كشف سمو الأمير الأستاذ الدكتور سعد آل سعود، عميد كلية الإعلام والاتصال، في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر الإعلام الوطني عن أبرز محاور المؤتمر وأهدافه وغاياتها، مبيناً أن فكرة مؤتمر الإعلام الوطني انبثقت من محاولة توفير إطار معرفي وتأصيل علمي ومهني للمعاني التي تدور في فلك الوطن إزاء مهنة الإعلام والاتصال ومهامهما وهمومهما والمسؤوليات المنوطة بهما، مؤكداً أن مؤتمر الإعلام الوطني هو امتداد للجهود الوطنية المميزة التي تبادر إليها الجهات الرسمية والخاصة والقطاع غير الربحي نحو رفعة وخدمة وطننا الغالي، متطرقاً إلى العديد من المحاور الأخرى حول المؤتمر بصورة عامة، فإلى تفاصيل الحوار:* في البداية، حدثنا عن فكرة إقامة مؤتمر الإعلام الوطني؟ وما الأهداف التي سيسعى المؤتمر لتحقيقها؟ * فكرة مؤتمر الإعلام الوطني انبثقت من محاولة توفير إطار معرفي وتأصيل علمي ومهني للمعاني التي تدور في فلك الوطن إزاء مهنة الإعلام والاتصال ومهامهما وهمومهما والمسؤوليات المنوطة بهما، بما يحقق ترسيخ مفهوم الإعلام الوطني العلمي والمنهجي، والمسؤوليات التي تتقلد وتتقيد بها كإعلامي؛ لنقل رسالة وطنية واضحة وسليمة، مستلهمين في هذا رؤية 2030 التي يقود برامجها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء. * هناك خلط في مفاهيم الإعلام الوطني، فهناك من يراه مرادفاً لمصطلح الإعلام الحكومي في حين يرى البعض أنه مختلف عنه كلياً. كيف سيعالج المؤتمر أزمة المصطلحات النظرية المتعلقة بالإعلام الوطني وتأصيله معرفياً؟ * فرق بين الإعلام الوطني - وهو الذي يهدف إلى تعزيز وتقوية اللحمة الوطنية -، وبين الإعلام الحكومي الذي يدل على مؤسسات الإعلام الرسمية، وبالتالي سيسعى المؤتمر لوضع تأصيل علمي ومهني لمفهوم الإعلام الوطني لدى كافة الجماهير والإجابة عن تلك التساؤلات الشائكة لدى الجمهور حول المصطلح والتقاطعات التي تشوب المفهوم في معالجة المفاهيم الخاطئة لديهم، من خلال محاور تتضمنها الجلسات. o تشهد المملكة العربية السعودية تطورات كبيرة في مختلف المجالات في ضوء رؤية 2030، هل واكب الإعلام تلك التغيرات المتسارعة وما الواجبات المنوطة به؟ * هناك العديد من التطورات المحسوسة والملموسة في ظل الرؤية، من خلال مواكبة الإعلام للتكنولوجيا وانتقاله من الإعلام الجماهيري إلى الإعلام التفاعلي، عبر الوسائل المستحدثة لدى الإعلام كافة، ومن واجب المؤسسات الحكومية والخاصة مواكبة التطورات؛ لتفعيل السلطة الرابعة من خلال الأدوات الإعلامية الحديثة، وفي تقديري أن الإعلام حاضر ويقدم دوراً مهماً وملحوظاً لكن ما يزال الطموح أكبر. o استضافت المملكة العربية السعودية مؤخراً العديد من المهرجانات والمنتديات الإعلامية حيث شهدت جلسات وورش عمل متخصصة، أين يقع مؤتمر الإعلام الوطني بين تلك المناسبات؟ * مؤتمر الإعلام الوطني هو امتداد للجهود الوطنية المميزة التي تبادر إليها الجهات الرسمية والخاصة والقطاع غير الربحي، ونحن لا ندعي الأفضلية بل نرى أننا جزء من منظومة تسهم بشكل مشترك في إحداث حراك حقيقي وخلاّق وإيجابي، مع مختلف الندوات وورش العمل والمنتديات الإعلامية الأخرى، ولعل ما يميز مؤتمر الإعلام الوطني يتمثل في انطلاقة من رؤية تشترك فيها المنهجية العلمية بالمهنية الممارسية حول مناقشة الموضوعات والمحاور المتخصصة التي تتناول الإعلام الوطني وما يرتبط به من أمورٍ أخرى. * ينظر للعديد من المؤتمرات بأن مخرجات جلساتها وورش عملها وتوصياتها لا تطبق ولا يتم الاستفادة منها. كيف سيعمل المؤتمر على الاستفادة من التوصيات وتطبيقها في إثراء المشهد الإعلامي السعودي؟ * المؤتمر يتبنى تقديم التأصيل المعرفي العلمي المنهجي؛ لبناء رؤية واضحة حيال فكرة الإعلام الوطني، ومناقشة الموضوعات المفصلية لزيادة فهم واستيعاب الجماهير والمهتمين كافة، الأمر الذي سيسهم في إثراء معرفة متكاملة حيال هذه القضية، وهذه إحدى الثمار المحسوسة التي يستهدف تحقيها المؤتمر من حيث توفير محتوى علمي يستفيد منه المنظرون والدارسون والممارسون في مبحث الإعلام الوطني، فضلاً عن الكثير من المكتسبات غير المنظورة التي تحققها مختلف الفعاليات جراء إقامتها أو تنظيمها من قبيل إحداث الحراك وتشجيع المواهب وتقديم الخبرات وغيرها الكثير. * خطت كلية الإعلام بجامعة الإمام خطوات كبيرة نحو مواكبة مختلف المستجدات الأكاديمية والمهنية في البيئة الإعلامية. ما أبرز المنجزات والأعمال التي عملت عليها الكلية وما خطتها المستقبلية؟ * فضلاً عن إسهاماتها العلمية والأكاديمية والبحثية المعرفية، يتمثل أبرز إنجاز قدمته كلية الإعلام والاتصال في خدمة الوطن وذلك من خلال تقديم خريجيها عبر المنصات الحديثة؛ لنشر العديد من الإيجابيات ومواكبة الرؤية، كما حرصت على إيجاد أفضل المدخلات لدى الطلاب؛ للخروج بأحسن النتائج الملموسة، والجدير بالإشارة، أن هناك خطة استراتيجية خمسية من عام 1440ه حتى عام 1445ه -بإذن الله تعالى-، تهدف إلى رفع مستوى الطلاب والطالبات عن طريق استخدام أفضل الطرق الأكاديمية لصقل المهارات الإعلامية لديهم ضمن استراتيجية الجامعة. * تمتلك الكلية بمختلف تخصصاتها طاقة شبابية تتمثل في طلابها وطالباتها، كيف سيعمل المؤتمر على تمكين الشباب والاستفادة منهم وإثراء خبراتهم المهنية إلى جانب التحصيل العلمي لهم؟ * من المؤكد أنَّ مؤتمر الإعلام الوطني فرصة ذهبية لدى طلاب وطالبات الإعلام في مختلف المؤسسات الإعلامية الأكاديمية والمهنية، للمشاركة والمساهمة في هذا المؤتمر؛ لتدعيم مهاراتهم وممارسة الجانب المنهجي في الواقع العملي، من خلال الاستفادة من كل المجالات في المؤتمر، إلى جانب إتاحة فرصة الالتقاء بأصحاب الخبرات والتجارب بما يعزز قدراتهم العلمية والمهنية، ولهذا أدعوهم للحضور والمشاركة والإفادة من المؤتمر وبرنامجه العلمي والإثرائي. جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية