أعاد نادي الهلال مدربه البرتغالي السابق خورخي جيسوس لأسوار النادي الأزرق بعد مرور 4 سنوات و5 أشهر على إقالته من وفترته الأولى في موسم 2018-2019، والتي قاد فيها الفريق لمدة 6 أشهر حقق من خلالها بطولة كأس السوبر السعودي في مباراته الأولى كمدرب للزعيم على حساب نادي الاتحاد بجانب وصول الفريق لدور ربع النهائي في البطولة العربية وفي بطولة كأس الملك، إضافة إلى نجاحه بقيادة الفريق لتصدر ترتيب كأس دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين ب40 نقطة وبفارق 3 نقاط عن أقرب منافسيه. وعلى الرغم من الأرقام الممتازة التي حققها مع الفريق خلال ولايته الأولى كتصدر الفريق لقائمة الأندية الأكثر تسجيلًا للأهداف في بطولة الدوري ب40 هدفاً بجانب عدم التعرض للخسارة في 24 مباراة من واقع 26 مباراة، إلا أن جيسوس لم يجد الاستحسان لدى إدارة الهلال السابقة بقيادة الأمير محمد بن فيصل الذي كشف لاحقًا بعض الأوراق والمسببات الرئيسة لإقالة جيسوس من منصبه في موسم 2018-2019، حيث وضح ذلك خلال لقاء تلفزيوني ذكر فيه عدة نقاط، مثل: تقليل البرتغالي خورخي من دور اللاعب الاحتياطي، والاعتماد على اللاعبين الأساسيين، رغم عدم وجود بدلاء لهم، والامتناع عن عملية التدوير، بجانب بعض المسببات الأخرى "غير الفنية" كالتصرفات الغريبة التي كان ينتهجها بكتابته على جدران غرف الملابس، إلا أن كل هذا لم يمنع إدارة الهلال الحالية من إعطاء البرتغالي فرصة أخرى لإكمال فصول روايته الناقصة مع الفريق، ليصبح سابع مدرب يعود لدكة الزعيم لولاية أخرى بعد كل من الأرجنتيني دياز، والبرازيليين أوسكار بيرناردي، خوسيه كاندينو، باكيتا، وسباستياو لازاروني، بجانب الروماني إيلي بلاتشي. وعلى صعيد آخر، عاش البرتغالي جيسوس تجارب فنية مختلفة بعد أن طوى صفحة فترته الأولى مع الهلال، جرب من خلالها شعور الفوز وحصد البطولات وكذلك شعور الخذلان والخسارة، حيث قاد الدفة الفنية ل 3 أندية مختلفة، كان أول تلك الفرق نادي فلامينغو البرازيلي الذي أشرف على تدريبه خلال فترة 2019-2020 والذي حقق معه نجاحًا باهرًا بحصد العديد من البطولات والمنجزات كبطولة كوبا ليبرتادوريس، والدوري البرازيلي موسم 2019، بجانب تحقيق أول بطولة ريكوبا سودأمريكانا بتاريخ فلامينغو موسم 2020، كما نجح في الموسم نفسه بتحقيق بطولة كاريوكا والسوبر البرازيلي إضافة إلى تحقيق الميدالية الفضية والمركز الثاني في بطولة كأس العالم للأندية، وبعد هذا الموسم الباهر الذي قاد فيه البرتغالي خورخي جيسوس نادي فلامينغو في 60 مباراة حقق من خلالها 46 انتصاراً و8 تعادلات و6 خسائر، انتقل جيسوس لقيادة بنفيكا البرتغالي فاتحًا بذلك صفحة ولايته الثانية مع الفريق نفسه إلا أن هذه الولاية لم تكن أفضل من الأولى التي حقق فيها الدوري البرتغالي لبنفيكا 3 مرات، حيث لم يحقق جيسوس أي لقب مع بنفيكا في ولايته الثانية التي أدار فيها 83 مباراة لفريقه البرتغالي، محققًا من خلالها 53 انتصاراً و16 تعادلاً و14 هزيمة، ليرحل حاملًا خيبة أمله للدوري التركي بالتحديد لقيادة فريق فنربخشة خلال موسم 2022-2023 وهو الموسم الذي شهد تحقيق فنربخشة لبطولة كأس تركيا، واحتلاله المركز الثاني خلف نادي غلطة سراي، وحقق فنربخشة مع جيسوس الانتصار في 35 مباراة، بينما حضر التعادل في 10 مباريات، وحضرت الخسارة في 7 لقاءات. الجدير بالذكر، أن الإدارة الهلالية لم تكن تضع اسم المدرب البرتغالي ضمن اهتماماتها، حيث ربط اسم الهلال بالعديد من الأسماء التدريبية مثل: البرتغاليين ماركو سيلفا وباولو فونسيكا، إلا أن ضيق الوقت وضرورة الاستعجال بحسم ملف المدرب من أجل بدء المعسكر الإعدادي المقام في دولة النمسا والذي انطلق أمس أجبر الإدارة الهلالية على اختيار المدرب الخبير الذي يمتلك تجربة سابقة مع الفريق.