حققت دبلوماسية التوجه إلى الشرق التي أطلقها سمو ولي العهد خلال الأسبوع الماضي والتي تضمنت جولة آسيوية لكل من إندونسيا وكوريا الجنوبية وتايلند اختراقا إيجابيا في مفاصل الشرق الآسيوي، حيث وضع الأمير محمد بن سلمان المسارات الجديدة للتوجهات السعودية، للتوجه شرقاً، واضعا في الاعتبار مصالح المملكة أولا وأخيرا وقرارها السيادي. وطرح الأمير محمد بن سلمان بعقلانية وواقعية سياسية، رؤيته الاستراتيجية للتعاطي مع القضايا الإقليمية والعالمية، بما يحقق الأمن والسلم العالمي ويتناغم مع المتغيرات العالمية، وفق مبدأ السيادة والحفاظ على القيم واستقلالية السعودية، ورفض الإملاءات والتبعية تحت أي ظرف من الظروف. بيان مشترك يؤكد اضطلاع المملكة بدور بارز في آسيا والمحيط الهادئ وكان الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، نال شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة كاسيتسارت التايلندية في مجال معرفة الأرض من أجل التنمية المستدامة. جاء ذلك خلال استقبال سمو ولي العهد في مقر إقامته بالعاصمة التايلندية بانكوك، أمس رئيس جامعة كاسيتسارت الدكتور كريسانابونج كيراتيكارا. وأعرب رئيس الجامعة عن شكره وتقديره لسمو ولي العهد لما تقدمه المملكة من مبادرات وحلول فاعلة في مجال البيئة ودعم أهداف التنمية المستدامة. فيما أكد سمو ولي العهد دعم المملكة للجهود المبذولة في مجال البيئة، لمواجهة التحديات المناخية، وتعزيز أهداف التنمية المستدامة. وصدر بيان مشترك في ختام زيارة الأمير محمد بن سلمان لمملكة تايلند، أكد فيه أن الجانبين السعودي والتايلاندي ناقشا فرص التعاون في القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما فيها صناعة الدفاع، ومكافحة الجرائم العابرة للحدود الوطنية بجميع أشكالها، ومكافحة الإرهاب والتشدد والتطرف، وتعزيز الأمن السيبراني، وبناء القدرات وتبادل المعلومات بين المملكتين. كما ثمّن الجانبان أهمية تعزيز التعاون في مجالات الطاقة مثل توريد البترول، ومشتقات البترول، والبتروكيماويات، وتطوير استخدامات التقنيات النظيفة لموارد الهيدروكربونات، والوقود الحيوي، والطاقة المتجددة، بالإضافة إلى بحث فرص الشراكة ومناقشة المشاريع المشتركة في التعاون بشأن الاستخدامات المبتكرة للهيدروكربونات في المواد، والنقل، وغيرها من أشكال التعاون المحتملة في مجال الطاقة، وكان سمو ولي العهد قد أرسل برقية شكر للملك مها فجيرالونجكورن برا كلاوتشاويو هوا ملك مملكة تايلند، إثر مغادرة سموه بانكوك أمس أشاد فيها بالعلاقات وأواصر التعاون المشترك بين البلدين.