دائماً ما ينال المدير الفني في كرة القدم نصيباً من الحديث والنقاش والتحليل من قبل الإعلام أو الجمهور أو حتى من الفرق المنافسة لقراءة الخطط ومحاولة الفوز بعد تحليلها وعلاقتها بتكتيك وتوظيف اللاعبين. وعندما نتحدث عن المنتخب السعودي الأول وتحديدا في مشاركاته الستة في كؤوس العالم الماضية بدءاً من عام 1994 حتى اليوم يجدر بنا الحديث عن المديرين الفنيين والنتائج التي صاحبت المنتخب في البطولة الأبرز عالمياً. إذ اتجه أصحاب القرار السعودي رياضيا في أول مشاركة عام 1994 في كأس العالم بالولايات المتحدة الأميركية إلى المدرسة الأرجنتينية واختاروا المدير الفني خورخي راؤول سولاري ورسخ هذا الأرجنتيني في ذهن الأوساط الرياضية خاصة بعد المشاركة التاريخية والنتائج الإيجابية وتصدره لمجموعته بالنقاط الست ووصوله لدور الستة عشر قبل أن يخرج من السويد بنتيجة 1-3 سجله فهد الغشيان. وفي مونديال فرنسا 1998 ارتفع سقف الطموح لدى الشارع السعودي وتم التعاقد مع البرازيلي كالروس البرتوا بيريرا إلا أنه لم يوفق في المشاركة ولم يحقق النتائج المرضية في أول مباراتين أمام الدنمارك 0-1 وأمام فرنسا 0-4 وتمت إقالته وتكليف المدرب الوطني محمد الخراشي للمباراة الأخرة أمام جنوب إفريقيا وانتهت تعادلا بهدفين لمثله سجل للأخضر سامي الجابر ويوسف الثنيان. وفي المشاركة الثالثة للأخضر السعودي في كأس العالم في كوريا واليابان 2002 قاد الأخضر المدرب الوطني الشهير ناصر الجوهر، حيث لم يستطع الأخضر تسجيل ولا هدف ولم يحقق أي فوز وتلقى خسارة كبيرة أمام ألمانيا 0-8 وخسر من الكامرون 0-1 ومن إيرلندا 0-3. ويعتبر ناصر الجوهر أحد أبرز المدربين الذين مروا على كرة القدم السعودية، وعاش الجمهور لحظات مفرحة، وأيضا الجوهر نفسه إبّان تدريبه للمنتخب سواء التأهل لكأس العالم كأول وطني يحقق ذلك بعد تصفيات كاملة أو الفوز بذهبية الألعاب الإسلامية كأول لقب كروي في تاريخ هذه البطولة أو تحقيق كأس الخليج في الرياض كأول بطولة تتحقق على أرض الوطن. وفي مونديال ألمانيا 2006 تم التعاقد البرازيلي ماركوس باكيتا لمعرفته بالدوري السعودي حيث درب الهلال سنتين 2004. وتحصل الصقور الخضر على نقطة وحيدة بتعادله مع تونس 2-2 سجلهما ياسر القحطاني وسامي الجابر افتتاحية المشاركة ثم خسر من أوكرانيا 0-4 ومن أسبانيا 0-1 ليغيب الأخضر عن مونديال 2010 ومونديال 2014 ثم يعود لمونديال كأس العالم في روسيا 2018، ومع عودة الأخضر لكأس العالم 2018 في روسيا قاد الدفة الفنية الأرجنتيني خوان انطونيوا بيزي وتحصل على 3 نقاط بفوزه على مصر 2-1 سجلهما سلمان الفرج وسالم الدوسري إلا أنه خسر من المستضيف في المباراة الافتتاحية روسيا 0-5 وخسر من الأرغواي 0-1. وفي المشاركة السادسة يعيش المنتخب السعودي حالة استقرار ويقم مستويات فنية جيدة مع الفرنسي هرفي رينارد ويحظى بقبول من الشارع الرياضي السعودي منذ التعاقد معاه عام 2019 حتى اليوم وقدم عملا مميزا ومتواجد دائما لمتابعة اللاعبين خلال الدوري السعودي أو المشاركات الخارجية للأندية فهل يعيد الفرنسي ذكريات المشاركة التاريخية الأولى للمنتخب السعودي ويتأهل لدور الستة عشر؟ رينارد مدرب الأخضر الحالي ناصر الجوهر كارلوس البيرتو بيريرا محمد الخراشي