يوم جديد، وأحداث جديدة، ومقال جديد، نبحر فيه وإياكم من خلال ملتقى دنيا الرياضة في الجريدة الكبرى الرياض، ولعلي أنطلق في مقالي لهذا الأسبوع بقول أفرحي يا جدة فالعميد قد عاد، نعم أيها الأحبة، عميد أندية الوطن، النمر الجريح الذي صال وجال في كل مكان وزمان، وقدم لجماهيره وعشاقه الكثير من الفرح، وبعد غياب طال عاد العميد ليحقق التاسعة بتوقيت جدة. اتحاد جدة، النمر الجريح، الذي غاب طويلاً عن بطولة دوري المحترفين عاد في العام 2022/2023 ليخطف لقب دوري روشن للمحترفين لكرة القدم، والاتحاد حينما عاد، جاء من بعيد لكي يظهر في موسم استثنائي ليس له مثيل، كيف لا وتحقيق لقب الدوري يذهب بك مباشرة بأن تكون ممثلاً لهذا الوطن الغالي في نسخة كأس العالم للأندية القادمة حيث ستكون المملكة العربية السعودية وعاصمتها الرياض مستضيفة لهذا الحدث الرياضي الكبير، وقد شاء الله سبحانه ان يعود الاتحاد وأن يكون بطلا لدوري روشن ويذهب من الباب الكبير والذي لا يتكرر كثيراً مباشرة إلى أقوى بطولات كرة القدم على مستوى العالم. أيها السادة بعد ما كتبت من كلمات سأعرج إلى نقاط مهمة ولابد أن يكون لي وقفة فيها واحدا تلو الآخر وأنطلق بالأخ العزيز أنمار الحائلي ومجلس إداراته الذين أنهوا مشوار عمل كبير بعد 4 أعوام من التعب وتحمل ضغوط الإدارة ومشاكل النادي والجماهير وكل ما حدث لهم في فترة أعتقد أنه لا يستطيع أي شخص أن يتحمل هذه الأعباء الكبيرة من ديون وقضايا وإلخ.. ولكن الختام كان أجمل ختام ولا يضيع الله تعب من أخلص واجتهد وأخطأ ثم أصاب وتعلم من كل ما يقدم فموسم هذه الإدارة الحالي استثنائي للغاية انطلاقا من تحقيق لقب كأس السوبر ومن ثم تحقيق الجائزة الأهم وهي لقب دوري روشن السعودي للمحترفين وأخيراً تمثيل الوطن في المحفل الرياضي الأكبر في كرة القدم للأندية وهو كأس العالم، وأعتقد أن هذا التتويج لهذه الإدارة يلخص التعب والجهد الذي قدموه خلال مسيرتهم منذ انطلاقها إلى ختام هذا الموسم. ومن ثم أعرج إلى الجهاز الفني واللاعبين في نادي الاتحاد، نونو مدرب الاتحاد العظيم الذي قدم موسما استثنائيا مع الاتحاد برفقة جهازه الفني وأثبت بأنه الرقم الصعب فنيا من خلال هذا الموسم، ومن طرف آخر لاعبي الاتحاد وما قدموه من جهد غير عادي على الرغم من الضعف الذي يتواجد في دكة البدلاء منذ بداية الموسم الا أنهم أثبتوا أنهم الافضل بكل جدارة وقدموا كل ما لديهم من إصرار وعمل وحب وعشق لهذا الكيان. أحبتي يصعب الوصف والحديث عن هذا التسعيني العنيد ولو تحدثت ما تحدثت وكتبت ما كتبت ووصفت ما وصفت لن أوفي هذا الكيان وجمهوره حقه ولعلي أختم مقالي هذا بقول ألف تريلون مبروك لجمهاهير العميد كافة. محمد الخثعمي - جدة