استقبل صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، وزير الخارجية، في مقر الوزارة بالرياض، اليوم، المبعوث الخاص لرئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني السفير دفع الله الحاج علي. وجرى خلال الاستقبال بحث الأوضاع الراهنة في جمهورية السودان، حيث أكد سمو وزير الخارجية على دعوة المملكة بالتهدئة وتغليب المصلحة الوطنية، ووقف كافة أشكال التصعيد العسكري، بما يحافظ على مقدرات ومكتسبات السودان وشعبه الشقيق. كما استقبل سمو وزير الخارجية، في مقر الوزارة بالرياض، أمس، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا رئيس بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا عبدالله باتيلي. وأكد سمو وزير الخارجية -خلال اللقاء- دعم المملكة للحل الليبي - الليبي تحت رعاية الأممالمتحدة، وضرورة وقف التدخلات الخارجية في الشؤون الليبية، كما تم بحث سُبل دفع العملية السياسية في ليبيا، إضافة إلى استعراض الجهود الأممية المبذولة لحل هذه الأزمة. إلى ذلك انتهت فجر الاثنين هدنة الثلاثة أيام المتفق عليها بين الجيش وقوات الدعم السريع لوقف القتال في السودان على وقع تواصل الاشتباكات العنيفة بين الطرفين في العاصمة. غرق السودان في الفوضى منذ انفجر في منتصف أبريل الصراع الدامي على السلطة بين قائد الجيش عبدالفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الملقّب «حميدتي». أوقعت الحرب ما لا يقل عن 528 قتيلاً و4599 جريحاً، وفق أرقام أعلنتها وزارة الصحة السبت، لكن يرجح أن تكون الحصيلة أعلى من ذلك. ويتبادل طرفا النزاع الاتهامات بانتهاك الهدنة التي تم تمديدها لمدة ثلاثة أيام بوساطة دولية. وأفاد شهود عيان بوقوع اشتباكات بالقرب من مقر الجيش في الخرطوم، وتعرض مدينة أم درمان غرب العاصمة لقصف جوي. ومن جنوبالخرطوم قال شاهد عيان: «هناك قتال عنيف جداً وإطلاق نار كثيف في الشارع كل بضع دقائق منذ الصباح الباكر».ومع دخول المعارك أسبوعها الثالث، لا تزال العائلات في العاصمة البالغ عدد سكانها حوالي خمسة ملايين نسمة، وضواحيها تعاني من نقص الغذاء والمياه والكهرباء والسيولة النقدية ويقبع الكثيرون منهم في المنازل. ونزح عشرات آلاف الأشخاص في الداخل أو إلى البلدان المجاورة، فيما تنظم عدة دول أجنبية وعربية عمليات إجلاء واسعة. وأشارت وزارة الصحة إلى «تسبب الصراع القبلي المسلح في تدمير لمستشفى الجنينة الرئيسي ولوزارة الصحة وإتلاف ما بها من ممتلكات وعربات وأجهزة». .. ويستقبل المبعوث الأممي في ليبيا