رأس صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم بمكتبه بالامارة أمس، اجتماع اللجنة العليا لمتابعة مكافحة سوسة النخيل الحمراء، بحضور وكيل الإمارة الدكتور عبدالرحمن الوزان، وعدد من المسؤولين بالمنطقة. وأكد سموه أهمية التشديد والتأكيد على بيانات شهادة نقل النخيل بالمنطقة، مشيداً بالجهود التي تبذلها الجهات المعنية وأعضاء اللجنة العليا في مكافحة سوسة النخيل الحمراء، التي أسهمت في خفض معدلاتها وفقاً لما بينته إحصاءات أعمال وجهود اللجنة ساعدت في تحقيق نتائج مأمولة، منوهاً بما يلقاه قطاع وزارة البيئة والمياه والزراعة والمزارعين بالمملكة من دعم القيادة الرشيدة -حفظها الله- للمساهمة في تنمية هذا المنتج الوطني والمحافظة عليه. واستمع سموه لشرح من المشرف على فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالقصيم المهندس سلمان الصوينع عن جهود البرامج المرتبطة بمكافحة سوسة النخيل الحمراء وما تحقق لها من إنجازات، كما اطلع على دور المركز الوطني للوقاية من الآفات النباتية والأمراض الحيوانية ومكافحتها بعد نقل اختصاصات والمهام المتعلقة بالآفات النباتية والأمراض الحيوانية من وزارة البيئة والمياه والزراعة الى مركز وقاء، حيث يهدف المركز إلى اتخاذ الإجراءات الوقائية والعلاجية لضمان صحة النباتات والحيوانات واستدامتها وتعزيز مشاركة القطاع الخاص مع توحيد الجهود بين الجهات الحكومية والخاصة بهذا المجال. وأكد سمو أمير القصيم أهمية مواصلة تعزيز الحملات التوعوية بين القطاعات الحكومية والمزارعين لمكافحة سوسة النخيل، والتوسع في نطاق التوعية من خلال المشاركة في المهرجانات والفعاليات بالمنطقة وتكثيف الرسائل التوعوية عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتفعيل دورها لبيان آثار سوسة النخيل لحين الانتهاء منها والقضاء عليها بشكل كامل بالمنطقة، حاثاً المزارعين على أهمية التكاتف للوصول إلى الأهداف المنشودة. واطلع سموه خلال الاجتماع على ملخص التقرير السنوي لمنطقة القصيم لعام 2022م، الذي بين أن عدد النخيل الإجمالي بالمنطقة بلغ سبعة ملايين و542 ألف نخلة، حيث تم فحص أكثر من ثمانية ملايين و533 ألف نخلة. من جهة أخرى استقبل الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بالإمارة أمس، مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة المهندس عبدالعزيز الرجيعي، ومدير فرع المركز الوطني للوقاية من الآفات النباتية والأمراض الحيوانية ومكافحتها بالقصيم (وقاء) عمر المسند، بحضور وكيل إمارة القصيم الدكتور عبدالرحمن الوزان. وبارك سموه انطلاق أعمال وتمكين مركز (وقاء) في المنطقة، مثمناً الرعاية والاهتمام الذي توليهما القيادة الرشيدة -أعزها الله- لقطاع البيئة والمياه والزراعة، مؤكداً أن المنطقة تزخر بالعديد من الثروات الطبيعية المتنوعة التي تستوجب العمل للحفاظ عليها وتنميتها واستدامتها. وأشاد سموه بالدور الحيوي والمهم الذي تقوم به الوزارة لدعم المستفيدين من خدماتها من المزارعين وأصحاب المواشي، منوهاً بالبرامج التي يقدمها فرع الوزارة بالمنطقة من أجل الحفاظ على البيئة، مؤكداً أهمية تكثيف المبادرات التوعوية لتنمية الغطاء النباتي. وتسلم سمو أمير القصيم تقريراً يتضمن عدداً من اختصاصات مركز (وقاء) وأهدافه الاستراتيجية التي تشمل تعزيز الصحة النباتية لحماية الثروة النباتية والحد من مخاطر الآفات والأمراض، ورفع كفاءة الإنذار المبكر والاستجابة للطوارئ، والبناء المتكامل للسيطرة على الأمراض الحيوانية ونواقلها وفق نهج (الصحة الواحدة)، وتطوير النموذج التشغيلي الفعال للمركز وتنمية القدرات البشرية.