اختتمت هيئة تقويم التعليم والتدريب، ممثلة بالمركز الوطني للتقويم والتميز المدرسي «تميز»، مجموعة من الملتقيات التي عقدتها بالشراكة مع وزارة التعليم، للتعريف بالتقويم المدرسي بمشاركة 4700 مع مديري ومنسوبي إدارات ومكاتب التعليم والإشراف التربوي وأخصائيي التقويم بالمملكة. وهدفت اللقاءات التي استمرت خمسة أيام «عن بعد»، إلى تعزيز ثقافة التقويم المدرسي المستند على المعايير في مدارس التعليم العام، ودعم التطوير والتحسين المستمر لأداء المدارس؛ لتحقيق نواتج التعلم المستهدفة، وكذلك لتعزيز مشاركة الطلبة وأولياء الأمور في عمليات تقويم الأداء المدرسي وتطويره، ودعم المدارس في إيجاد حلول مبتكرة وطرق إبداعية، لتلبية احتياجاتها ومعالجة مشكلاتها، إضافة إلى دعم المدارس في تحقيق الاستثمار الأمثل للموارد المادية والبشرية المتاحة فيها، وتوفير بيانات موثوقة وشاملة عن أداء المدارس بأنواعها للمستفيدين، تساعد في اتخاذ القرارات، وإدارة نظام التعليم بفاعلية. واشتملت الملتقيات على التعريف بالتقويم المدرسي لمديري إدارات التعليم في اليوم الأول، ومديري مكاتب التعليم في اليوم الثاني، وللإشراف التربوي بالمنطقة الوسطى في اليوم الثالث، والإشراف التربوي بالمنطقة الغربية والمنطقة الشرقية في اليوم الرابع، أما اليوم الخامس والأخير فكان للإشراف التربوي بالمنطقة الشمالية والمنطقة الجنوبية. وقُدّمت خلال الملتقيات عددٌ من العروض المرئية، تضمنت التعريف بدور الهيئة في التعليم العام، وبرنامج التقويم المدرسي (التعريف والأهداف)، وعرض معايير التقويم المدرسي والأدوات وأدلة تطبيقها، والمنصة الرقمية للتقويم المدرسي، وكيفية الاستفادة من بيانات تقويم المدارس في عمليات التطوير وتحسين الأداء، إضافة إلى عرض نتائج الاختبارات الوطني «نافس». ويهدف التقويم المدرسي إلى تحسين جودة الأداء المدرسي بمختلف جوانبه، وتعزيز مشاركة الطلبة وأولياء الأمور في عمليات التحسين المدرسي، وتعريف المعنيين وأولياء الأمور بمستوى المدارس وإبراز المتميزة منها، إضافة إلى تحديد المدارس التي تتطلب مزيدًا من الرعاية والتطوير، وتحسين مخرجات التعلم بما يساهم في تحقيق مستهدفات برنامج تنمية القدرات البشرية، وتعزيز قدرات المدارس على التطوير والتحسين المستدام، وتعزيز ثقافة الجودة والتقويم المدرسي وتحفيز التميز. ويشتمل برنامج التقويم المدرسي على نظام تقني متكامل لإدارة عمليات التقويم المدرسي الذاتي والخارجي والاعتماد، ويتضمن أدوات مؤتمتة وأدلة إرشادية لتطبيقها، تدعم عمليات تحليل البيانات وإصدار التقارير إلكترونيًا، كما تُنفذ عمليات التقويم المدرسي بناءً على مجموعة من الأدوات تسهم بتكوين صورة شاملة عن واقع المدرسة، ومنها: (تحليل الوثائق، والمقابلات، والاستبانات، وأنظمة الاختبارات والرخص المهنية للمعلمين). يذكر أن الهيئة تعمل بالشراكة مع وزارة التعليم وكافة الجهات الوطنية ذات العلاقة؛ لضمان وضبط جودة مؤسسات وبرامج التعليم والتدريب في المملكة ورفع جودة مخرجاتها بما يسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 وبرنامج تنمية القدرات البشرية.