رمزية العروبة والأصالة الشامخة والراسخة في صفحات المجد والبطولات، درب الخير والمغنم، ومناقب الفروسية المتجسدة جميعها في العلاقة بين الإنسان والخيل، رفيق الحرب والسفر، وذاكرة الخطوة والحركة والنصر، حالة من الصداقة والتأثر والتأثير توثقها وتسلط الضوء عليها وزارة الثقافة بالتعاون مع الهيئات الثقافية من خلال مشاركتها ببرنامج ثقافي متنوع في النسخة الرابعة من "كأس السعودية" 2023 لسباقات الخيل، والتي ستقام يومي 24 و25 فبراير في ميدان الملك عبدالعزيز للفروسية بالجنادرية، وبالشراكة مع نادي سباقات الخيل والذي يُعد أحد أغلى سباقات الخيل في العالم، حيث يتألف من 16 سباقاً، وبمجموع جوائز تصل إلى 35,5 مليون دولار أمريكي. "كأس السعودية" بوصفه تظاهرة عالمية تتسم بالتفرد، وتتلون بهوية وتفاصيل المكان والموروث، تشد الانتباه وتحفز على الحضور والتفاعل، وتكون وسيطة للتعبير عن العناصر الثقافية ونقل رسائل ملهمة عن تاريخ السعودية العريق، وتقدم صورة عن واقع وتفاصيل الحياة في الحاضر وبوابة على الآن، ونافذة للمستقبل؛ بحيث تكون المسابقة مضمار ثقافي ومعرض للكشف عن الإبداع والتعريف بالمواهب وامتداد الحضارة السعودية، وذلك عبر تنفيذ أنشطة ثقافية متنوعة، وإقامة عدد من المعارض الفنية، إضافة إلى تصميم وشاح الخيل الفائز، واستعراض قطع فنية مستوحاة من ثقافة المملكة، إلى جانب إقامة مجموعة من العروض واستعراض مجسمات فنية عن الخيول. من جانب آخر وفي الإطار نفسه فإن وزارة الثقافة والهيئات الثقافية وعبر رعاية شوطين من السباق هما: "شوط وزارة الثقافة" و"شوط عام الشعر العربي"، قد وضعوا لمساتهم، وخلدوا بصماتهم بأنامل رقيقة تنساب منها دلالات التناغم بين الثقافة والخيل؛ باعتبار الثقافة مسرحاً، والخيل مكوناً ثميناً وبطلاً في المشهد، حاضراً في تركيبة العقل والتوظيف والممارسات اليومية مهما اختلفت الاستخدامات والاستعارات، وفي حين أن الشعر العربي والخيل في صدارة أيقونات خصوصية الثقافة وتميزها، وتسندها للوصول إلي غاياتها مجموعة من التفعيلات الثقافية مثل: معرض "واحة" لسارة شكيل، ورحلة مع الأطباق السعودية، ومنطقة التصوير، ومعرض إطلالة السعودية، ومنطقة البيت السعودي، والممر الثقافي، ومنطقة الطفل، وعروض الحفل الختامي. وتهدف وزارة الثقافة من خلال مشاركتها في كأس السعودية إلى تقديم تجربة ثقافية فريدة في مختلف القطاعات الثقافية للزوّار المحليين والعالميين، بحيث يمكن للزائر أن يُلقي نظرة على الهوية السعودية الأصيلة، وعلى تراث المملكة العريق، والحِرف والأفكار والرموز الثقافية السعودية، وأبرز المبادرات والفعاليات والبرامج الثقافية التي تعمل عليها الوزارة، ولتكون تجربة "كأس السعودية" استثماراً من الوزارة -مرة بعد مرة طوال مواسم السباق- في خلق نموذج إثرائي متنوع لأشكال التعاطي مع الثقافة والاستناد عليها والإضافة إليها، موفرة منصة لبروز تجارب وأسماء سعودية مبدعة؛ وكذلك مساحة لاستعراض كنوز المكان والوصول إلى ذاكرة الأجيال والتاريخ، محققة دوافع محفزة ومسارات مبتكرة لبث الطاقة والحيوية وتأمين البيئة الجاذبة والمنتجة للحراك الثقافي.