الزّي السعودي يُعد من الإرث التاريخي والحضاري، وهو رمز فخر واعتزاز، والمملكة العربية السعودية كغيرها من الدول تمتاز كل منطقة فيها بزي تراثي مختلف، ما يجعلها تتميز عن باقي الدول لما تملكه من مساحة جغرافية كبيرة ومناطق مختلفة،ما يشكل مفهوما واسعا للتراث الثقافي والاجتماعي لكل منطقة في المملكة العربية السعودية. ويعكس الزّي الشعبي السعودي جانب هام من ثقافة المملكة وتطوراتها، فمنذ بدايات المجتمعات في الحضارة الإنسانية وثياب القوم تعكس جزءًا من عاداتهم وثقافتهم وليست فقط لغرض ستر العورات والوقاية من البرد والشمس، وقد تجلت فكرة الزي الشعبي الرسمي كثيراً في الخليج والوطن العربي أكثر من أي مكان آخر على كوكب الأرض، حيث تميز كل شعب عربي بل كل أهل مدينة أو منطقة عربية بزيهم الشعبي، وفي المملكة العربية السعودية للثوب الرسمي رحلة طويلة تتميز بالأصالة التي يتمسك بها الشعب السعودي مع مواكبة التطور وتغيرات المجتمع ليخرج لنا الثوب السعودي بصورته الحالية الأنيقة والتي يُمكن تميز مرتديها ومعرفة أنه سعودي في كل أنحاء العالم حالياً. والزّي السعودي الرسمي هو اللباس الذي يعبر عن هوية المواطنين في المملكة العربية السعودية، وتشكل ليتماشى مع الظروف البيئية والمناخية المختلفة، وهو متشابه في بعض عناصره مع الزي المنتشر في معظم دول الجزيرة العربية، ويختلف في التفاصيل ويتصف بأنه فضفاض ومتعدد القطع وأحيانا يكون اللون الأبيض هو السائد في غالبية عناصره، ويمكن أن يعبّر الزي السعودي عن مكانة أو وضع مرتديه اجتماعيا أو دينيا من خلال إضافة أو إزالة بعض العناصر، وكذلك قد يعطي دلالة على نوع المناسبة فيما لو كانت رسمية أو احتفالية أو اعتيادية، وتوصي الأنظمة الرسمية في السعودية المواطنين بارتداء الزّي السعودي الرسمي أثناء مراجعة الدوائر والمصالح الحكومية للحفاظ علة الهوية الوطنية. ويعد الثوب السعودي معقداً في تصميمه؛ حيث يتكون من 22 قطعة يتم تطريزها معاً، ويملك مساحة كبيرة من التنوع، ويتصف الزي السعودي بأنه منسجم مع الجسد في بعض التصاميم، ويتكون الزي من القحفية البيضاء يرتديها أسفل الغترة لمنع انزلاقها، والغترة والكندورة التي تُعد اللباس الأساسي، وهي ثوب أبيض ليس بفضفاض أو ضيق، وله ياقات وأكمام بأزرار تحكم الرداء من عند الرقبة والأكمام. تميزت كل منطقة من مناطق المملكة، بزي خاص لكل من الرجال والنساء والأطفال، ما يعكس تنوع الثقافات والحضارات واختلافها بين كل منطقة وأخرى، واعتمدت الأزياء العريقة في وقت تأسيس الدولة السعودية على الخامات والأقمشة الطبيعية، كما ارتبط ارتداؤها بالمواسم والمناسبات. ومن أبرز أزياء الرجل السعودي، «الغترة» التي تغطي رأس الرجل، وتطورت منذ فترة تأسيس الدولة السعودية الأولى، حتى وصلت للشكل المعروف حالياً بعد أن استمدت بدايتها من الكوفية المستخدمة سابقاً، كما استبدلت عصابة الرأس بالعقال الذي عُرف بأنواع مختلفة. واتسمت العباءات والبشوت الرجالية منذ تأسيس الدولة السعودية الأولى، بسمات خاصة، أبرزها عباءة «البرقاء» التي تعرف بأنها بشت يحاك من صوف الماعز المغزول يدوياً، وتكون مفتوحة من الأمام، واسعة العرض والأكمام وتحاك في مناطق المملكة، وتلبس في فصل الشتاء. وفي الأزياء النسائية القديمة، تميزت عباءة «دفة الماهود» التي تُخصص لجهاز العروس وتزين بالتعصيم بخيوط الحرير الإبريسم السوداء، كما تنوعت الأزياء النسائية مع تأسيس الدولة السعودية الأولى، وكان لكل منطقة جغرافية زيها الخاص. وتم إطلاق دليل أزياء يوم التأسيس تحت شعار لبسنا يوم بدينا؛ للاحتفال بمناسبة ذكرى تأسيس الدولة السعودية الأولى والذي يوافق تاريخ 22 فبراير، حيث وضح الدليل أزياء كل منطقة من مناطق المملكة العربية السعودية للنساء والرجال والأطفال، كما هو موضح بالصور. زي المنطقة الشمالية زي المنطقة الغربية زي المنطقة الجنوبية زي المنطقة الشرقية