نظمت غرفة الرياض ممثلة باللجنة التجارية وبالتعاون مع هيئة الزكاة والضريبة والجمارك ورشة عمل (المفهوم العام للزكاة) والتي استهدفت تسليط الضوء على عدة موضوعات تختص بتحديد مفهوم وعاء الزكاة والمرتكزات التي تستند عليها الهيئة في جباية الزكاة وآلية وطريقة حسابها. وأوضح المستشار الزكوي والضريبي الأستاذ خالد الظاهري أن مفهوم الوعاء الزكوي يقصد به المال الذي تجب فيه الزكاة، مشيرا إلى أن حساب الزكاة يستند على عدة ممكنات منها الاختيار الفقهي وقائمة المركز المالي والقدرة على تنزيل الخيارات الفقهية، وأضاف أن مرتكزات الهيئة في حساب الزكاة تقوم على مبدأ الشخصية الاعتبارية من حيث معاملة المكلف باعتباره شخصية مستقلة عن ملاكه، وتحديد الأصول غير الزكوية وتاريخ حلول الزكاة والمال المستفاد واعتماد القيم الظاهرة في القوائم المالية. وقال: إن الدين على المكلف يمنع الزكاة وحماية الوعاء من الدين طويل الأجل، مبينا أن وعاء الزكاة للمكلف يتكون من جميع أمواله الخاضعة لجباية الزكاة والتي منها رأس المال والإيرادات والدفعات المقدمة للمكلف أول العام الزكوي أو نهايته أيهما أقل، إضافة للديون المستحقة على المكلف المصنفة طويلة الأجل وما في حكمها من مكونات الوعاء الأخرى والرصيد أول العام الزكوي، وكذلك رصيد الأرباح المدورة من سنوات سابقة والمخصصات أول العام بعد حسم المستخدم منها وصافي ربح العام الزكوي المعدل لأغراض جباية الزكاة والأرباح تحت التوزيع عدا الأرباح المعلن توزيعها ولم يتقدم أصحابها لاستلامها. ومن جانبه أوضح عضو مجلس الإدارة رئيس اللجنة التجارية بغرفة الرياض الأستاذ كريم العنزي أن تنظيم الورشة يأتي في إطار التعاون مع الهيئة لتعريف المشاركين بطريقة حساب الزكاة ومعرفة ما يطرأ من تغيرات وتعديلات على جباية الزكاة منوها في هذا الإطار باهتمام وحرص الهيئة على التواصل المستمر مع الغرفة والتعاون المشترك لتنظيم الفعاليات التي تستهدف توعية قطاع الأعمال بما يصدر من لوائح وأنظمة سواء بالنسبة للزكاة أو الضريبة. كما أشاد بالتعاون الفعال بين الغرفة والهيئة الذي استمر خلال السنوات الماضية وشهد تنظيم عدد من الفعاليات للتعريف بضريبة القيمة المضافة، مؤكدا حرص الغرفة على استمرار هذا التعاون تحقيقا للمصلحة المشتركة.