كشف وزير الكهرباء بجمهورية العراق زياد الرزيج أن مشروع الربط الكهربائي مع هيئة الربط الكهربائي الخليجي يتكون من ثلاث مراحل، حيث تبدأ بالمرحلة الأولى بتجهيز محافظة البصرةبجنوبالعراق بجهد 500 ميغاواط يمكن رفعها بحسب الحاجة فيما بعد الى 1000 ميغاواط في مراحل متقدمة وتنتهي بنهاية عام 2024م، فيما المرحلة الثانية تتمثل في نقل 2000 ميغاواط إلى الشبكة العراقية وثم إلى حجم أكبر من الطاقة في المرحلة الثالثة، حيث سيكون نواة لربط مشروع الربط الخليجي مع تركيا وأوروبا. وقال في لقاء خاص مع "الرياض" خلال زيارته لمقر هيئة الربط الخليجي بالدمام، أن العراق بدأ مرحلة جديدة في العلاقة مع دول الخليج الشقيقة من خلال الربط الكهربائي الذي سيشهد تطورا كبيرا، لافتا إلى هذه الاتفاقيات تعطي رسائل واضحة عن بداية مرحلة من تبادل الخبرات والعمل المشترك، مشيرا إلى أن هناك اتفاقية للمضي قدما مع المملكة لإكمال تزويد محافظة بغداد ب900 ميغاواط، بالإضافة الوجود مفاوضات مع شركات سعودية تعمل في مجالات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة المتجددة عموما بغرض تنفيذ مشاريع بالعراق والاستفادة من خبراتها وإمكانياتها. ولفت الرزيج إلى أن مشروع الربط الكهربائي مع العراق والذي يمر عن طريق محطة الوفرة بالكويت سيربط العراق مع جميع دول مجلس التعاون، وفيما يتعلق بتقليل ساعات التقنين في العراق خلال الصيف القادم، أكد أن ساعات التقنين ستنخفض مع دخول طاقات جديدة للشبكة العراقية، خصوصا وان هيئة الربط الكهربائي الخليجي يعتبر من المصادر المهمة والأساسية في تزويد الشبكة العراقية بالطاقة الكهربائية في الجنوب، بالإضافة إلى المشاريع التي نفذتها الوزارة خلال السنوات الماضية، وجاءت زيارة وزير الكهرباء العراقي خلال زيارته للمملكة والمشاركة في حفل بدء تنفيذ مشروع الربط الكهربائي الخليجي بين دول مجلس التعاون وجمهورية العراق أمس الخميس. وأوضح نائب رئيس مجلس إدارة هيئة الربط الكهربائي الخليجي المهندس يعقوب الكيومي، أن رمزية الربط الكهربائي مع جمهورية العراق كونها أول عملية ربط خارج منظومة دول مجلس التعاون، يفتح المجال لإنشاء الروابط مع دول أخرى، مشيرا إلى مشروع الربط الكهربائي مع العراق يفتح أيضا مجالات للتعاون في توفير الساعات للجانبين وزيادة موثوقية في الشبكتين، مبينا في الوقت نفسه وجود تحديات الطاقة المتجددة، إلا أن الربط الكهربائي مع العراق يساعد في خلخلة وحلحلة هذه التحديات. وقال إن المشاريع المستقبلية تتمثل في الربط مع جمهورية مصر العربية فنيا واقتصاديا وكذلك مع الأردن، مما يسهم في زيادة عملية التبادل التجاري سواء كان فائض من الطاقة في الشبكة الخليجية أو استقبال سعات من تلك الأطراف العربية، لافتا إلى وجود تعرفة معينة لاستخدام شبكة الهيئة وقد حددت على أسس اقتصادية وفنية، مؤكدا، أن التعرفة الكهربائية مجدية في الوقت الحالي. واكد أن محطة الوفرة تسهم في تعزيز الربط مع دولة الكويت ونقطة انطلاق للربط مع جمهورية العراق، حيث تعمل الهيئة في الشبكات الكهربائية على إيجاد الحلول لإدخال الطاقة المتجددة مستقبلا، لافتا إلى أن مشاريع التوسع التي ستنفذها الهيئة في الفترة المقبلة ستتمثل في التوسعة للربط مع الكويت والتوسعة في الربط مع دولة الإمارات والربط المباشر مع سلطنة عمان، مضيفا أن مشاريع التوسعة التي تنفذها الهيئة تهدف لمساعدة الدول الأعضاء في إدخال الطاقة المتجددة، لاسيما وان زيادة موثوقية الشبكة الخليجية من الأولويات لإدخال الطاقة المتجددة. وقال الرئيس التنفيذي بهيئة الربط الكهربائي الخليجي المهندس أحمد الإبراهيم، أن مشروع الربط الكهربائي مع العراق بدأ في التنفيذ، وأن تشغيل المشروع سيكون مع نهاية 2024، مؤكدا أن المشروع سيزود جنوبالعراق بالطاقة الكهربائية، حيث سيكون باكورة التعاون والتبادل التجاري بدول مجلس التعاون وجمهورية العراق. وأفاد بأن إنشاء محطة الوفرة جاء لتعزيز نقطة الربط الكهربائي مع الكويت وتكون كذلك انطلاقة مع جمهورية العراق بشبكة قوية تخدم دولة الكويت وكذلك تخدم عملية الربط الكهربائي مع العراق، مشيرا إلى أن مشروع الربط الكهربائي مع جنوبالعراق يمثل الخطوة الأولى، كاشفا النقاب عن مفاوضات مع العراق لوضع رؤية للتوسع وربط بقية العراق وربما ربط تركيا و الوصول إلى أوروبا عن طريق العراق، مؤكدا على أن المفاوضات ما تزال في المراحل الأولى، مستدركا أن الهيئة تركز على تنفيذ الربط الكهربائي مع جنوبالعراق كمرحلة أولى.