اختتمت أمس عروض المسرحية الشعرية الغنائية "معلقاتنا امتداد أمجاد"، والتي احتفت بيوم التأسيس، على مسرح جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن -رحمها الله- وذلك في عمل فني غير مسبوق، نظمته هيئة المسرح والفنون الأدائية، قام على فكرتها والإشراف عليها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن مساعد، بمشاركة مجموعة من الشعراء والفنانين والممثلين. وتستلهم المسرحية تراث الجزيرة العربية بوصفه امتداداً للحضارة والحياة التي انبعثت فشيّدت الدولة السعودية قبل ثلاثة قرون، حيث يجاري عشرة شعراء معاصرين المعلقات العشر الشهيرة في التراث العربي، وتسرد قصصهم تأسيس الدولة السعودية الأولى، مرورا بالدولة الثانية، وصولا لتوحيد المملكة العربية السعودية، وذلك في عروض يومية، انطلقت في "22 فبراير" واختتمت يوم أمس الاثنين "27 فبراير" الجاري. ويقف على عمل مسرحية "معلقاتنا امتداد أمجاد" طاقم من المبدعين يتقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن مساعد، وكتابة الحوارات الشعرية المغناة فهد عافت، ولحنها "صادق الشاعر"، والردود على المعلقات العشر من أهم شعراء المملكة، يتقدمهم الأمير عبدالرحمن بن مساعد، والدكتور حاتم الزهراني، ومحمد جبر الحربي، وفهد عافت، وجاسم الصحيح، وسلطان السبهان، وسلطان الضيط، ويحيى رياني، وتركي حمدان العنزي، وفواز اللعبون، فيما لحن القصائد صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن سلطان بن عبدالعزيز "سهم". عبدالرحمن بن مساعد: المملكة امتداد لملاحم الأمجاد العربية والإسلامية وكانت فكرة وحوار المشاهد المسرحية من كتابة صالح زمانان، وحوار الممثلين شعراً ونثراً والحوارات الغنائية بين الممثلين من كتابة سمو الأمير عبدالرحمن بن مساعد، ولحنها "صادق الشاعر"، وإخراج العمل المسرحي المخرج عامر الحمود. بينما شارك في مسرحية "معلقاتنا امتداد أمجاد" مجموعة من الفنانين منهم عايض، وأميمة طالب، وحمزة، وفؤاد عبدالواحد، وسهى المصري، وناصر نايف، وفهد العمري، وإيمان المشيطي، وزينة عماد، بالإضافة إلى الممثلين راشد الشمراني، وأسيل عمران، وإلهام علي، وأيمن مطهر، وعلي الزهراني، وسارة بهكلي، وسعيد المانع، وأحمد الرشيد، وأفنان كلنتن، وعبدالرحمن بدر. هذا وأكد الأمير عبدالرحمن بن مساعد: أن الشعر أرّخ لجزيرة العرب نواحيها وقصصها وأيامها الكبرى منذ ستة عشر قرناً، وكُتب الخلود لهذه المعلقات وشعرائها مذ صدحت في سوق عكاظ بالطائف وحتى اليوم، مشيرا إلى أن عددا من المؤرخين ذكروا بأنها كتبت بماء الذهب وعلقت على الكعبة المشرفة بمكة المكرمة. وقال سموه: "إن المملكة هي امتداد لملاحم الأمجاد العربية والإسلامية التي صنعها العرب في جزيرة العرب، وسنحتفل شعراً بتاريخ شامخ لبلادنا في المسرحية الشعرية الغنائية" معلقاتنا امتداد أمجاد". أحمد بن سلطان "سهم": فكرة "معلقاتنا امتداد أمجاد" ربط التاريخ بالحاضر من جانبه أوضح صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن سلطان بن عبدالعزيز "سهم" أنه عمل على تلحين النص الشعري بشكل حداثي، وابتكار جمل موسيقية تتناسب مع فكرة العمل، مشيداً بفكرة سمو الأمير عبدالرحمن بن مساعد التي تعكس ثقافة المملكة، والتي من ضمنها ربط التاريخ بالحاضر، لتكون هذه الملحمة الفنية شيئاً عالمياً مقدراً عند الجمهور ويليق في هذه المناسبة العظيمة، مؤكدا أنه فخور في هذه المناسبة والعمل مع صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن مساعد على المستوى الشخصي والإبداع الفني، وقال قدمنا ملحمة استثنائية، تليق بالحدث وترسخ المعالم التاريخية في وطننا الحبيب. والجهود التي قدمها الأئمة منّذ مرحلة التأسيس قبل ثلاثة قرون. من جهته، أوضح الرئيس التنفيذي لهيئة المسرح والفنون الأدائية سلطان البازعي أن المسرحية تجسد رؤية وجهود أئمة وملوك المملكة منذ التأسيس قبل ثلاث مئة عام، ووفاء شعب، وازدهار وطن، وتعرّف بالإرث العريق، حيث تخلد الأمجاد في سجلات الذاكرة والتاريخ. عايض يوسف وأميمة طالب تناغما في المسرحية بشكل لافت ساهمت المسرحية في إعادة فهد العمري ذي الصوت والأداء المميز