ضمن الحالات الطبية النادرة المسجلة على مستوى العالم، والأولى في الشرق الأوسط، تمكَّن فريق طبي بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، من إجراء عملية ولادة قيصرية ناجحةدون مضاعفات، لسيدة تبلغ من العمر 32 عاماً، تعيش على مضخة اصطناعية مساعدة للقلب كجسر لحين توفر متبرع مناسب لزراعة قلب لها. وكانت الأم تعاني من ضعف شديد في عضلة القلب استدعى زراعة مضخة اصطناعية مساعدة، وبعد اكتشاف الحمل، أُحيلت إلى"تخصصي الرياض" لتلقي الرعاية الصحية اللازمة وفقاً لخطة علاجية وضعت لجميع مراحل الحمل، وحدد موعداً مبكراً للولادة،لتفادي تعرضهما لأي مضاعفات، بما في ذلك إدارة أداء مضخة القلب الاصطناعية بحسب ما تقتضيه احتياجات كل مرحلة. وتلقت السيدة رعاية صحية مستمرة منذ دخولها المستشفى، وذلك من قبل فريق طبي متكامل تم تشكيله من سبعة تخصصات، حيث أجريتالولادة القيصرية في الأسبوع ال 32 من الحمل، وعلى إثرها نُقلت الأم للعناية المركزة لمتابعة حالتها الصحية، ثم نقلت لجناح القلب بالمستشفى، بينما تولى متابعة حالة المولودة فريق العناية المركزة للخدَّج، وكلاهما يتمتعان بصحة جيدة. وينصح الأطباء بعدم حدوث حمل للمريضات اللواتي زُرع لهن مضخة اصطناعية مساعدة للقلب، لما قد يصاحب ذلك من مضاعفات على الأم الحامل، واضطرابات في عمل المضخة قد تشكل خطراً على حياة الأم والجنين، وهو ما استلزم تقديم متابعة صحية لهما من قبل فريق طبي متعدد التخصصات. ويساهم توافر الإمكانات والكوادر الطبية المؤهلة في "التخصصي"في الحالات المرضية المعقدة والنادرة، والتي تتطلب متابعةً وخططاً للرعاية الصحية والعلاجية لا تتوفر إلا في المراكز الطبية المتقدمة، ويذكر أن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث يعدُّ من بين المستشفيات الأبرز عالمياً في تقديم الرعاية الصحية التخصصية، وصُنف مؤخراً في المركز ال 20 في قائمة أفضل مؤسسات الرعاية الصحية في العالم لعام 2023، والأول على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا، وذلك بحسب تصنيف براند فاينانس (Brand Finance).