تعد عمليات القلب المفتوح إحدى أخطر العمليات التي يُقام بها على جسد المريض، فلها العديد من المخاطر المتعلقة على المدى البعيد لحياة المريض، ومن أهم تلك المخاطر عمرا المريض فكلما زاد عمره كلما زاد مستوى الخطورة، كما أن احتمالية تعرضه للعديد من الأمراض المزمنة كالسكرى وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب التاجية، أما من المخاطر المتعلقة في أثناء إجراء العملية هي احتمالية التعرض للنزيف والجلطات والفشل الكلوي وفقدان الدم، ولكن التطور الذي شهده العالم ساهم في تمكين العديد من الأطباء لإجراء هذه العمليات بسهولة بالغة وذات ضرر منخفض إلى حَدّ ما. فلقد قام الطبيب الاستشاري لجراحة القلب فراس خليل بإجراء أكثر من 200 عملية قلب مفتوح من خلال اندماجه مع روبوت الجراحة القلبية، مع فريق البطولة البيضاء بمستشفى الملك فيصل التخصصي، فلقد ابتدأ حلمه برغبته في أن يصبح رائد فضاء ولكن إصابة والدته بمرض السكري والقلب دعا والده إلى ترغيبه في ممارسة العمل الصحي، وبالفعل استطاع أن يصبح رائداً في مجال عمليات القلب المفتوح على مستوى العالم، ولقد تم اختياره من خلال الهيئة العالمية لزراعة القلب ضمن 7 أطباء لكتابة القواعد والأسس لعلاج أمراض القلب وفشل القلب الصناعي، كما تم اختياره ضمن 3 جراحين من ضمنهم مخترع الروبوت لتدريب الأطباء من حول العالم على استخدام تقنية الروبوت في الجراحات الدقيقة والمعقدة. ويأتي ذلك في تحقيق رؤية المملكة العربية السعودية 2030 لتطوير الطب والجراحات بأحدث التقنيات، وباستخدام هذا الروبوت تكون سرعة نقاهة المريض وتعافيه أسرع من العمليات المعتادة، فيتطلب به الوصول إلى القلب فتحات صغيرة لا تتجاوز ما يقارب 3 سم، ويسهم ذلك أيضا في تقليل فترة بقاء المريض في العناية المركزة ففي العمليات يبقى من أسبوع إلى أسبوعين وبهذا الروبوت تكون فترة بقائه 5 أيام فقط.