استحدث مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور شوطين جديدين في مسابقة الملواح بنسخته الخامسة، يحملان لقب (سيف الملك)، يتنافس فيهما الصقارون الذين اجتازوا الأشواط التأهيلية وتوّجوا بالأشواط النهائية (كؤوس الملك عبدالعزيز). ويجمع الشوطان نخبة الصقور وأكثرها تميزاً، التي تفوقت على الصقور في فئاتها، في خطوة يسعى من خلالها نادي الصقور السعودي إلى تطوير مسابقاته، ورفع مستوى التنافس بين الصقارين وتشجيعهم على تطوير مهاراتهم واستمرارية الهواية واستدامتها، وتشريف المميزين والفائزين بلقب فريد هو (سيف الملك عبدالعزيز). الشوطان المستحدثان، اللذان يقامان للمرة الأولى منذ انطلاق المهرجان في عام 2019، خصص لهما نادي الصقور السعودي جوائز إجمالية تبلغ 1,850,000 ريال، بواقع 925,000 ريال للشوط الواحد؛ حيث يُمنح صاحب المركز الأول في كل شوط على نصف مليون ريال، ويمنح المركز الثاني جائزة مالية تبلغ ربع مليون ريال، و175,000 ريال للفائز بالمركز الثالث، في جوائز هي الأعلى قيمة في مسيرة المهرجان. ويتنافس في الشوط الأول ل(سيف الملك) الصقور في فئات (جير بيور - جير شاهين - جير تبع - قرموشة جير) للفرخ والقرناس، فيما يتنافس الصقارون في الشوط الثاني في فئات (الحر والشاهين) للفرخ والقرناس، ويقام الشوطان في ختام مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور، الذي ينظم في مقر النادي بملهم (شمال مدينة الرياض)، وخصص لمسابقاته جوائز إجمالية تبلغ نحو 30 مليون ريال. يشار إلى أن المهرجان يتضمن مسابقتين؛ هما الملواح (400 متر) والمزاين المخصصة لاختيار أجمل الصقور، يشارك فيهما المحترفون والهواة السعوديون والدوليون، كأكبر تجمع للصقور والحدث الأضخم من نوعه على الخارطة العالمية، ويتضمن أيضاً شوطين لصقاري المستقبل، بإجمالي جوائز 100 ألف ريال توزع على 20 فائزاً، بواقع 50 ألف ريال لكل شوط، بهدف نقل الهواية التراثية إلى الأجيال الجديدة، وتشجيع الأطفال على ممارسة هواية رعاية الصقور وتربيتها، وصقل مهاراتها في مسابقة الملواح التي تحمل إرثًا عريقًا. من جهة أخرى تتفاوت أسماء الصقور المشاركة في النسخة الخامسة من مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور 2022، ويحمل البعض منها دلالات عدة، كالشكل الذي يتميز به الصقر، أو سرعته، فيما يحبذ البعض إطلاق أسماء مختصرة بأحرف إنجليزية، وآخرون اختاروا مسميات غير متوقعة، كاسم «لطام» الذي اختاره الصقار ناصر بدر الهاجري لصقره، وهي المفردة التي تختصر نوعا من القوة، وتنبع من «الضرب على الوجه». وغالباً ما يطلق الصقارون الأسماء تلك على صقورهم نتيجة العلاقة التي تجمع بينهما، بمعنى أن لمميزات أو تصرفات الصقر الدور الكبير في إطلاق الاسم، الذي يسري عليه حتى مماته. وأوضح الصقار سعيّد بن سيف المطيري أن الأسماء التي تطلق على الصقور، تنبع من عدة أمور، أهمها أن يكون اللقب أو الاسم منبثقاً من شخصية الصقر، وهو ما سيعتاد عليه مع الوقت، ويستوعب أنه هو المعني بهذا اللقب، بدليل استجابته حين يتم استدعاؤه به. ويلفت الانتباه الاسم المطلق على أحد الصقور، إذ لقبه مربوه «جلاد»، كناية عن الكلمة الدارجة التي تعني وتختصر القوة، فيما يأتي «شلفا» كأحد الأسماء اللافتة؛ وهي أحد أسماء الخناجر التي يستخدمها بعض أبناء القبائل جنوب المملكة، فيما يبرز الصقر «بندول»، كصقرٍ ذي لقبٍ جاذب، وهو الذي ربما يعني لمالكه أنه بمثابة مهدئ الصداع المعروف «بندول». ولبعض الأسماء دلالات إما تاريخية أو مكانية، كالذي أطلق على صقره لقب «مكة»، والآخر الذي يسمي صقره «الوشم»، فيما يلقب بعض الصقارين صقورهم بألقاب تخفي وراءها نوعاً من الحماسة والشجاعة، كأحدهم الذي يلقب أحد صقوره «المرعبة»، وصولاً إلى الطير «مبلش»، الذي يعني باللهجة السعودية الدارجة «اللحوح» أو صعب التنازل عن مبتغاه أياً كان ذلك المبتغى أو المطلوب.