ألمح ناظم الزهاوي، رئيس حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا، اليوم، أن الحكومة البريطانية قد تستعين بالجيش للمساعدة في ضمان استمرار الخدمات العامة، إذا أضرب العاملون في قطاعات رئيسية، من بينها هيئة الصحة العامة. وقال الزهاوي: "رسالتنا للنقابات العمالية هي أن هذا ليس وقت الإضراب بل وقت السعي والتفاوض. لكن في غياب ذلك من المهم أن تكون لدى الحكومة خطط بديلة"، وتابع: "ندرس الاستعانة بالجيش، بقوة استجابة متخصصة بالطاقة القصوى"، مضيفا أنه يمكن الاستعانة بالجيش لقيادة سيارات الإسعاف. وتواجه بريطانيا موجة من الإضرابت العمالية، حيث تنتشر الإضرابات عبر شبكة النقل البريطانية، وفي الأسبوع الماضي أعلنت نقابة كلية التمريض الملكية البريطانية عن مواعيد الإضراب الأول لأعضائها منذ أكثر من 100 عام.. كما أعلنت نقابة عمال السكك الحديدية والبحرية والنقل في بريطانيا أن عمال النظافة في قطاع النقل يعتزمون الإضراب عن العمل بسبب ضعف الأجور، ما يفاقم موجة من الإضرابات العمالية التي تجتاح البلاد. وتتضاعف الإضرابات في مختلف قطاعات الاقتصاد وفي القطاع العام احتجاجا على الأجور، التي تفقد قيمتها في ظل تضخم يعد الأعلى منذ عقود، وارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية. وأعلن اتحاد الخدمات العامة والتجارية الذي يمثل العديد من موظفي الحكومة، أن العاملين المعنيين بالطرقات السريعة سينفّذون سلسلة إضرابات من 16 ديسمبر حتى السابع من يناير، ومن شأن ذلك أن يشل الحياة في البلاد؛ إذ إن الإضراب سيتزامن مع إضرابات أخرى مقررة لعمال السكك الحديد. ويعقب التحرّك تصويت 124 دائرة حكومية وغيرها من الهيئات العامة الشهر الماضي لصالح الإضراب؛ للمطالبة بزيادة الأجور بنسبة 10 في المئة وغير ذلك.