تراجعت أسعار معظم المنتجات البتروكيميائية في مارس الماضي مع أكبر انخفاض لسوق الأسمدة وبالذات الأمونيا التي هوت أسعارها بشكل كبير عن الشهر السابق بنسبة 43,7% إلى 380 دولارا للطن بسبب تباطؤ الطلب في الولاياتالمتحدة وأوروبا وانخفاض أسعار الأسمدة. كما انخفضت أسعار اليوريا بنسبة 7,6% عن الشهر السابق إلى 305 دولارات للطن، بسبب استمرار تباطؤ الطلب بفرض الضغوط على الأسعار. وانخفضت أسعار البولي كاربونات بنسبة 4,3% إلى 1,890 دولارا للطن، ومن حيث القيمة كانت خلات فاينيل-إيثيلين الأعلى عند 1950 دولارا للطن منخفضة بنسبة 0,3% عن الشهر. في حيت ارتفعت أسعار جلايكول الايثيلين من سابك بنسبة 1,1% إلى 910 دولارات للطن. كما تراجعت أسعار الكلوريد متعدد الفاينيل فيما ارتفعت أسعار ثنائي كلورايد الإيثيلين وميثيل ثالثي بوتيل الإيثيلين؛ وتم تقديم تخفيض كبير لأسعار البروبان والبيوتان من أرامكو لشهر أبريل، بينما تراجعت أسعار النافثا في مارس عن الشهر السابق بنسبة 9,7% إلى 650 دولارا للطن، بحسب تقرير الجزيرة كابيتال لشهر مارس. كما انخفضت أسعار البروبان والبيوتان بنسب 8,9% و6,3% إلى 720 و740 دولارا للطن على التوالي. وتراجع سعر الكلوريد متعدد الفاينيل في مارس بنسبة 11,1% عن الشهر السابق إلى 800 دولار للطن نتيجة وفرة المعروض في آسيا، بالرغم من تحسن الطلب بسبب نشاط زيادة التخزين. في المقابل، ارتفع سعر ثنائي كلورايد الإيثيلين بنسبة 8,3% عن الشهر السابق إلى 325 دولارا للطن. فيما انخفض سعر البروبيلين عن الشهر السابق بنسبة 6,4% إلى 880 دولارا للطن بسبب تراجع الطلب على المنتجات النهائية. وارتفعت أسعار ميثيل ثالثي بوتيل الإيثيلين بنسبة 3,2% خلال نفس الفترة إلى 980 دولارا للطن نتيجة ارتفاع الطلب على الوقود في موسم السفر. وفي اتجاه هامش ربح المنتجات البتروكيميائية، اتسع هامش البولي بروبيلين - البروبان خلال مارس إلى 379 دولارا للطن من 328 دولارا للطن في فبراير. واتسع هامش البولي بروبيلين - بيوتان في مارس إلى 363 دولارا للطن من 328 دولارا للطن في فبراير. وارتفع هامش البولي إيثلين عالي الكثافة - النافثا إلى 341 دولارا للطن في مارس مقابل 296 دولارا للطن في فبراير. وتفوقت الأزمة المصرفية التي أدت إلى انخفاض أسعار النفط في مارس على آمال عودة الأنشطة في الصين، مع حدوث بعض التعافي في الأسعار مع نهاية الشهر. وحول أسعار النفط الخام في مارس، بدأت أسعار النفط بالتحسن في بداية الشهر بسبب التفاؤل بالطلب من الصين. مع ذلك، تراجعت الأسعار بشكل كبير في منتصف شهر مارس مع بدأ الأزمة المصرفية في الولاياتالمتحدة ثم أوروبا. وفي النصف الثاني من الشهر، قلص النفط بعض الخسائر في النصف الثاني من الشهر وسط انحسار المخاوف المتعلقة بالأزمة المصرفية. وارتفعت الأسعار في بداية شهر أبريل نتيجة الخفض المفاجئ للإمدادات من منظمة أوبك وحلفائها بمقدار 1,6 مليون برميل يوميا. انخفض سعر خام برنت في مارس عن الشهر السابق بنسبة 4,1%، كما انخفض سعر خام غرب تكساس خلال نفس الفترة بنسبة 0,9% إلى 79,8 و75,7 دولارا للبرميل على التوالي. كما انخفضت أسعار الغاز الطبيعي في مركز هنري للغاز الطبيعي عن الشهر السابق بنسبة 9,6% إلى 2.2 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. فيما ازداد ضعف النشاط الصناعي، حيث انخفض مؤشر مديري المشتريات الصناعية الأمريكي في مارس إلى 46,3 من 47,7 في فبراير، لأدنى مستوى منذ مارس 2020 حيث تراجعت الطلبات الجديدة أكثر. كما انخفض مؤشر" تشايجن" لمديري المشتريات الصيني إلى 50,5 من 51,6% بسبب ضعف الطلب الأجنبي. وتراجع مؤشر مديري المشتريات الصناعي في منطقة اليورو في مارس إلى 47,3% من 48,5% في فبراير، حيث تأثر الطلب برفع أسعار الفائدة وزيادة التكاليف المعيشية. وحول المعروض العالمي من النفط الخام، وفقاً للوكالة الدولية للطاقة ارتفع الامداد العالمي من النفط في فبراير بمقدار 830,000 برميل يومياً إلى 101,5 مليون برميل يوميا. في حين يتوقع مكتب إدارة معلومات الطاقة الأمريكي ارتفاع المعروض العالمي من النفط الخام والوقود السائل بمقدار 1,6 مليون برميل إلى 101,5 مليون برميل يوميا في 2023 