سلَّم وكيل وزارة الشؤون الإسلامية الشيخ الدكتور عواد بن سبتي العنزي، نيابة عن معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المشرف العام على مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ هدية خادم الحرمين الشريفين الملكِ سلمانَ بنِ عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- البالغة (120000) نسخة من المصاحف الشريفة بمختلف الأحجام، وترجمات القرآن الكريم، إلى جمهورية السنغال، وذلك بمقر سفارة المملكة لدى داكار، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى السنغال سعد بن عبدالله النفيعي، وممثلين عن الجمعيات الإسلامية بالسنغال. وقال العنزي: إن هذهِ الهديةَ امتدادٌ لعطاء المملكة ورسالتها القائمة على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، ومدٌّ لأواصر المحبة والأخوة الإسلامية والسلام للعالم أجمع، فالقرآن يجمع القلوب والأبدان على الخير والهدى. وأكد حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على إيصال هذه النسخ من القرآن الكريم من خلال مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، الذي يشهد نقلة نوعية بأعداد الطبعات من هذه المصاحف لتصل للمسلمين في العالم كافة. من جانبه، أكد السفير النفيعي -في كلمته خلال الحفل المعد بهذه المناسبة- أن هدية خادم الحرمين الشريفين من المصحف الشريف لجمهورية السنغال تجسِّد الجهود الكبيرة التي تبذلها القيادة الرشيدة لخدمة الإسلام والعناية بكتاب الله ونشره إلى المسلمين في أصقاع الأرض، مشيراً إلى أن هذا الإهداء تجسيد للسعي الحثيث الذي تعمل المملكة عليه لنشر مفاهيم الوسطية، ومكافحة التطرُّف، وتبيان الإسلام الصحيح. بدوره، عبَّر مدير عام معاهد دار الإيمان بالسنغال الدكتور محمد حبيب الله سي، عن سعادته بالمشاركة في هذا الحفل لتسليم هدية المملكة من المصاحف الشريفة وبهذا العدد الكبير الذي سيستفيد منه عموم الشعب السنغالي، منوهاً بالجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية في خدمة كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وخدمة المسلمين في شتَّى بقاع العالم، سواء على المستوى التعليمي أم الدعوي. كما رفع شكره وامتنانه للقيادة على ما توليه من عناية واهتمام لكل ما يخدم المسلمين في العالم، ومنها دعم المراكز والجمعيات الإسلامية والمساجد بالسنغال بهذه النسخ من المصاحف الشريفة. من جانبه، أعرب رئيس حركة الفلاح للثقافة الإسلامية الشيخ عثمان غلاجوكا، عن الشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية بقيادة خادمِ الحرمين الشريفين وسموِّ وليِّ عهده الأمين حفظهما الله على هذه الهدية الكريمة، منوهاً بدور مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف والعاملين فيه وبجهودهم في خدمة المصحف الشريف. عقب ذلك توالت فقرات الحفل المعد لهذه المناسبة.