يوم جديد، وأحداث جديدة، ومقال جديد، أبحر فيه وإياكم من خلال ملتقى دنيا الرياضة بالجريدة الكبرى "الرياض"، نعم يا سادة إنها العاشرة بتوقيت جدة عروس البحر الأحمر، والعاشرة أتت في ماذا، في أغلى كؤوس الوطن وأجملها كأس سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز (حفظه الله). الهلال حقق الآسيوية ومن ثم ذهب للعالمية وقدم ما قدم من خلال بطولة وصل فيها الزعيم إلى نهائي كأس العالم للأندية مقارعاً الكبار وهذا موقعه ومكانه فنحن دائماً نعلم ونعي بأن الكبار لا يقارعون إلا من هم في مستواهم، وأبى الهلال أن ينتهي موسمه الرياضي إلا بتقديم هدية كبيرة لجماهيره، حيث توج زعيم القارة من على يد ملهم الشعب السعودي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد بكأس الملك، نعم أحبتي إنها العاشرة للهلال العنيد الذي رغم كل التعب والجهد والعمل الذي قدمه في موسم أراه شخصياً استثنائياً، يسطر في التاريخ لنادي الهلال، والسبب في ذلك أن الهلال ذهب من الآسيوية إلى العالمية وهو موقف عن التسجيل ومن ثم صال وجال فيها، وعاد مرة أخرى للدوري المحلي وقدم ما قدم، ولم يتوقف بل استمر يقدم العطاء حتى إن وصل إلى نهائي القارة، وعاد من هذا النهائي بالميدالية الفضية، ومن ثم ختم عمله بهذا الإنجاز العاشر الكبير. سأتحدث عن جوانب معينة في عجالة قدمها الهلال وقد تكون مغيبة عن الجماهير الرياضية وعن جمهور الهلال بالتحديد، وهي: أولاً الجانب البدني: ما قدمه لاعبو الهلال من جهد بدني خلال هذا الموسم لهو أمر عظيم جداً ومن يفهم في علم تدريب كرة القدم سيعي ويفهم ما أقوله جيداً بأن هؤلاء القوم قدموا جهداً بدنياً خرافياً يستحق أن نقدم لهم كل التقدير عليه. ثانياً: بما يخص المستوى الفني أعتقد أنه كان هناك تفاوت في مستوى الهلال بين كل استحقاق وحسب خبرتي البسيطة فلست مدرباً ولا لاعباً لكرة القدم أعتقد أنه أمر طبيعي جداً فالخصم والمنافس لهما دور في هذه العملية وتارة أخرى ضغط المسابقات وتفاوت الاستحقاقات وأهميتها هو أمر مهم جداً في هذا الجانب. ثالثاً: وهو الأمر النفسي للاعبي الهلال من يقرأ جيداً في علم النفس يجد أن التهيئة النفسية التي قدمت للاعبي الهلال يجب أن تدرس في الجامعات لأن العامل النفسي مهم جداً في علم تدريب كرة القدم فما قدمه لاعبو الهلال تارة في العالمية وأخرى في الآسيوية ومن ثم إلى المحلية يشكرون عليه ويرفع العقال أيضاً لمن كان خلف هذه التهيئة النفسية. أحبتي أعتقد أنني لو كتبت ما كتبت ووصفت ما وصفت وتحدثت بما تحدثت لن أقدم أكثر مما قدم الهلال من إنجازات يصعب وصفها على كافة الأصعدة ولعلي أقول لجميع من يمثل هذا الكيان وجماهيره أنتم في القمة وليس لأحد الحق في الحديث إلا بعد الوصول إلى ما وصلتم إليه. لقطة الختام: أحبتي وهي عتب ونقد للاعب علي البليهي الذي أتمنى أن يكون أكثر اتزاناً واحترافاً، فبعض التصريحات تنقص منك لا تزيدك، وأعتقد أنك لست بحاجة إلى الشهرة حتى تثير الجماهير ببعض التصريحات التي أراها غير مسؤولة .. ودمتم بود. محمد الخثعمي