زار وفدٌ من أبرز قادة الأعمال في منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة العاصمة السعودية الرياض، لاستكشاف آفاق التعاون مع مجتمع الأعمال في المملكة العربية السعودية. وترأس الوفد الرئيس التنفيذي لهونغ كونغ، وضمّ كبار مسؤولي المدينة. ونظم الزيارة مجلس تنمية تجارة هونغ كونغ، وناقش الوفد إمكانية مساهمة هونغ كونغ في دعم خطط التنمية الاستراتيجية في المملكة انطلاقاً من مكانتها كمركز ماليٍّ عالمي والبوابة الدولية للصين. وتضمَّن الوفد مجموعةً من المنظمين وكبار التنفيذيين من المؤسسات المالية في هونغ كونغ، إلى جانب عددٍ من روَّاد قطاعات التكنولوجيا والابتكار والاستدامة وحلول المدن الذكية. وأقيم يوم أمس (5 فبراير 2023) على هامش الزيارة مؤتمر صحفي، تلاه مؤتمر استثمار ومأدبة عشاء نظمها معالي خالد الفالح، وزير الاستثمار في المملكة العربية السعودية، بحضور 300 شخصية من المملكة. وانطلاقاً من رؤية المملكة 2030 التي تعتبر خارطة الطريق نحو المستقبل، من المتوقع أن ترسخ المملكة مكانتها كقوة اقتصادية فاعلة قائمة على التنوع والاستدامة والابتكار والتكنولوجيا. وإلى جانب السيد لي، شهدت هذه الفعاليات حضور ثلاثةٍ من كبار المسؤولين في هونغ كونغ، وهم هوراس تشيونغ، نائب وزير العدل؛ وكريستوفر هوي، وزير الخدمات المالية والخزانة؛ وألجيرنون ياو، وزير التجارة والتنمية الاقتصادية. وقال معالي خالد الفالح، وزير الاستثمار في المملكة العربية السعودية، أثناء فعاليات منتدى الاستثمار: " تأتي هذه الزيارة في إطار الزيارات التاريخية العديدة بين الجانبين، بدءاً من زيارة الرئيس تشي في العام 2016 والتي أعقبها تعزيز أواصر العلاقات الثنائية. ونهدف من خلال تعاوننا المشترك إلى إحداث مزيد من التطور في مختلف القطاعات، مثل إدارة الأصول، والصناديق الخاصة، والتكنولوجيا المالية وإدارة الثروات، والتي شهدت نمواً بنسبة 79% بين العامين 2021 و2022". وأضاف معاليه: "تتمتع المملكة العربية السعودية بأضخم سوق مالي منظم على مستوى المنطقة، كما تمتلك أكبر بورصة للاسهم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ومواكبة للاتجاهات العالمية المتطورة فإننا نبذل جهودنا لتعزيز سلاسل الإمداد العالمية، حيث قمنا بإطلاق مبادرة لرفع مرونة سلاسل الإمداد العالمية. وتتيح هذه المبادرات فرصاً كبيرة للشركات التي تتخذ من الصينوهونغ كونغ مقراً لها، للاستفادة من المملكة العربية السعودية كمنصة لإضافة القيمة إلى المنتجات المصنوعة في الصين من خلال تخصيصها للأسواق في منطقة الشرق الأوسط وخارجها." ومن جانبه، قال الدكتور بيتر ك. ن. لام، رئيس "مجلس تنمية تجارة هونغ كونغ": "تضطلع المملكة العربية السعودية، بدورٍ جوهري في الاقتصاد العالمي، على غرار الصين. وانطلاقاً من المكانة الهامة لهونغ كونغ بوصفها مركزاً مالياً عالمياً والبوابة الدولية للصين ومركزاً تجارياً لمبادرة "الحزام والطريق"، فإنَّها قادرةٌ على توفير مجالٍ واسع من الفرص والتسهيلات التي من شأنها تعزيز المبادرات التنموية في جميع أنحاء العالم. ويُسعدنا تنظيم زيارة وفدٍ يضمُّ أبرز قادة الأعمال في هونغ كونغ إلى المملكة والتباحث في فرص التعاون الممكنة في مختلف المجالات، بما في ذلك القطاعات التقليدية كالقطاع المالي وقطاع التجارة، والمجالات الحديثة كالتكنولوجيا والابتكار وحلول الاستدامة والمدن الذكية. ويعمل "مجلس تنمية تجارة هونغ كونغ" على توفير الفرص التنموية منذ 55 عاماً، ونتطلع قدماً لإتاحة المزيد من السبل لمشاركة الشركات من هونغ كونغ في مسيرة التنمية الطموحة في المملكة العربية السعودية والمنطقة." وشكل مؤتمر الاستثمار منصةً لتبادل الرؤى بين رواد قطاعات الأعمال في هونغ كونغ والمملكة العربية السعودية. كما شارك في المؤتمر الصحفي كلٌّ من السيد داريل تشان، الرئيس التنفيذي لسلطة النقد في هونغ كونغ، الجهة المعنية بتنظيم النقد في المدينة؛ والدكتور صني تشاي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة هونغ كونغ للعلوم والتكنولوجيا واتحاد صناعات هونغ كونغ؛ والسيدة بيتي يوين، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة هونغ كونغ العامة. توظِّف هونغ كونغ مكانتها الجوهرية بوصفها بوابةً تربط ما بين الصين والعالم وإحدى أهم المراكز المالية العالمية لدعم وصول الشركات والمستثمرين من جميع أنحاء العالم إلى أسواق الصين وآسيا الزاخرة بالفرص، فضلاً عن كونها تؤدي دوراً محورياً في النظام المالي العالمي، مدعومةً بصلاتها الوثيقة مع الأسواق الصينية. وفي كلمته حول السياسات للعام 2022، أعلن الرئيس التنفيذي لهونغ عن مجموعةٍ واسعة من الحوافز والإجراءات التي تستهدف استقطاب الاستثمارات والمؤسسات الاستراتيجية الدولية إلى هونغ كونغ.