هاهي الأيام تعود، ويعود معها الاعتزاز باللغة العربية، لمَ لا ونحن أمة عربية تتحدث اللغة، وهي أكثر اللغات انتشارًا في العالم، يتحدث بها أكثر من 422 مليون نسمة، ويتوزع متحدثوها في المنطقة المعروفة باسم الوطن العربي، بالإضافة إلى العديد من المناطق الأخرى المجاورة، وهي من بين اللغات السبع الأكثر استخدامًا في الإنترنت، وكذلك الأكثر انتشارًا ونموًا متفوقةً على الفرنسية والروسية. وتتوقع الإحصاءات أن يتحدث بها عام 2050 نحو 647 مليون نسمة كلغة أولى. لا ننسى أهمية اللغة كونها تتمتّع بالعديد من الخصائص التي تُميّزها عن غيرها من اللغات، ومنها نزول القرآن الكريم باللغة العربية، حيث يقول الله تعالى: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ)، واللغة العربية هي لغة الرسول محمد صلّى الله عليه وسلّم. لغة التراث الإسلامي. وتتميّز اللغة العربية بأهميّتها التي تكمن فيما يأتي: لا يحصل البيان الكامل إلّا باللغة العربيّة. حيث تُعتبر مُفتاح الأصلين العظيمين؛ القرآن الكريم، والسنة النبوية. وتحصل إقامة الحجّة على الناس عن طريق العلم باللغة العربيّة. ويؤثّر التحدّث باللغة العربيّة بشكل إيجابي على العقل، والخُلُق، والدين. لذا يجب المحافظة على لغتنا ومفرداتها التي تفوق الوصف حيث تعد العربية من أقدم اللغات السامية، وأكثر لغات المجموعة السامية متحدثينَ. وهنا نريد أن نقول: إن اللغة العربية تمتاز بقدرتها على التكيّف والإبداع في مختلف العلوم خاصة من تعلمها وأتقنها لذا يجب على الجميع تشجيع الأجيال على الحديث بلغتهم وكذلك الاعتزاز بها، اللغة والزي من ثقافة الشعوب حينما تتحدث لغتك ترى الاحترام والتقدير من الجميع، وهنا نداء لجميع العرب أن يعتزوا بلغتهم وأن يشاركوا في تقديم المحاضرات والندوات ليتعرف الجيل على أهمية هذه اللغة، ومن عزها تعزه، وسوف تصل به إلى الإبداع لأنها حقيقة مصدر الإبداع لذا ينبغي زرع حب اللغة في نفوس الأجيال ومتابعتهم في ذلك والتركيز في مناهجنا على اللغة العربية وهي اللغة الأم والتصدي لكل التحديات التي تواجه اللغة من خلال الدراسات البحثية والمناهج الدراسية المكثفة للطلاب والطالبات وتعزيز هذه اللغة في دراستهم، وهنا يكمن دور وزارة التعليم ومواجهة التحديات ومنها عدم اهتمام مُعظم مجالات البحث العلميّ في استخدام اللّغة العربيّة كلغةٍ خاصّة في الأبحاث الأكاديميّة والعلميّة، ممّا أدّى إلى عرقلة تطوّرها بشكل جيّد. تأثير اللّغات الغربيّة على اللّسان العربيّ، وخصوصاً مع انتشار اللّهجات بين العرب، والتي أدّت إلى استبدال العديد من الكلمات العربيّة بأُخرى ذات أصول غير عربيّة. أخيراً، يا لغة أحبها وأعشق حروفها.. وأسعى إلى رفعتها.. لغة الجمال والحروف، لتعتزوا وتفخروا بلغتكم يا سادة.