حذر وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين نظيره السويدي توبياس بيلستروم، أمس الجمعة، من أن حرقاً محتملاً للتوراة أمام سفارة إسرائيل في استوكهولم سوف يلحق ضرراً بالعلاقات بين البلدين. وقال كوهين: «تحدثت مع صديقي وزير الخارجية السويدي وأوضحت له أننا نتوقع أن تمنع الحكومة السويدية أحداثاً من هذا القبيل، وسوف تلحق ضرراً بالعلاقات بين بلدينا»، بحسب صحيفة «تايمز أوف إسرائيل». وأبلغ بيلستروم الوزير الإسرائيلي بأن مثل هذه الأفعال تتعارض مع القيم السويدية، وأنه سوف ينظر في إدخال تعديلات دستورية يمكن أن تمنع مثل هذه الحوادث. وتعرض المسؤولون السويديون للانتقاد خلال الأسابيع الأخيرة لموافقتهم على نحو متكرر لفعاليات احتجاجية يتم فيها تدنيس كتب مقدسة، وبصفة خاصة القرآن. وتسببت عمليات حرق القرآن في ردود فعل غاضبة في أنحاء العالم الإسلامي. وقالت السويد: إنها رغم أنها لا توافق على هذه الإجراءات، إلا أنها تعتبر حرية التعبير والاحتجاج مكفولة في البلاد. ورداً على حرق القرآن وعلم العراق مرتين أمام السفارة العراقية في استوكهولم، أمر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، بسحب القائم بالأعمال العراقية في استوكهولم، ومغادرة السفيرة السويديةالعراق. كانت منظمة التعاون الإسلامي قد دانت تكرار حرق القرآن في السويد وعلقت صفة المبعوث الخاص لاستوكهولم لديها.