انتهت الجولة الأولى من بطولة كأس الملك سلمان للأندية العربية، وأعطت انطباعاً أولياً للأندية السعودية عن مدى الاستعدادات للموسم الجديد والمختلف كلياً عن المواسم السابقة، بدخول صندوق الاستثمارات العامة في ملكية أربعة أندية وهي: الهلال والاتحاد والأهلي والنصر، وامتلاك ما نسبته 75 ٪، وفتح المجال لمفاوضة الأندية العالمية على لاعبيها والتعاقد مع أفضلهم، ولعل بداية هذا الموسم ببطولة عربية تحمل اسماً غالياً على العرب كافة، فالأندية السعودية الأربعة المشاركة تسعى لأن تكون لها بصمة في بداية قوية وسط منافسة شرسة من أقوى الأندية العربية كالترجي التونسي والوداد المغربي والزمالك المصري والسد القطري، وكلها تسير نحو هدف واحد وهو تحقيق أغلى البطولات العربية، فيما كان الإعداد للأندية السعودية مختلفاً كلياً هذا العام على صعيد الاستقطابات الأجنبية. كانت البداية للنصر في منتصف الموسم الماضي بالتعاقد مع أفضل لاعب في العالم في المواسم الماضية كرستيانو رونالدو، ومع صيف هذا الموسم أعلن الاتحاد عن التوقيع مع مهاجم ريال مدريد كريم بنزيمة، ولحقه الأهلي برياض محرز، وتوالت الصفقات تلو الأخرى بالتوقيع مع لاعبين بجودة أعلى من السابق، في حين كانت تعاقدات وصيف العالم الهلال إعادة المدرب السابق البرتغالي جيسوس والتعاقد مع بديل للكوري المصاب بحضور النجم كوليبالي ولاعب خط الوسط روبين نيفيز والصربي سافيتش والجناح البرازيلي مالكوم، وهي حسب حاجة الفريق، ومازال الأمر معلقاً بشأن المهاجم الذي لم يعرف اسمه حتى الآن، ونحن على مشارف بداية الدوري، وبينما كانت الجماهير تنتظر اكتمال الصفوف في المعسكر الإعدادي لبداية قوية تليق بكبير آسيا إلا أن ذلك أحبط آمالهم، وهي تشاهد أفضل النجوم العالميين يمنة ويسرة للمنافسين، وهل هذا الأمر يعود لتأخر الإدارة في المفاوضات أم لصندوق الاستثمارات الذي لم تعرف آليته في كيفية المفاوضات والتعاقدات والدعم؟ جماهير الهلال أبدت امتعاضها خلال الأيام الماضية وخصوصاً بعد نهاية المعسكر الإعدادي والمباراة الأولى في البطولة العربية، وهي تشاهد الأندية الأخرى وقد أبرمت تعاقدات ضخمة في الثلث الهجومي لفرقها فيما إدارة الهلال لم تصل إلى أي اتفاق مع مهاجم يستحق ارتداء القميص الأزرق أسوة بأندية الصندوق، الهلال الذي سجل عليه عقوبة إيقاف عن التسجيل فترتين كان من الأولى أن تكون لديه خطة عمل خلال الموسم الماضي لسد احتياجاته والعمل على المفاوضات والاتفاق مع أفضل اللاعبين العالميين لتمثيله، إلا أن ذلك وضع علامات استفهام كبيرة في ذهن كل من يشاهد المشهد الرياضي السعودي وتعاقداته، وصيف العالم إلى هذه اللحظة يقف متفرجاً على تعاقدات الأندية الأخرى والذي من الأولى أن يكون هو الأول في تعاقداته وعدم العذر في عدم معرفة استمرار الإدارة رغم حصول الأمر نفسه مع الأندية الأخرى، الهلال مطالب قبل بداية الموسم بإيضاح ذلك لجماهيره من باب الشفافية لشركاء النجاح له في مسيرته الذهبية.