دشنت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في العاصمة الكازاخستانية أستانا، برنامج خادم الحرمين الشريفين لتفطير الصائمين، بحضور نائب رئيس مجلس الإدارة الدينية لمسلمي كازاخستان نائب المفتي الشيخ أونغاروف إيرشات أغيباي أولي، والملحق الديني بسفارة المملكة المكلف طلال بن ضيف الله المالكي، وعددٌ كبير من المسئولين من جمهورية كازاخستان. وجرى التدشين بمراسم رسمية جرت في الجامع الجمهوري الرئيسي، والذي يعتبر الأكبر في آسيا الوسطى بمساحة إجمالية تصل إلى 10 هكتارات، ويتسع ل 35 ألف مصلٍ في صالاته الداخلية وفنائه الخارجي. وأكد نائب المفتي الكازاخستاني، أن هذا البرنامج واحد من أعمال الخير التي تبث السرور في نفوس المسلمين في هذا الشهر الفضيل، مقدماً شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - مشدداً أن مثل هذه الأعمال المباركة تعزز العلاقات بين مسلمي البلدين الشقيقين. ونوّه "أونغاروف" بالدور الذي تقوم به وزارة الشؤون الإسلامية في خدمة الإسلام ونشر الوسطية والاعتدال عبر منابرها الدعوية وفق الاتفاقيات التي تبرمها بين نظيراتها في دول العالم، مبيناً أن البرامج الرمضانية مهمة وتلامس حاجة المسلمين في شهر الخير والعطاء. ويبدأ البرنامج لهذا العام بثلاث محطات رئيسية، أولاها في الجامع الجمهوري الرئيسي، حيث ستقدم 500 وجبة يوميا موزعة على عدة أيام، يستفيد منها 3000 صائم، والمحطة الثانية في مسجد حضرة سلطان، حيث ستقدم 500 وجبة أخرى ل 500 صائم، ويعتبر هذا المسجد من المعالم السياحية البارزة في العاصمة أستانا، وشيّد ليستوعب 10 آلاف مصلِ في صالاته التي بنيت بمساحة إجمالية بلغت أكثر من 10 هكتارات. وبالتزامن، ستقدم وزارة الشؤون الإسلامية 250 وجبة إفطار في مسجد أبو ناصر الفرابي، يستفيد منها 250 صائم من مختلف الشرائح والفئات. ويشكل المسلمون 70% من سكان كازاخستان البالغ عددهم قرابة العشرين مليون نسمة، ويتوزع في مدن ومحافظات البلاد 2716 مسجداً بحسب إحصائية صادرة عام 2022، إضافة إلى المراكز الإسلامية والمؤسسات التعليمية لمختلف الفئات العمرية والمعاهد والمنشآت الأخرى. ويأتي هذا التدشين استمراراً لبرامج ومبادرات عديدة، أطلقها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، لمساعدة ورعاية أبناء المسلمين في مناطق توزعهم حول العالم، من منطلق حرص القيادة الرشيدة على خدمة الإسلام والمسلمين، واطلاعاً بمسؤولياتها الكبيرة تجاه اتباع هذا الدين الحنيف أينما كانوا، بما يضمن لهم حياة كريمة ووحدة الكلمة والصف على منهج الوسطية والاعتدال والتعايش مع بقية الشعوب.