وضع صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز حجر الأساس لمشروع مأوى الغزلان، وذلك في متنزه القصيم الوطني الهادف إلى إعادة توطين الحيوانات الفطرية، وتطوير المتنزهات الوطنية وإثرائها بيئيًا. واستمع سموه خلال الزيارة إلى شرح موجز من المشرف العام على فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالقصيم المهندس سلمان الصوينع، عن أهمية هذا المشروع الذي تبلغ تكلفته 665 ألف ريال، حيث يهدف إلى إيجاد مأوى للغزلان تشمل 40 رأسًا من غزال الريم، و20 رأسًا من المها العربي، إضافة إلى أعداد من الأرنب البرّي. وأكد سمو أمير القصيم أهمية هذا المشروع في الحفاظ على الحياة الفطرية في المنطقة، وإعادة توطين الحيوانات الفطرية، التي تخضع لإشراف المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، سعيًا لتحقيق الاستدامة البيئية، وتعظيم الفوائد الاجتماعية والاقتصادية. من جهة أخرى، زار سمو أمير منطقة القصيم، محمية المسند شرق مدينة بريدة، يرافقه وكيل الإمارة الدكتور عبدالرحمن الوزان ومدير شرطة المنطقة اللواء علي القحطاني. وأشاد سموه خلال الزيارة بمبادرة أسرة المسند لإتاحة أراضيهم للمواطنين والمواطنات، للتنزه والاستمتاع داخلها خلال فترة الشتاء. وثمن مثل هذه المبادرات التي يقدمها أبناء الوطن من خلال فتح المجال وتعزيز إيجاد مثل هذه الأماكن البرية العاكسة لجمال الطبيعة التي تشتهر بها المنطقة، سائلاً الله أن يبارك بالجهود وأن يوفق الجميع لكل خير. من جانبها، قدمت أسرة المسند شكرها لسمو أمير منطقة القصيم على ما يبذله من جهود وتشجيع وتحفيز لأبناء المنطقة في المجالات كافة. كما دشن سمو أمير منطقة القصيم مشروع تشجير متنزه القصيم الوطني بمدينة بريدة في المرحلة الأولى، بحضور وكيل الإمارة الدكتور عبدالرحمن الوزان المشرف على فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالقصيم المهندس سلمان الصوينع ومدير شرطة القصيم اللواء علي القحطاني، ومدير فرع البيئة والمياه الزراعة المهندس عبدالعزيز الرجيعي. واطلع سموه خلال التدشين على تفاصيل مشروع تشجير متنزه القصيم الوطني، حيث قدم المهندس الرجيعي شرحاً عن مشروع تشجير سبخة الطرفية في متنزه القصيم الوطني بمدينة بريدة في مرحلتها الأولى، حيث سيشمل 14 نوعاً من النباتات البرية كالأثل والرمث والطرفاء والآراك وضمران والسويدا وغيرها من النباتات البرية. كما شاهد عرضاً مرئياً بيّن العشر مراحل التي مرت بها مبادرة أرض القصيم خضراء وشهدت زراعة أكثر من مليونين و12 ألفاً و490 شتلة منذ انطلاقتها. وأبدى سمو أمير القصيم سعادته بوصول مبادرة أرض القصيم خضراء إلى مليوني شتلة خلال فترة قصيرة، مؤكداً أهمية المحافظة على البيئة وحمايتها، مستدلاً بالدراسات التي بينت بأن وجود الأشجار فرصة لاستجلاب الأمطار بمشيئة الله، لافتاً النظر إلى أن تعزيز الوعي بأهمية المحافظة على البيئة والغطاء النباتي جزء من التأصيل الشرعي كون الاستزراع من السنن النبوية وفيه تعظيم لعمارة الأرض، متطلعاً إلى أن تكون منطقة القصيم أرضاً خضراء ملتزمة بالمعايير البيئية وصديقة للبيئة.