وبمقدار 1,6 مليون برميل يوميا إلى 103,0 ملايين برميل في 2024، كما يتوقع ارتفاع إمدادات النفط خارج منظمة أوبك بمقدار 1,7 مليون برميل إلى 67,4 مليون برميل يوميا في 2023 وبمقدار 0,8 مليون برميل إلى 68,3 مليون برميل يوميا في 2024. ونقلاً عن الوكالة الدولية للطاقة، وصل تكرير النفط عالميا في فبراير إلى 81,1 مليون برميل يومياً بسبب ضعف التعافي في الولاياتالمتحدة بالإضافة إلى الصيانة المجدولة في أماكن أخرى. ويتوقع زيادة تكرير النفط بمقدار 1,8 مليون برميل يوميا في 2023 ليصل إلى 82,1 مليون برميل يوميا. وحول معروض منظمة أوبك، وفقاً لمصادر من خارج منظمة أوبك، ارتفع إنتاج الدول الأعضاء في أوبك من النفط الخام في فبراير عن الشهر السابق بمقدار 117,000 برميل يومياً إلى 28,9 مليون برميل يوميا في المتوسط. وبلغ متوسط إنتاج النفط الخام من الدول الأعضاء في منظمة أوبك خلال الربع الرابع 2022 نحو 28,9 مليون برميل يوميا مقابل 29,2 مليون برميل يوميا في الربع الثالث 2022، وذلك وفقا لمكتب إدارة معلومات الطاقة الأمريكي. كما توقع المكتب انخفاض إنتاج منظمة أوبك من النفط الخام في الربع الأول 2023 إلى 28,4 مليون برميل يوميا. ويتوقع مكتب إدارة معلومات الطاقة أن يبلغ متوسط إنتاج النفط الخام لدى منظمة أوبك في العام 2023 بحدود 28,6 مليون برميل يوميا وبحدود 29,3 مليون برميل يوميا في العام 2024. وبلغ متوسط انقطاع المعروض غير المخطط له لدى الدول الأعضاء في أوبك خلال فبراير 1,90 مليون برميل يوميا مقابل 2,04 مليون برميل يومياً في يناير، وذلك وفقاً لمكتب إدارة معلومات الطاقة الأمريكي. وحول الطلب على النفط الخام عالميا، تتوقع أوبك زيادة الاستهلاك العالمي للنفط في 2023 بمقدار 2,3 مليون برميل يوميا، دون تغيير عن توقعات الشهر السابق. وتتوقع الوكالة الدولية للطاقة نمو الطلب على النفط العالمي في 2023 بمقدار 2,0 مليون برميل يومياً نتيجة تعافي الطلب من الصين وزيادة حركة الرحلات الجوية. ويتوقع مكتب إدارة معلومات الطاقة الأمريكي أن يرتفع متوسط استهلاك النفط والمنتجات النفطية السائلة خلال العام 2023 إلى 100,9 مليون برميل يوميا (ارتفاع 1,5 مليون برميل يوميا عن العام السابق)، مع المزيد من الارتفاع في العام 2024 عن العام السابق بمقدار 1,8 مليون برميل يومياً. وبلغ الطلب العالمي على النفط والمنتجات النفطية السائلة في فبراير 100,9 مليون برميل يوميا، ارتفاع 0,3 مليون برميل يوميا عن الشهر المماثل من العام السابق، وذلك وفقا لمكتب إدارة معلومات الطاقة الأمريكي. وحول نفط أوبك، تتوقع أوبك زيادة الطلب على نفط الدول الأعضاء خلال العام 2023 بمقدار 0,8 مليون برميل يوميا إلى 29,3 مليون برميل يوميا أقل بمقدار 0,2 مليون برميل يوميا عن التقديرات السابقة. وفي المخزون، وفقا للوكالة الدولية للطاقة، ارتفعت مخزونات النفط لدى الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية خلال شهر يناير بمقدار 54,8 مليون برميل إلى 2,851 مليون برميل، كما ارتفعت المخزونات العالمية بمقدار 52,9 مليون برميل. يتوقع مكتب إدارة معلومات الطاقة الأمريكي أن يصل إجمالي مخزونات دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية مع نهاية العام 2023 إلى 2,89 مليار برميل وإلى 2,93 مليار برميل مع نهاية العام 2024، كما يتوقع أن تصل مخزونات الغاز الطبيعي في الولاياتالمتحدة بنهاية مارس 2023 إلى 1,9 تريليون قدم مكعب. وفي نظرة عامة على الأسعار، يتوقع مكتب إدارة معلومات الطاقة الأمريكي أن تصل أسعار العقود الفورية لخام برنت إلى متوسط 83 دولارا للبرميل خلال العام 2023 وإلى 78 دولارا للبرميل في العام 2024. ورفع بنك جولدمان ساكس توقعاته لأسعار النفط في العام 2023 إلى متوسط 95 دولار للبرميل وإلى 100 دولار للبرميل في العام 2024. وذلك بعد الخفض المفاجئ للإنتاج من قبل منظمة أوبك وحلفائها. ويتوقع مكتب إدارة معلومات الطاقة الأمريكي أن يصل متوسط أسعار الغاز الطبيعي خلال العام 2023 في مركز هنري إلى 3,0 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية و 3,9 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية في العام 2024.