توقعت شركة متخصصة في مجال أبحاث السوق ودراسة اتجاهات المستهلكين، أن سوق المملكة العربية السعودية سوف يشهد زيادات في الإنفاق خلال شهر رمضان المقبل وعيد الفطر المبارك هذا العام مقارنة بعام 2022. وخلصت الدراسة إلى أن نسبة التسوق للمستهلكين في سوق المملكة خلال الفترة المقبلة ستزيد بنسبة 44 ٪ هذا العام مقارنة بالعام الماضي. ويمكن رؤية الزيادة في جميع القطاعات، بما في ذلك الترفيه (زيادة بنسبة 44 ٪ عن العام الماضي)، والمواد الغذائية (زيادة بنسبة 51 ٪)، والسفر إلى الخارج (زيادة بنسبة 35 ٪)، والإقامة الداخلية (زيادة بنسبة 42 ٪)، وتوصيل الطعام (زيادة بنسبة 39 ٪)، والعلاجات التجميلية (زيادة بنسبة 31 ٪). ووفقًا لدراسة أجرتها Toluna، فإن غالبية المشاركين في الاستطلاع، وبنسبة 91 ٪، يخططون لإهداء هدايا العيد هذا العام، بشكل أساسي للأطفال (بنسبة 66 ٪)، والأهل (بنسبة 56 ٪) والأصدقاء (بنسبة 37 ٪). وعلى وجه التحديد، يخطط 46 ٪ من المشاركين لزيادة إنفاقهم على هدايا العيد لأسباب عديدة أبرزها أن 39 ٪ يهدفون إلى جعل المناسبة أكثر خصوصية هذا العام لتعويض السنوات خلال الجائحة ولتكريم أنفسهم وأحبائهم، وأفاد 46 ٪ من المشاركين في الدراسة إلى ارتفاع الأسعار هذا العام، وكنتيجة لذلك يخططون لإنفاق مزيد من المال على الهدايا، بينما يعتزم 34 ٪ منهم تقديم الهدايا إلى مزيد من الأشخاص. هذا وتصدّرت الحلويات والألعاب والنقد الكاش والعطور قائمة الهدايا الأكثر شيوعًا لأفراد العائلة في عيد الفطر كالتالي: الحلويات والتمور والشوكولاتة 48 ٪ من الهدايا، النقود (العيادي) 42 ٪، الألعاب والألعاب الإلكترونية 38 ٪، والعطور 58 ٪، تليها المستحضرات التجميلية ومنتجات العناية بالجمال بنسبة 27 ٪، والملابس والأزياء بنسبة 33 ٪، وبالإضافة إلى ذلك، كشفت الدراسة عن أن عمليات الشراء للملابس والأزياء والألعاب تتجه نحو التجارة الإلكترونية، حيث يخطط 100 ٪ من المشاركين للقيام بالمزيد من التسوق عبر الإنترنت لهذه المنتجات خلال شهر رمضان المبارك هذا العام، ونسبة 29 ٪ من المشاركين يتسوقون عبر الإنترنت مرات عديدة في الأسبوع، مع 40 ٪ تبتاع الملابس والأزياء والألعاب الإلكترونية. توقعات المستهلكين وعند سؤالهم عن العوامل التي تؤثر على قرارهم بالشراء خلال شهر رمضان، اختار 50 ٪ الصفقات والعروض الترويجية، بينما اختارت نسبة 49 ٪ الأسعار. ووفقا للدراسة، يرغب المستهلكون في رؤية العلامات التجارية أكثر سخاء خلال الشهر الفضيل، عبر تقديم عروض ترويجية وصفقات خاصة أفضل. على سبيل المثال، يرغب 77 ٪ في الحصول على خصومات على المنتجات عند شراء تأمين على السيارة، و53 ٪ مهتمون بقسائم الهدايا المجانية. وعلى الرغم من أن 56 ٪ يتوقعون أن تقدم البنوك خصومات على التسوق خلال شهر رمضان، إلا أن 41 ٪ يتوقعون من قبلها خصومات على تناول الطعام في الخارج و36 ٪ على توصيل الطعام. علاوة على ذلك، فضّل 38 ٪ أن يكون الإعلان عن العلامة التجارية مستوحى من روح الشهر ويركز على الأعمال الخيرية والمحتوى الديني، في حين فضل 38 ٪ أن يركز تسويق العلامة التجارية على القيم الإيجابية، حيث شهدنا ارتفاعا كبيرا في خطط الإنفاق، وقد أعطى العملاء الأولوية للمشتريات المرتبطة بالطعام والملابس والهدايا لأحبائهم، وقال جورج عكاوي مدير حسابات العملاء في تولونا - الشرق الأوسط،، تعليقا على نتائج الاستطلاع: "خلال شهر رمضان، يجب على العلامات التجارية فهم الأهمية الثقافية للشهر وتخصيص أنشطتها التسويقية وفقا لذلك. ومن خلال تقديم خصومات فريدة وعروض ترويجية وإنتاج محتوى يتماشى مع معاني الشهر الفضيل، ويمكن للمؤسسات التفاعل مع العملاء على مستوى أعمق وتلبية احتياجات المجتمع، لأن التأثير الذي تحدثه خلال هذا الشهر الفضيل يمكن أن يكون له تأثير طويل الأجل على ولاء العملاء". ووفقا للدراسة، فإن النشاط الأول الذي يخطط له المشاركون في عطلة العيد هو زيارة العائلات والأصدقاء بنسبة 82 ٪، و72 ٪ من المهتمين بالترفيه ينوون الذهاب إلى المراكز التجارية، و70 ٪ لتناول لزيارة المطاعم، بينما ينوي 42 ٪ حضور الحفلات والفعاليات المباشرة. علاوة على ذلك، ينوي 69 ٪ من المشاركين إمضاء عطلة داخل المملكة، و65 ٪ يخططون للسفر في أرجاء المملكة خلال عطلة عيد الفطر. وأظهرت نتائج الدراسة أن غالبية المشاركين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي خلال شهر رمضان مع المنصات الأكثر شعبية هي: يوتيوب (76 ٪) وإنستغرام (75 ٪) وفيسبوك (59 ٪) بشكل أساسي للتواصل مع الأصدقاء والعائلة ومشاركة المحتوى الديني.