إن التعليم هو نقل المعلومات إلى الأجيال الصاعدة في المجتمع، والتي بدورها سوف تصنع جيلا متعلما ومثقفا ولديه القدرة على التعايش في العصر الحديث وشق طريق النجاح والتفوق، خصوصاً أننا في زمن تكثر فيه التحديات والمواجهات في العالم من حولنا، من سرعة التكنولوجيا والمعلومات الرقمية الحديثة المتسارعة، إن الرخصة المهنية لها أبعاد بعيدة المدى، وتطلعات لها القدرة على التطوير المستمر وقياس الحد الأدنى والأعلى في مستوى التطوير، وهي من الوسائل التي سوف تساعد على تطوير المعلم والكادر الإداري نفسه، وتطوير البيئة التعليمية من خلال مراجعة المعلومات وتحديثها وتطويرها والتدريب واسترجاع المعلومات السابقة، مما يعطي مؤشرات إيجابية لعجلة التعليم ومواكبة التحديات المستمرة واستعراض العديد من طرق التدريس الحديثة. يوجد العديد من المجالات التي سوف تساعد المعلم في حقيقة الأمر، وهي مراجعة القيم والمسؤوليات المهنية والتدريب على الممارسة المهنية وفق معايير مقننة وعلمية ومدروسة، منها الاستمرار في التدريب والتطوير المهني، كذلك مراجعة المهارات اللغوية والكمية وعمل التغذية الراجعة لها، واكتساب معارف مختلفة وحديثة في تعلم وتعليم الطرق، كذلك مراجعة طرق التدريس وأساليب تنفيذها، إن الرخصة المهنية عبارة عن دائرة متكاملة من التفاعل المهني والتطور فيي المهارات ومحتوى التخصص وطرق التدريس والتفاعل والتخطيط والتهيئة وطرق التقويم والأداء، كذلك الرخصة المهنية يتم فيها تحديد المستوى المعلم، سواء المعلم الممارس أو المتقدم والمعلم الخبير، إن ذلك الأمر يضع الكل في مكانه الصحيح والمناسب، كما يتم معرفة النظريات التعليمية والنفسية والسلوكية، ما يجعل عملية التعلم تكون وفق إطار علمي متقن. إن المسؤوليات والمعرفة المهنية ضرورية في سير عملية التعليم سواء الإلمام بالمهارات اللغوية والكمية وخصائص النمو وأثرها في التعلم ومحتوى التخصص والتقويم الذي يقوم على أساس التخطيط المتكامل في عملية التعليم بالشكل الكامل، إن الممارسة المهنية تحتاج إلى بيئة تعلم تفاعلية وداعمة للمتعلم، ما ينتج عنه فهم واضح لعملية البيئة التعليمية. إن مواكبة العصر الحديث ومجاراة ما يحدث من تسارع المعلومات والكميات الهائلة التي لا بد من مواصلة التعليم والتعلم والتلقي بشكل مستمر من أجل الوصول للهدف المنشود الذي بدوره يعزز عملية التعليم في ضوء التسارع الرقمي في عصرنا الحالي.