تيك توك منصّة متعدّدة الأوجه يلتقي فيها الترفيه بالمعرفة، وتقدّم مجموعة غير محدودة من المحتوى الآسر والتعليمي في آن. مع حركة #LearnOnTikTok، يمكن دخول عالم واسع على هذه المنصة النابضة بالحياة والموجودة دائماً في متناولك فتتزوّد بالمعلومات وتضحك في الوقت نفسه. منذ نشوء مجتمع #LearnOnTikTok خلال انتشار جائحة كورونا عام 2020، أحدثت تيك توك ثورةً في طريقة اكتساب المعلومات من خلال إضفاء المتعة والترفيه مع مقاطع الفيديو القصيرة. وبات دخول تيك توك أشبه بدخول صفّ افتراضي حيث تلتقي الثقافة بالمرح، وبالمختصر المفيد، بات تيك توك يمثّل مركزاً للتعليم الترفيهي. وفي هذا العصر الذي أصبح فيه التعلم الرقمي أمراً واقعاً، يُضاف إليه مجتمع تيك توك الضخم من صانعي المحتوى، أصبحت إمكانيات التعلم بدون حدود. وأكثر ما يميّز التعلّم على تيك توك؟ نبدأ أولاً بواقع أن الأمر كله يتعلق بتقسيم المفاهيم المعقدة إلى أجزاء صغيرة وتبسيط الأمور بعيداً عن التفسيرات الطويلة أو المحاضرات المملّة. فلقد أتقن منشئو المحتوى على تيك توك فن تكثيف المعلومات في مقاطع فيديو قصيرة تحظى بتفاعلك وتضفي الترفيه إلى أوقاتك. وبطبيعة الحال، حصد هاشتاغ #LearnOnTikTok 593 مليار مشاهدة حتى الآن. تتوافق هذه الشعبية مع الاتجاه نحو أسلوب التعلم الجزئي، الذي، وفقاً لدراسة أجرتها مجلة علم النفس التطبيقي، ثبت أنه أكثر كفاءة بنسبة 17% من الدورات التعليمية الطويلة. ونظراً إلى أنّ أفراد الجيل "زد" وجيل الألفية يفضّلون بيئات التعلم الافتراضية وبرامج الفيديو التعليمية عبر الإنترنت، يصبح تيك توك وسيلة التوصيل المثالية للتعلم الجزئي. فالمحتوى يتّخذ نسق الفيديو المفضّل بالنسبة لهم وموجود على هواتفهم العزيزة عليهم. ومن أهمّ المزايا الرائعة للمحتوى التعليمي على تيك توك هو تنوّعه الهائل. فتجدون صانعي المحتوى الذين يقومون بتغطية باقة واسعة من المواضيع، من المهارات العملية إلى الطبخ والحيل التي تفسّر كيف يمكن القيام بالأمور شخصياً وصولاً إلى المواضيع التي تثري المعلومات وتنمّي التفكير مثل التاريخ وعلم النفس أو حتى الفيزياء الفلكية. فثمّة صانع محتوًى ينتظر أن يتشارك معك خبرته مهما كان الموضوع الذي تقوم باختياره. ولا يقتصر هاشتاغ #LearnOnTiktok على التعلّم المركّز أو المشاركة بل يعمل كمنصّة تهدف إلى تعزيز الإبداع والتعبير عن الذات. ويمكن للمستخدمين استكشاف هذا المجتمع بحثاً عن هوايةٍ جديدة، أو تحسين مهاراتهم الحالية من خلال البرامج التعليمية التي يقدّمها صانعو المحتوى المبدعون. وفي حين يمكنك تعلّم الرسم أو العزف على الآلات الموسيقية، يمكنك إيجاد مقاطع فيديو تستعرض بعض الأفكار التي يمكنك أن تصنعها بنفسك أو دروس في المكياج أو نصائح حول الموضة أو الأفكار المفيدة لإجراء بعض التحسينات في المنازل. وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يحقّق صانعو المحتوى على تيك توك تأثيراً لافتاً في مساحة المحتوى التعليمي. ومن بين هؤلاء الأشخاص نذكر @takhayaal الذي يشتهر بمحتواه المتخصّص في العلوم الإنسانية، والذي يغوص في مواضيع متنوّعة مثل أصول اللغة والعلوم والتاريخ والجغرافيا وتطوير الذات. وبأسلوبه المميّز الذي يطرح سؤال "هل يمكنك أن تتخيل" يجذب الجماهير ويثير خيالهم. ومن ناحية أخرى، يغطّي عبد الله علاوي مجموعة من المحتوى التعليمي، وتتضمّن منشوراته مواضيع عديدة من التربية المدرسية إلى الصحة والعافية، ويتعاون مع العلامات التجارية والمبدعين الآخرين لتوسيع إطار تأثيره. إلى ذلك، أتاح هاشتاغ #LearnOnTikTok لصانعي المحتوى فرصة جني الأرباح من نجاحهم على الإنترنت، لاسيما وأنّ شهرتهم على المنصّة فتحت أبواب فرص أخرى. وبفضل محتواه الطبي المميّز، حظي الدكتور زيد سمكري ببرنامج تلفزيوني خلال شهر رمضان كما فتح عيادته الطبية الخاصة. إضافةً إلى ذلك، بدأ عاطف صلاح الشغوف باللياقة البدنية بنشر المحتوى المرتبط باللياقة ويقدم نصائح غذائية قيمة، كما بدأ برنامجاً للتدريب على اللياقة البدنية عبر الإنترنت واكتسب العديد من العملاء. أمّا أبو علي المتخصّص بالعلاج الطبيعي وصاحب المحتوى الطبي، فقد افتتح عيادته الخاصة ونمّا شعبيته على تيك توك.