تسريع رحلة التحوّل الأخضر.. وخفض وإزالة الانبعاثات

أضحت المملكة من أبرز الدول في العالم اهتماماً بقضايا المناخ والبيئة، وتسريع رحلة التحوّل الأخضر في المملكة، وخفض وإزالة الانبعاثات، والتصدي لتغير المناخ؛ هذه القضايا التي باتت من أهم التحديات التي تواجه العالم منذ الثورة الصناعية وحتى الآن بسبب ارتفاع نسب الانبعاثات وزيادة درجات الحرارة، إذ يتسبب النشاط البشري في أضرار جسيمة تعاني منها كل الدول والمجتمعات وقطاعات النشاط الاقتصادي، الأمر الذي يتطلب توحيد الدول حول قضايا التكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ.
ومع بدء العد التنازلي لانعقاد قمة الأمم المتحدة للمناخ المعروفة ب"كوب 27" والتي ستستضيفها شرم الشيخ المصرية اعتباراً من 6 نوفمبر المقبل، حتى ال18 من الشهر نفسه.
ومع توجه أنظار العالم نحو هذه القمة العالمية، أعلن سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عن‬ انطلاق النسخة الثانية من قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر‬، ومنتدى مبادرة السعودية الخضراء‬ في نوفمبر المقبل، بمدينة شرم الشيخ تحت شعار: "من الطموح إلى العمل"، بالتزامن مع انعقاد مؤتمر قمة الأمم المتحدة المعني بتغيّر المناخ (COP27)، وهي قمة سنوية تحضرها 197 دولة من أجل مناقشة تغير المناخ، وما تفعله هذه البلدان، لمواجهة هذه المشكلة ومعالجتها.
وتهدف مبادرة السعودية الخضراء إلى تسريع رحلة التحوّل الأخضر في المملكة، وخفض وإزالة الانبعاثات، والتصدي لتغير المناخ.
ويعد المؤتمر جزءاً من اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي، وهي معاهدة دولية وقعتها معظم دول العالم بهدف الحد من تأثير النشاط البشري على المناخ.
ووصف خبراء مصريون مبادرة "الشرق الأوسط الأخضر" و"السعودية الخضراء" هي مبادرة وطنية سعودية عالمية طموحة، تهدف إلى تحسين جودة الحياة وحماية الأجيال المقبلة كونها الامتداد الطبيعي لرؤية 2030 الطموحة. وتعمل المبادرة وفق خبراء بيئة سعوديين، على مشاركة جميع فئات المجتمع في رسم مستقبل أخضر في المملكة، من خلال تفعيل دور القطاعين العام والخاص وتمكين المواطنين من المساهمة في تحقيق الأهداف الوطنية الطموحة.
ويعتقد المراقبون أن النسخة الثانية من المبادرات التي ستطلقها المملكة في شرم الشيخ تعتبر «نقطة تحول جذرية في جهود المناخ والبيئة الخضراء الدولية بالتنسيق مع جميع الأطراف والعالم بأسره» وأنها ستؤدي إلى مشاركة جميع فئات المجتمع إلى الإسراع في توسيع نطاق العمل المناخي في المملكة، وإحداث أثر إيجابي على مستوى جديد تماماً، من خلال ثلاثة أهداف طموحة مستمدة من الطموح الوطني المتمثل بتحقيق الحياد الصفري للانبعاثات الكربونية بحلول عام 2060م عبر نموذج الاقتصاد الدائري للكربون، ترسم مبادرة السعودية الخضراء، المستقبل الأخضر.