يدشن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية غدا الأربعاء مجمع الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك"، الإداري بمدينة الجبيل الصناعية وبحضور قادة الشركة والقادة المدنيون والصناعيون بالمنطقة في يوم بهيج في تاريخ عملاقة الصناعات البتروكيميائية في العالم، شركة سابك ويوم موعود بالمستقبل المشرق لموظفي الشركة وأعمالها الشاسعة بالجبيل ونقلة حضارية اقتصادية صناعية للمملكة في وقت تتزعم شركة سابك الإنتاج العالمي لسلسلة منتجات كيميائية أساسية وتخصصية والبوليمرات المبتكرة في أكبر المجمعات بالمملكة والصين وأوروبا وأمريكا. ويتضمن برنامج الحفل الذي سيبدأ في تمام الساعة السابعة مساء جولة في بهو المبنى والتعريف ببعض من خصائص المبنى في معرض مختصر، وثم التوجه لقاعة الاحتفال الرئيسية والسلام الملكي وإرشادات الامن والسلامة، وتقديم العرض الافتتاحي (عرض هولوجرام مع فلم مرئي)، وعرض فيلم وثائقي عن (سابك) وتفاصيل المبنى. وسيلقي رئيس مجلس إدارة (سابك) م. خالد بن هاشم الدباغ كلمة، تليها كلمة الرئيس التنفيذي المكلف لشركة (سابك) م. عبدالرحمن بن صالح الفقيه، ثم عرض تدشين المبنى حيث تقوم طفلة بتسليم مفتاح الافتتاح لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز آل سعود، أمير المنطقة الشرقية لتدشين المبنى، وتقديم عرض الافتتاح الثاني (العرض الرئيس) بعد تدشين سمو الأمير، وعلى إثرها كلمة سمو أمير المنطقة الشرقية في الحفل، وتقديم الهدايا مع صورة جماعية تليها مأدبة العشاء يتخللها عروض ليزر مرئية عن جامع القصيبي. وتتجسد قصة مبنى سابك الجبيل الهاماً من طبيعة ارضناً حيث يبرز معلم متميز وتحفة معمارية لمبنى شركة سابك في المركز الاقتصادي الجديد بمدينة الجبيل الصناعية وذلك من اجل المساهمة في بناء مستقبل أكثر اشراقاً وازدهاراً ليعزز رؤية سابك 2025 لتحقيق الريادة العالمية في صناعة البتروكيميائيات فتصميم المبنى مستوحاً من القيم الأساسية لسابك ليجسد شعارها كيمياء وتواصل حيث يشتمل المجمع على مكاتب إدارية ومركز للتدريب ومركز عالمي لتقنية المعلومات والعديد من المرافق الحيوية كالنادي الرياضي ومركز صحي وقاعة مؤتمرات ومواقف للسيارات كما ان تصميم المجمع قد حصل على الشهادة الفضية من المجلس الأمريكي للأبنية الخضراء وذلك بمراعاة متطلبات المعايير البيئية في التصميم والتنفيذ. كما سيحقق مركز تقنية المعلومات متطلبات شهادة الاعتمادية والتشغيل بما يتوافق مع المتطلبات المعترف بها عالمياً في مجال البنية التحتية لتشغيل شبكات المعلومات. وقد بدء العمل في هذا المجمع على مساحة 66,380م2 ويتم تنفيذه بالتوافق مع متطلبات الامن والسلامة ومعايير الجودة المطلوبة وذلك بأشراف كفاءات سعودية مدربة ومؤهلة. كل ذلك بهدف تحقيق بيئة عمل تتسم بالكفاءة والتشجيع على تبادل المعرفة والتفاعل الاجتماعي والتواصل العالمي مع جميع مراكز سابك وموظفيها والمستقبل الزاهر لأعمال الشركة. وفي الإنجازات على مستوى البيئة والصحة والسلامة والأمن في تشييد المبنى، ومن التحديات العمل على ارتفاعات عالية الأعمال الحيوية بما في ذلك الهياكل الفولاذية، والتركيبات الزجاجية، والواجهات التي تنطوي على مخاطر كبيرة. وفي اساسيات التصميم فهي تحقق التميز التشغيلي حيث ان تنفيذ الفكرة يعتمد على استغلال المساحات ومرونة التوسع وترابط المساحات والتفاعل بين الموظفين وبيئة العمل المستدامة وتقارب الإدارات ومرونة التوسع. وفي فكرة التصميم، يعكس التصميم المعماري لمبنى (سابك) الجبيل مكانة (سابك)، ويُعد مصدر إلهام للجميع. تعزز مساحات الأنشطة التعاونية في المبنى عنصر المشاركة بين الموظفين، فيما تخلق وسائل الراحة ذات المستوى العالمي بيئة عمل محفزة ومرنة توفر الكفاءة التنظيمية المثلى. وفي الاستدامة يجسد تصميم مبنى (سابك) الجبيل التزام الشركة بالتنمية المستدامة. وقد حصل المبنى على شهادة (LEED) من الفئة الذهبية (الريادة في تصميمات الطاقة والبيئة)، والتي تتبنى الاستدامة عبر فئاتها. وتهدف فكرة مبنى (سابك) الجبيل إلى تقديم مجمع مكاتب يتميز بمرونة التصميم ويدعم مراحل نمو الشركة من خلال دمج مرونة التصميم مع اعتبارات النمو المستقبلي داخل الإدارات، وتوفير مرونة الإشغال. ويعتبر مبنى سابك الجبيل أعجوبة هندسية ويضم جسر هيكلي بطول 60 متر ومساحات واسعة دون أعمدة، مزود بنوافذ زجاجية مقاومة للانفجار مع تظليل الواجهة الخارجية وتوفير نظام إضاءة تفاعلي ودعامات مع حماية كاثودية. وفي ملامح مكونات المشروع، تتوافر ساحة مواقف السيارات ويبلغ إجمالي الطاقة الاستيعابية 2,435 سيارة مع إمكانية التوسع لثلاثة أدوار. ويضم المجمع مركز رياضي متاح للموظفين والموظفات، ويضم صالة اللياقة البدنية وملعب سكواش وصالة يوجا. ويمتاز المجمع بقاعة المؤتمرات بسعة إجمالية 1,037 شخصاً، مزودة بشاشات عرض حديثة وكافة وسائل التقنية الرقمية المتطورة. ويتسع مبنى البرج والملحق ل 3,684 موظفاَ. ويضم 111 غرفة اجتماعات (بسعة 1,200 مقعداَ) و112 غرفة أنشطة تعاونية و96 غرفة عمل عازلة للصوت و58 مصعد، ومركز للتعليم والتطوير يحوي 1,516 مقعداَ (كسعة إجمالية) مع 664 مقعداً في فصول الدراسة و444 مقعداً في غرف التعلم متعددة الاستخدام، و336 مقعداً في مساحات التعلم المرنة، و64 مقعداً في غرف المناقشات. وتبلغ مساحة الأرض المخصصة لمبنى (سابك) ومركز البيانات العالمي في الجبيل 66,381 متر مربع (مساحة البناء 254,000 متر مربع)، وتقع في مكان رئيس قريب من الخليج ويمكن الوصول إليه من جميع الإتجاهات الأربعة. وفي تعزيز الاستدامة يتم التحكم في إضاءة المبنى مستشعر الإضاءة والتحكم في التعتيم، والضوء أثناء النهار تعكس جدار ستائري وضوء طبيعي، إضافة لتحسين إعادة تدوير المياه وإعادة تدوير مياه الصرف الصحي مع توفر خزان وصنبور تدفق مزدوج، ومساحات خضراء منخفضة استهلاك المياه. وفي الطاقة المتجددة في المبنى تشمل تقنية توربينات الرياح وألواح الطاقة الشمسية وشحن السيارات الكهربائية ويشمل الخفض الكلي لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون 11,642 طن، تتوزع بين خفض 1,613 طنا من انبعاثات الكربون في مواصفات أسمنت المشروع حيث استخدام 5٪ من أبخرة السيليكا الدقيقة في الأسمنت. وتم إعادة تدوير حديد التسليح في المشروع باستخدام قضبان حديد التسليح المعاد تدويرها (شركة حديد بنسبة 25٪) بخفض 3,053 طنا من انبعاثات الكربون. وحول إنجازات الاستدامة تم خفض 5,324 طنا من انبعاثات الكربون، منها أنظمة مصممة لتوفير الطاقة وتوليد طاقة متجددة وتقليل استهلاك المياه. وتم خفض 882 طنا من انبعاثات الكربون في اتفاقيات إعادة التدوير ضمن المشروع والتخلص من نفايات حديد التسليح والتخلص من النحاس والألمنيوم وخفض 720 طنا من انبعاثات الكربون في إعادة استخدام نفايات المشروع من حديد التسليح ونفايات الخرسانة ومواد الحفر. وخفض 50 طنا من انبعاثات الكربون ضمن الالتزام البيئي في المشروع وتشمل استخدام مُركبات عضوية غير متطايرة وإعادة تدوير مخلفات البناء. وتقدر التكلفة الإجمالية لجمع ثاني أكسيد الكربون 18 مليون ريال. ويتميز مبنى سابك الجبيل بدعم المحتوى المحلي حيث تم تطوير الأعمال المحلية بنسبة 77%. وقدرت كلفة الأعمال الميكانيكية والكهربائية 172 مليون ريال مشتريات داخل المملكة، و263 مليون ريال خدمات ومقاولة من الباطن، والأعمال المدنية وأعمال التشطيب 140 مليون بمشتريات داخل المملكة و419 مليون خدمات ومقاولة من الباطن، والركائز والأساسات 127 مليون مشتريات داخل المملكة و79 مليون خدمات ومقاولة من الباطن، والهياكل المعدنية 148 مليون خدمات ومقاولة من الباطن. الجدير بالذكر ان مجمع "سابك" الإداري بأبنيته الهندسية يمثل منارة تكنولوجية رئيسة ويقع في المركز الاقتصادي العالمي الأضخم الذي وضع حجر أساسه الملك سلمان، يحفظه الله، مباركاً اسهامات المركز الاقتصادية المرتقبة الذي تنفذه الهيئة الملكية حالياً في منطقة استراتيجية تعج بالطاقة الكثيفة وتشكل وسطاً تجارياً لصناعة الطاقة العالمية للنفط والغاز والتكرير والبتروكيميائيات والتعدين حيث تضم المنطقة عدد من اهم واكبر حقول النفط والغاز والمعامل في العالم على امتداد الشريط الساحلي من الجبيل الصناعية إلى راس الخير وتضم معامل جزيرة أبوعلي للكبريت، ومعامل الغاز في واسط ومشاريع الخرسانية والفاضلي ومنطقة عمل ضخمة مساندة للطاقة. م. خالد بن هاشم الدباغ م. عبدالرحمن بن صالح الفقيه يمثل مجمع سابك الاداري معلماً شامخاً للنهضة التنموية الصناعية بقلعة الصناعات البتروكيميائية الجبيل يضم المجمع مركزاً للمؤتمرات تتسع ل 1037 شخص مزودة بوسائل التقنية الحديثة