أصدرته "الجمعة" وزارة الخارجية الإيرانية بشأن الاتفاق الإيراني - الأميركي حول تبادل السجناء والإفراج عن الأموال الإيرانية المجمدة من قبل الولاياتالمتحدة، بحسب وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا)، من جهة أخرى، رفض مسؤولون أميركيون وصف بنود الاتفاق؛ وقالوا: إن الكشف عن المزيد من بنود الاتفاق يعرض للخطر عملية حساسة، ربما تنهار بحسب وكالة بلومبرج للأنباء أمس الجمعة. من جانبه، أبدى مصدر في وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، الجمعة، موقفا مبدئيا للحكومة فيما يتعلق بتقارير إخبارية أجنبية تفيد بأنه سيتم الإفراج عن الأموال الإيرانية المجمدة لدى كوريا الجنوبية، بموجب اتفاق بين الولاياتالمتحدةوإيران على تبادل السجناء الأميركيين والإيرانيين لدى كل بلد، قائلا إن الوزارة تتطلع إلى تسوية سليمة في قضية الأموال الإيرانية المجمدة. وذكر المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن الحكومة الكورية الجنوبية كانت تجري مشاورات وثيقة مع الدول المعنية مثل الولاياتالمتحدةوإيران، لمعالجة قضية الأموال الإيرانية المجمدة في البنوك الكورية، وأضاف "ليس لدينا ما نؤكده في هذه المرحلة"، وفقا لوكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية، ونقلت وكالة بلومبيرج عن مسؤولين قولهم إن الولاياتالمتحدة طلبت في اليوم السابق تحويل الأموال الإيرانية المجمدة من كوريا الجنوبية عبر سويسرا إلى قطر، وسيتم تبادل السجناء بين واشنطنوطهران بمجرد استكمال عمليات التحويل. ووفقا للوكالة الكورية الجنوبية، لا تزال العلاقات الثنائية بين سيئول وطهران متوترة بسبب الأموال الإيرانية المجمدة بقيمة 7 مليارات دولار في بنكين كوريين بموجب العقوبات الأميركية، والتي أعيد فرضها بعد انسحاب الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترمب من الاتفاق النووي في عام 2018. وقد ظلت طهران تدعو سيئول إلى الإفراج عن الأموال، وكان مجلس الأمن القومي الأميركي أعلن الخميس أنه تم الإفراج عن خمسة مواطنين أميركيين محتجزين في إيران من سجن في طهران وإيداعهم قيد الإقامة الجبرية، وتحدثت أدريان واتسون المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي عن "خطوة مشجعة" لكنها ذكرت أن هناك المزيد من المفاوضات العسيرة القادمة لإعادة الخمسة سجناء إلى وطنهم.