إنفاذاً لتوجيهات خادمِ الحرمين الشريفين الملكِ سلمانَ بنِ عبدالعزيز آل سعود، وسموِّ وليِّ عهده الأمين -حفظهما الله- تمكَّن الفريق الجراحي المختص -بحمدالله- من فصل التوءم السيامي العراقي «عمر وعلي» الملتصقين بمنطقة أسفل الصدر والبطن، ويشتركان في الكبد والقنوات الصفراوية والأمعاء، بعد عملية جراحية معقدة استغرقت 11 ساعة، نفذت على ست مراحل، وشارك فيها 27 من الاستشاريين والاختصاصيين والكوادر التمريضية والفنية. وأوضح معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية رئيس الفريق الطبي والجراحي في عمليات فصل التوائم السيامية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، أن هذه العملية تأتي إنفاذاً للتوجيهات الكريمة من لدن القيادة الرشيدة -أيدها الله-، وتعد هذه العملية رقم 54 للبرنامج السعودي لفصل التوائم الملتصقة. وأضاف معاليه أن البرنامج السعودي استطاع خلال 32 عاماً أن يعتني ب127 توءماً سيامياً من 23 دولة من الدول الشقيقة والصديقة، مؤكداً دور المملكة الريادي في العمل الإنساني بشكل عام والطبي بشكل خاص، مقدماً لزملائه أعضاء الفريق الطبي والجراحي الشكر الجزيل على جهودهم الكبيرة وعطائهم المستمر، مشيراً إلى أن هذا الإنجاز الطبي يترجم الشعور الإنساني النبيل للقيادة الحكيمة وحرصها على تقديم الخير للإنسان أينما كان، كما يعكس التفوق الطبي السعودي؛ الذي يأتي انسجاماً مع أهداف رؤية المملكة 2030 لتطوير القطاع الصحي بالمملكة، ورفع جودته وكفاءته. ورفع رئيس الفريق الطبي والجراحي الدكتور عبدالله الربيعة، باسمه ونيابة عن زملائه أعضاء الفريق الطبي الشكرَ والتقديرَ والامتنانَ إلى خادمِ الحرمين الشريفين الملكِ سلمانَ بنِ عبدالعزيز آل سعود، وسموِّ وليِّ عهده الأمين -حفظهما الله- على الدعم السخي الذي يلقاه البرنامج السعودي لفصل التوائم الملتصقة، سائلاً الله أن يمنَّ على التوءم بالشفاء العاجل، وأن يعيدهم لبلادهم سالمين. بدوره، ثمَّن سفير جمهورية العراق لدى المملكة الدكتور عبدالستار هادي الجنابي، الدعم اللامحدود الذي تقدمه حكومة خادمِ الحرمين الشريفين الملكِ سلمانَ بنِ عبدالعزيز آل سعود، وسموِّ وليِّ عهده الأمين -حفظهما الله- للعمل الإنساني، مشيراً إلى أن المملكة سباقة في عمل الخير. وأشاد السفير العراقي بجهود الفريق الطبي بقيادة معالي الدكتور عبدالله الربيعة، معرباً عن سعادته البالغة لرؤية التوءم «عمر وعلي» منفصلين، داعياً الله تعالى أن يحفظ قيادة المملكة ويجزيها خير الجزاء. وقَدَّمَ والدا التوءم شكرَهما وامتنانَهما لخادمِ الحرمين الشريفين ووليِّ عهده الأمين -حفظهما الله- على قيام الفريق الطبي المختص بإجراء عملية فصل التوءم وتقديم العلاج اللازم لهما، مشيدين بما تقوم به المملكة من عمل إنساني كبير، مقدرين حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة طيلة مدة إقامتهم في المملكة.