تفاعلت مختلف الأوساط الاقتصادية المحلية والدولية إيجابا مع إطلاق سمو ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - يحفظه الله - للمبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد العالمية، والتي تستهدف تعزيز موقع المملكة كمركزٍ رئيسٍ وحلقة وصلٍ حيويةٍ في سلاسل الإمداد العالمية، وحظي إطلاق "مبادرة جسري" بتغطية إعلامية على نطاق واسع حيث تصدر الحديث عن مضمونها العديد من نشرات الأخبار والبرامج الاقتصادية في مختلف الفضائيات وتناقلته وكالات الانباء والصحف إضافة إلى تداوله بشكل مكثف عبر مختلف وسائط التواصل على شبكة الإنترنت وفي منتدياتها، وأعرب عدد من المسؤولين والاقتصاديين عن ترحيبهم بالمبادرة مؤكدين بأنها ستسهم في خلق فرص نوعية للمستثمرين السعوديين والأجانب بمختلف القطاعات التي تحظى المملكة بميزة تنافسية فيها، كما أنها ستلعب دور متميزا في تحقيق أهداف المملكة التنموية، وفي تعزيز سلاسل الإمداد العالمية في عدد من القطاعات المهمة. ورحب وزير الاستثمار، خالد الفالح، عبر حسابه الموثق في موقع للتواصل الاجتماعي بإطلاق المبادرة، مبينا أهمية سلاسل الإمداد في جلب الاستثمارات بمختلف القطاعات الاقتصادية، ومؤكداً بأن "مبادرة جسري" ستسهم في خلق فرص نوعية للمستثمرين السعوديين والأجانب في القطاعات التي تحظى المملكة بميزة تنافسية فيها، لتحقيق أهداف المملكة التنموية، وتعزيز سلاسل الإمداد العالمية في عدد من القطاعات. وقال، الفالح، أشكر سيدي سمو ولي العهد -حفظه الله- لإعلانه إطلاق "مبادرة جسري" بما تحتويه من تسهيلات وحوافز وعناصر دعم تعكس الاهتمام الكبير والمساندة الفاعلة التي تحظى بها جهود تنمية وتنويع الاستثمارات من لدن سموه، كما أنها تُجسّد طموح المملكة لتحقيق أهداف رؤيتها والاستراتيجية الوطنية للاستثمار. وأشار وزير الاستثمار، إلى أن "مبادرة جسري" تستهدف خلال السنتين الأوليين لها تحفيز استثمارات بقيمة 40 مليار ريال بحوافز تبلغ 10 مليارات ريال، وبالتالي ستكون المبادرة داعماً قوياً لجهود التوسع في جذب استثمارات نوعية. بدوره أكد وزير النقل والخدمات اللوجستية، صالح الجاسر، أن "مبادرة جسري" التي أعلن عنها سمو ولي العهد -حفظه الله- ستسهم في تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية بترسيخ دور المملكة كمركز لوجستي عالمي يعزز كفاءة سلاسل الإمداد بفضل البنية التحتية القوية للقطاع بالمملكة والمشاريع الكبرى والمبادرات المتعددة الجاري تنفيذها. وبدوره أشاد، رئيس الهيئة العامة للموانئ، عمر طلال حريري، بسعي القيادة الرشيدة لجعل المملكة حلقة وصل حيوية في سلاسل الإمداد العالمية، مؤكداً أن إطلاق "مبادرة جسري" يصب في تعزيز الاقتصاد الوطني وزيادة جاذبية الاستثمارات بالقطاعات الحيوية، ومشيراً إلى أن الهيئة العامة للموانئ بدورها الحيوي تدعم سلاسل الإمداد من خلال ربطها أكثر بموانئ عالمية ورفع كفاءتها التشغيلية. كما رحب رئيس اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي، رئيس اتحاد الغرف السعودية، رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض، عجلان العجلان بإطلاق المبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد العالمي التي أعلنها سمو ولي العهد يحفظه الله ، مؤكداً بأنها تأتي تأكيدا لاستثمار موقع المملكة كمركز رئيس عالمي في سلاسل الإمداد العالمية، وأنها حلقة ضمن سلسلة تطوير بيئة الاستثمار وتنويع الاقتصاد وزيادة تنافسية المملكة لتصبح ضمن أكبر 15 اقتصاداً عالمياً بحلول 2030م. المبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد العالمية تهدف إلى جعل المملكة البيئة الاستثمارية المناسبة والأمثل لجميع المستثمرين في سلاسل الإمداد، من خلال العديد من الخطوات مثل؛ حصر وتطوير الفرص الاستثمارية وعرضها على المستثمرين، وإنشاء عددٍ من المناطق الاقتصادية الخاصة، التي يمكن من خلالها إيجاد بيئة جاذبة للمستثمرين، بالإضافة لجذب المقرّات الإقليمية للشركات العالمية إلى المملكة، وسيتم استكمال الإصلاحات التنظيمية والإجرائية في شتى الجوانب، كما سيتم تطوير استراتيجية موحدة لاستقطاب سلاسل الإمداد العالمية إلى المملكة، بهدف جذب استثمارات نوعية، صناعية وخدمية، بقيمة 40 مليار ريال خلال العامين الأوليين من إطلاق المبادرة، وخصصت المملكة للمبادرة ميزانية حوافز تبلغ نحو 10 مليارات ريال لتقديم حزمة واسعة من الحوافز المالية وغير المالية للمستثمرين. وزارة النقل والخدمات اللوجستية أوضحت مؤخرا بأن العمل جار على تدشين 59 منطقة لوجستية في المملكة تدعم ازدهار حركة ونمو سلاسل الإمداد والخدمات اللوجستية، وتمكّن المملكة من أداء دور إقليمي وعالمي، ومن ضمن ذلك جرى اختيار 18 منطقة صناعية لتوسيع نطاق عملها لتصبح منطقة صناعية لوجستية تخدم وصول منتجات هذه المصانع لمناطق المملكة بشكل عام أو منافذ التصدير بكفاءة عالية. خالد الفالح صالح الجاسر طلال حريري عجلان العجلان